بسبب الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع الصحي بالمغرب فيما يخص الموارد البشرية، وبعد فشلها في توفير الأطباء والممرضين للمستشفيات العمومية بربوع المملكة، تتجه حكومة سعد الدين العثماني، خلال سنة 2020، إلى تشجيع التعاقد مع أطباء القطاع الخاص، وذلك من أجل مواجهة هذا الخصاص المهول. وحسب تقرير قدمه خالد آيت الطالب، وزير الصحة أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، فإن هذا الأخير كشف أن القطاع الصحي بالمغرب بحاجة إلى 12 ألف طبيب، و 50 ألف ممرض وتقني صحة. وفي ظل هذا الخصاص الكبير الذي تعانيه المنظومة الصحية المغربية، لم تمنح الحكومة من خلال مشروع قانون مالية 2020، لوزارة الصحة سوى 4000 منصب مالي، علما أن الحاجيات على المستوى الوطني تصل إلى 97161 من الأطر الطبية والتمريضية، منهم32387 طبيب، ثم و 64774 من الممرضين والتقنيين. وأوضح أيت الطالب أنه أمام هذا الخصاص سيتم الاتجاه نحو توسيع الطاقة الاستيعابية لمراكز التكوين من كليات الطب والصيدلة، والمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، ومعاهد التكوين المهني في الميدان الصحي، والانفتاح على الكفاءات والخبرات الأجنبية عبر إتاحة الفرصة أمامها للاستثمار والعمل داخل هذه المنظومة.