قال عبدو منبهي ، منسق مرصد الإسلاموفوبيا والتمييز، إن نسبة الاعتداء على الجالية المسلمة في العديد من الدول الأوروبية، قد زادت بشكل رهيب، بعد سلسلة التفجيرات الإرهابية التي عاشتها فرنسا في الأيام الأخيرة. وأضاف منبهي في تصريح لموقع برلمان.كوم أن “أبناء الجالية وخاصة المغاربة المقيمين بالخارج يعيشون أياما عصيبة نظرا للجو العام الذي خلفته هجمات باريس الدامية، حيث سجلنا مضايقات في وسائل النقل العمومي، وصلت إلى إعتداءات جسدية وإعتداءات على المساجد”. وأوضح منبهي أن الجالية المسلمة في أوروبا تعيش “هجمة الإسلامو فوبيا من طرف اليمين المتطرف، الذي استغل أحداث باريس لتكثيف هجومه على المسلمين، وترويج مغالطات وصلت إلى أوساط بعض الحكومات ومطالبتها بالحد من اللجوء، وتضييق الخناق على المهاجرين”. وأكد منبهي أن المرصد ” يقود حملة وطنية لتشجيع الجالية المسلمة على تسجيل شكاياتهم المتعلقة بالضغوطات والمضايقات التي يتعرضون لها”، مشيرا إلى أن المرصد ” يسجل ما بين 50 و60 شكاية لأبناء الجالية الذين يتعرضون لإعتداءات من طرف المتطرفين في العديد من الدول الأوروبية، إلا أن الحالات التي يتم الإبلاغ عنها سواء للشرطة أو مكاتب مناهضة التمييز تبقى ضئيلة جدا”. وطالب منبهي بتجديد الخطاب الديني وسط المساجد وخلق نقاش وسط الأئمة لمواجهة “الخطاب التكفيري وسط الشباب والحد من الكراهية والفكر الظلامي الذي يجعل الشباب طغمة سهلة في يد تنظيم داعش”