نفى عميد فريق الرجاء البيضاوي عصام الراقي، أن يكون قد تعمد الغياب عن تداريب الفريق الأخضر في الفترة الأخيرة، موضحا أنه فضل الصمت رغم أن سبب تخلفه يرجع لإصابة تعرض لها على مستوى الفخذ الأيمن. وقال الراقي في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، إنه فوجئ بمدرب الفريق الإسباني خوان كارلوس غاريدو، يتهمه بادعاء الإصابة، مبرزا أن غياب التواصل بينه وبين المدرب فتح المجال لهذا الادعاء وترويج المغالطات. وفند الراقي ما يروج من أخبار عن كونه من يقود ويحرض اللاعبين على مقاطعة التداريب، مؤكدا أنه لا وجود لمشاكل بين اللاعبين، كما أنه لم يتصل برئيس الفريق سعيد حسبان من أجل مطالبته بمستحقاته المادية. ما سبب غيابك عن الفريق مؤخرا؟ أنا دائماً في الرجاء ولم أتغيب عمدا، لكن الإصابة أبعدتني لمدة وجيزة. خضعت للعلاج ثم الكشف بالصدى وتأكدت سلامتي. وبإمكاني الآن استئناف التداريب، والحمد لله سأتابع العمل دون مشاكل. غيابك عن التداريب طرح علامات استفهام وراج أنك على خلاف مع المدرب خوان كارلوس غاريدو، ما رأيك؟ كل ما قيل لا أساس له من الصحة. شخصيا فضلت الصمت تفاديا للدخول في صراعات. فأنا لاعب كرة القدم أقوم بواجبي وأتفادى الخلافات التي لا تعنيني خاصة وأنني مرتبط بالفريق بعقد احترافي. أحترم الفريق وجماهيره ومكوناته ويمكنني الآن أن أوضح ما حصل. إذن ما حدث بالضبط؟ كنت أشعر بالألم خلف فخدي الأيمن، ومع العياء والإرهاق الناتج عن ضغط المباريات تضاعف المشكل. وبعد تأجيل مباراة الديربي وفي الفترة التي توقفت فيها المنافسات، استشرت طبيب الفريق حول الخضوع للعلاج حتى أعود إلى الميدان بسرعة، علما أني عانيت من هذه الإصابة منذ الموسم الماضي. أعتقد أن الألم تضاعف أكثر بسبب حالة عشب الأرضية التي نتدرب عليها. كنت أستعمل الأدوية وفي تواصل مستمر مع المعالج الطبيعي، وبعد 10 أيام كان لي موعد مع الدكتور بنحساين لأخضع لكشف طبي أوضح لي أن بإمكاني استئناف التداريب. بعدها بيومين كنا نستعد لخوض مباراة وفوجئت بالمدرب يصرح بأني أدعي الإصابة. ربما جاء ذلك بسبب غياب التواصل بيني وبين المدرب، كما أن ذلك تزامن مع إضراب اللاعبين عن التداريب. شخصيا كنت أحضر إلى الفريق وأتلقى العلاج وقد فاجأتني الخرجة الإعلامية للمدرب. المتتبعون يدركون جيدا أني وطيلة 15 سنة من الممارسة لم يسبق لي أن تظاهرت بالإصابة. حدث مرة أن توفي أخي وفي اليوم الموالي للدفن كنت في التجمع مع زملائي اللاعبين وشاركت في المباراة ضد فريق الفتح الرباطي. ضميري لا يسمح لي بغدر الفريق، وكنت أتنقل بين الرباط والدار البيضاء من أجل العلاج، وأتوفر على وثائقي الطبية. فضلت التريث في التوضيح لكي لا أشوش على فريقي. شخصيا أفضل إجابة عن الأسئلة بمردودي بدل الخوض في الصراعات، وأعتقد أن ما حدث سببه عدم تواصلي مع المدرب. عندما يطالب لاعبو الرجاء بمستحقاتهم المتأخرة، يتم اتهامك بالتحريض على التمرد؟ سامح الله الذين يضللون الرأي العام بترويج أشياء لا صحة لها، فأنا لا سلطة لي على اللاعبين لأجبرهم على مقاطعة التداريب. فاللاعبون لهم نفس المشاكل وتوحدهم همومهم وهم من يجتمعون ويقررون. وأنا مجرد لاعب ضمن المجموعة. ومن حقي أن أتضامن معهم ولا يمكن أن أثنيهم على ذلك حتى لا يتهموني بالخيانة. فلا يمكنني أن أعاكس من يقرر الإضراب أو من يختار استئناف التداريب ودوري في العمادة واضح. وللتوضيح أكثر، فالإضراب بدأ الحديث عنه قبل نهائي كأس العرش. لقد اجتمعنا واتفقنا على العمل من أجل وإهداء اللقب للرجاء والجماهير الرجاوية. أقول للذين يتهمونني بالتحريض على الإضراب والبلبلة فلهم ذلك لأنني بريء ولن تنال مني الإشاعات، والجمهور يعرفني جيدا. رغم هذه المشاكل يقدم الفريق عروضا جيدة؟ أؤكد للجميع أنه لا وجود لمشاكل بين اللاعبين. يجمعنا عمل جماعي وأهداف نبيلة ترمي إلى تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة على الألقاب. لم تحدث أي صراعات هامشية وسط الفريق، وكل اختلاف يحدث يهدف لتحقيق الأفضل وذلك في إطار ودي لا يخلق أي مشاكل. عصام أنت مرتبط بعقد مع الرجاء، ماذا عن مدته؟ العقد ما يزال ساري المفعول، ويمتد لستة أشهر متبقية. وماذا عن المستحقات الخاصة بك والعالقة في ذمة إدارة الرجاء؟ بصراحة .. أصبحت متخوفا من الحديث عن موضوع مستحقاتي. فلم يحدث يوما أن اتصلت بالرئيس لأطلب منه توفير مستحقاتي المادية. وما قيل حول كوني طالبت وحدي بمبلغ 50 مليون سنتيم دون اللاعبين، فهو أمر غير صحيح على الإطلاق. وإذا حصلت على هذا المبلغ، فأنا مستعد لتوزيعه على زملائي اللاعبين في الفريق. كلمة أخيرة .. أنا وفي لفريقي ولجماهيره وأقوم بواجبي بضمير مهني. ومساري واضح قدمت فيه ولازالت أقدم كل ما في جهدي. وسأظل دوما أطمح لتقديم الأفضل لفريقي.
