تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية إلى المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للسيدات "المغرب 2022″، عقب فوزه على نيجيريا بضربات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الاثنين، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم دور نصف النهاية. ودون المنتخب النيجيري هدف السبق عن طريق اللاعبة ياسمين كاتي لمرابط (د 62 هدف ضد مرماها)، قبل أن تدرك العناصر الوطنية هدف التعادل بواسطة اللاعبة سناء مسودي (د 66). وسيطر المنتخب المغربي على أغلب دقائق المباراة، إذ أهدر في الدقائق الأخيرة مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، كانت أبرزها المحاولة التي أتيحت لغزلان الشباك، بعدما جانبت كرتها القائم الأيسر للمنتخب النيجيري. وبهذا التأهل التاريخي، ستواجه "لبؤات الأطلس" في المشهد الختامي للبطولة، منتخب جنوب إفريقيا الذي تأهل إلى النهائي، عقب فوزه على نظيره الزامبي، بهدف للاشيء. جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، أوقف هيمنة المنتخب النيجيري على كأس إفريقيا منذ نشأتها سنة 1999، حيث تمكن من الظفر باللقب 11 مرة، محققا بذلك رقما قياسيا، بل أكثر فهو المتوج به في الأربع سنوات متتالية. إلى ذلك، أعرب مدرب المنتخب المغربي النسوي الفرنسي رينالد بيدروس، عن سعادته بهذا التأهل التاريخي في مباراة كانت صعبة على الطرفين معا. وقال بيدروس، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، "كنا نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، خاصة وأن الكأس تقام على أرضنا وبين أنصارنا. كنا نعلم أننا سنواجه منتخبا قويا وليس سهلا، وكان لا بد من القيام بجهد كبير، لكننا سعداء بهذا التأهل المستحق". وأضاف "أشكر الجمهور المغربي الذي لعب دورا كبيرا، شيء مدهش ما تابعناه اليوم من مساندة وتشجيع. ما يهمني هو الفوز وما هو تقني، وليس لي أي رأي حول التحكيم لأني لم أكن في غرفة (VAR)". وتابع "كنا جيدين رغم بعض الأخطاء التي ارتكبناها في الدفاع. افتقدنا أيضا للنجاعة الهجومية. تدربنا جيدا على ضربات الجزاء منذ تأهلنا إلى ربع النهائي، ولابد من شكر اللاعبات وكذلك الحارسة التي قادتنا إلى المباراة النهائية". من جهتها، شكرت لاعبة المنتخب المغربي غزلان الشباك، الجماهير المغربية التي ساندت العناصر الوطنية، خلال المباراة الحاسمة التي أعطت أحقية التواجد بالمشهد الختامي. وقالت الشباك في تصريح خصت به جريدة "بيان اليوم"، "روح المجموعة ونصائح المدرب هي التي قادت المنتخب المغربي لإزاحة واحد من أعتد المنتخبات الإفريقية، علما أنه كان من المنتخبات المرشحة للظفر باللقب الإفريقي". واعتبرت ذات المتحدثة "سنبدأ في الاشتغال على العديد من النقاط التي تسبق المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا. نرغب في أن تبقى الكأس في المغرب ونريد إهدائه لجميع المغاربة نظير التشجيع والمساندة في المباريات". عادل غرباوي
