سوق ثلاثاء كسيمة يعتبر معلمة تاريخية واقتصادية بامتياز، يعيش حاليا أوضاعا مزرية دفعت التجار والمهنيين لرفع أصواتهم عاليا لعلها تجد أذانا صاغية لإحداث التغيير المنشود القائم على التنظيم بخلق إدارة تسهر على تسييره كما طالب بذلك التجار ووضع حد للفوضى بداخله.. نفذ مؤخرا، تجار وحرفيو سوق الثلاثاء كسيمة بانزكان وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة الترابية لإنزكان وعمالة انزكان ايت ملول، وذلك بعد عدة نداءات من أجل إنصاف التاجر وإيلاء الاهتمام للسوق والذي يعيش جناح 8 منه التهميش واللامبالاة. وردد المحتجون الذين ينتمون لجمعيات اتحاد تجار حرفيي ومهنيي سوق الثلاثاء، والوحدة والتضامن، والرشاد، والأمل لتجار ومهنيي سوق الثلاثاء كسيمة انزكان، شعارات ومن بينها " ارحل مول الصنك "، "يا رئيس يا مسؤول هادشي ماشي معقول"، كما رفع لافتة يطالبون من خلالها برفع الحيف والظلم عنهم. وحسب بيان الهيئات الجمعوية والنقابية بسوق ثلاثاء كسيمة بانزكان، تتوفر بيان اليوم على نسخة منه، فإن هذا الاحتجاج السلمي يأتي ردا على سلوك وممارسات أصبحت بعض مداخل السوق تعرفها في الآونة الأخيرة، متمثلة في السب والشتم المقرونان بالتهديد من طرف من أسماه البيان ب "مول الصنك" مشيرا إلى أنه رغم المراسلات والشكايات وواللقاءات مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية، فإن ذلك لم يسفر عن أي تعامل جدي ومسؤول لحل المشاكل، وحفظ كرامة التاجر والحرفي والمهني ورد الاعتبار لسوق ثلاثاء كسيمة الذي يعيش نوعا من الإقصاء والتهميش بفعل عدم تفعيل القرار التنظيمي رقم 10-2102. وأوضح البيان نفسه أن عدم خلق إدارة خاصة بتنظيم السوق وتسهرعلى تسييره كما طالب به ممثلو التجار من قبل، ساهم في انتشار الفوضى بداخله. وندد البيان، بتصرفات "مول الصنك" ومحاولاته تلفيق التهم الواهية للتجار بناء على شكايات مغرضة الهدف من ورائها هو الانتقام وتصفية الحسابات وخير مثال على ذلك، يقول نفس المصدر، ما وقع بالمدخل رقم 1 للسوق. واعتبره بيان التجار فرض رسوم على الدخول "الصنك" والمكوث بالسوق الذي يفتح أبوابه طيلة الأسبوع، خرقا للقانون، موضحا أن "الباب 01 في المادة 10 من الظهير الشريف 081/0/88 تنفيذ القانون رقم 11/98 من أحكام انتقالية فيما يتعلق ببعض الرسوم والمساهمات والأتاوى المستحقة لفائدة الجماعات الترابية الذي يلزم على الشخص المعني بأداء رسم دخول السوق أو رسم المكوث ولا يحق للجماعة مطالبته بهما معا". ويذكر أن سوق ثلاثاء كسيمة انزكان يعتبر معلمة تاريخية واقتصادية استطاع أن يخلق تحولا في النشاط التجاري بالمدينة جعلت منه مجالا نشيطا بل رافعة للاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الموارد الضريبية للجماعة الترابية بإنزكان، حيث يضخ مداخيل هامة تقدر بملايين السنتيمات سنويا بميزانيتها.