القفطان المغربي التقليدي يلج عالم الأزياء الراقية اختتمت أول أمس الخميس فعاليات الدورة الثالثة لمعرض دار المعلمة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي، الذي أقيم في المعلمة التاريخية المصنف كموروث معماري لمدينة الدارالبيضاء والتي تمثل المقر السابق لعمالة المشور. معرض دار المعلمة هو حدث نفذته شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب في إستراتيجية تهدف إلى تقييم مهارات الصانعات التقليديات، كأداة لتعزيز نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وفرصة للخبراء والمختصين لمقاربة ونقاش الدور الاقتصادي للمرأة الحرفية، وقد أقيم ضمن الفعاليات هذا الحفل تقديم جوائز تقديرية للحرفيات المستحقات، كما نظم ولأول مرة عرض أزياء «قفطان دار المعلمة» بتأطير من دار الموضة الشهيرة للأزياء الراقية «ايريك تيبوش». انفتح معرض دار المعلمة لهذه السنة أمام حرفيات العالم بمساهمة مشاركات من بلدان افريقية وعربية، وقد أكدت بالفعل وفود من بلدان عديدة حضورها لفعاليات المعرض وتشمل الجزائر وموريتانيا ومالي وساحل العاج، مصر، العراق، الأردن، فلسطين والإمارات العربية المتحدة. للتذكير فان شبكة الصانعات تقليديات بالمغرب تم تأسيسها في30 مايو 2008 تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، تتألف من أزيد من 512 صانعة تقليدية مغربية، يمثلن كل جهات المملكة وجل الحرف التقليدية، كما أن الشبكة تضم العديد من الشركاء بالمغرب، من بينهم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وكالة الأقاليم الجنوبية، ووكالة الجهة الشرقية، المكتب الشريف للفوسفاط والاتحاد الوطني النسائي المغربي. «دار المعلمة»، في المجتمع المغربي هو ذلك الفضاء الذي يكون الفتيات، سواء في مهن الصناعة التقليدية أو الكتابة والقراءة وكل المعارف الضرورية لحياتهن كنساء، زوجات وأمهات. مشروع دار المعلمة أعاد تحديث معنى هذه المؤسسة في سياقها الاجتماعي والثقافي المغربي، لرؤية شمولية وأيضا لتعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية. بعد النجاح الذي لقيته الدورتين السابقتين، فان معرض دار المعلمة لهذه السنة، يريد أن يكون مناسبة جديدة لترويج منتجات الصانعات التقليديات من مختلف مناطق المملكة وأيضا لضيفاتهن من العالم والمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات، دعم الأنشطة المدرة للدخل ومكافحة عدم الاستقرار والتجارة غير الرسمية بتشجيع إنشاء شركات أحادية مهيكلة، خلق حوار بناء حول المكانة الاجتماعية والاقتصادية للصانعة التقليدية ومساهمتها الاقتصادية المحتملة، تشجيع البيع الالكتروني عبر الموقع www.artisans-maroc.org وذلك من خلال منتجات جديدة ومنح البوابة الالكترونية رؤية أوضح. واختارت شبكة الصانعات التقليديات أن ينفتح المعرض هذه السنة، على تجارب جديدة، من خلال استضافة صانعات، بلغ عددهن 600 صانعة، قادمة من بلدان عربية وإفريقية. وتضمن برنامج المعرض إلى جانب الأعمال، التي صنعتها الصانعات المبدعات، تنظيم ندوة يشارك فيها خبراء ومتخصصون في مجال الصناعة التقليدية، لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالصانعة التقليدية، ودورها الاقتصادي داخل المجتمع، كما شهد المعرض توزيع الجوائز على الصانعات المبدعات.