أعلنت منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة الخميس أنها أوقفت العمل بمشاريعها الجديدة التي تنفذها بسبب قرار الولاياتالمتحدة قطع مساهمتها لتمويل المنظمة. وقد اتخذت الإدارة الأميركية هذا القرار بعد أن صوتت الدول الأعضاء في اليونسكو على منح فلسطين عضوية كاملة فيها أخيرا. وتقول المنظمة، التي تدعم، ضمن أمور أخرى، حرية الصحافة والحق في التعليم، أنها تواجه تقليصا في تمويلها لموازنة العام الحالي يقدر بأكثر من ستين مليون دولار. وقالت الأمينة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا أن اليونسكو ستراجع أنشطتها من الآن وحتى نهاية العام، مع تعليق بعض الالتزامات لحين تقييم الموقف بالكامل. وقال متحدث باسم المنظمة، أن البرامج ذات الأولوية ستستمر وستحصل عل التمويل اللازم، ولا توجد خطط لتسريح موظفين في اليونسكو. يذكر أن مساهمة واشنطن في ميزانية اليونسكو تقدر بنحو 22 في المائة، ويحظر الدستور الأمريكي تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح عضويتها لأي جماعة غير معترف بها بوصفها «دولة». وكانت اليونسكو قد صوتت في الأول من هذا الشهر على قبول فلسطين في المنظمة دولة كاملة العضوية. وصوتت 107 دولة لصالح قبول عضوية فلسطين، بينما عارضته 14 وامتنعت 52 دولة. وبين الدول التي عارضت القرار الولاياتالمتحدة وألمانيا وكندا ولاتفيا ورومانيا بينما امتنعت ايطاليا وبريطانيا عن التصويت. بينما أيدت القرار روسيا والصين وجميع الدول العربية، وتقريبا كل الدول الإفريقية والأمريكية اللاتينية. يشار إلى أن الولايات عادت إلى عضوية منظمة اليونسكو عام 2003 بعد أن انسحبت منها في عام 1984 بسبب ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بتعارض بين أهداف المنظمة والسياسة الخارجية الأمريكية.