أكد ممثل المنظمة الدولية للهجرات في روما أوغو ميلشيوندا، أول أمس الخميس بالرباط، أن المقاولين المنحدرين من الهجرة المغربية يساهمون ب 10 في المئة من الناتج الداخلي الخام الإيطالي. وأوضح، خلال ورشة دولية حول «النهوض بإمكانيات الشراكة بين المقاولات المغربية والإيطالية»، أن المقاولات التي أحدثها في إيطاليا مهاجرون مغاربة، ويقدر عددها بالآلاف، تمكن من دعم قوي للتشغيل وتشجع اندماج أفرد الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وأشار ميلشيوندا، مبرزا اندماج هذه المقاولات في النسيج الاقتصادي لبلد الاستقبال، أن ثلثيها (66.5 في المئة) زبناؤها من الإيطاليين، و77.3 في المئة ممونوها إيطاليون، و16 في المئة تربط علاقات أعمال مع البلد الأصلي. وتندرج الورشة، التي تنظمها المنظمة الدولية للهجرات بتعاون مع فرع المنظمة في روما ووزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، في إطار برنامج دعم التنمية في المغرب الرامي للنهوض بروابط الشراكة بين المقاولات الإيطالية العاملة في المغرب والمقاولات الصغرى والمتوسطة المحدثة في إيطاليا من قبل المهاجرين المغاربة. ويروم برنامج دعم التنمية في المغرب إرساء تعاون وثيق بين المؤسسات الإيطالية والمغربية التي تتعامل مع المهاجرين، بغية تشجيع استثماراتها في البلد الأصلي. من جهته، عرض المكلف بسياسات الاندماج داخل الكنفدرالية الوطنية للصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة السيد فوسكو كوراديني، أعمال الكنفدرالية لصالح الشراكة بين المغاربة من مالكي أو مؤسسي المقاولات في إيطاليا، والفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين. وتنشط الكنفدرالية في مجال دعم المقاولين المغاربة لمساعدتهم على إعداد الملفات المالية المتعلقة بالقروض والجبايات وتبسيط مضمون التشريع الجاري به العمل في المجال الاقتصادي. من جانبه، أكد مدير قطب الترويج الاقتصادي بمؤسسة الحسن الثاني السيد عبد السلام الفتوح على أهمية إحداث تدفقات أعمال بين المغرب وإيطاليا قصد دعم تمركز المقاولات والاستثمارات على يد مغاربة الخارج. واعتبر أن النشاط الاقتصادي للمغاربة في إيطاليا، خاصة في قطاعات البناء واللوجيستيك والميكانيك والنقل، من شأنها تشجيع دينامية جيدة لإحداث المقاولات في إيطاليا والتعريف بالمغرب كسوق صاعد للأعمال ضمن منطق مربح للطرفين. من جهة أخرى، أبرز الفتوح أهمية انخراط كل من مؤسسة الحسن الثاني والكنفدرالية الوطنية للصناعة التقليدية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، في إطار تعاقدي، في عمل مشترك لتشجيع الاستثمارات، وتبادل المعلومات والدراسات ومساعدة حاملي المشاريع. وسيلي الورشة الدولية المنظمة في الرباط ثلاث أخرى في روما، وبولوني، وتوران لضمان النهوض باستثمارات المقاولين المغاربة المنحدرين من الهجرة الراغبين في الاستقرار في بلدهم الأصلي.