مؤسسة «إكدوم» تعلن تخصيصها 275 ألف درهم لتزويد مؤسسات مدرسية بمكتبات داخلية في إطار دعمها للأنشطة الجمعوية والاجتماعية، والتزامها بالانفتاح على الأطفال المعوزين، وأعلنت مؤسسة «إكدوم» أول أمس الخميس، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء، عن انطلاق الدورة الثانية عملية واسعة النطاق بشراكة مع جمعية الجسر، لدعم تمدرس الأطفال المعوزين، وذلك من خلال العمل على توفير مكتبات مدرسية ب11 مؤسسات تعليمية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بعد عملية المحفظات 2008، ونظارات القلب 2009. وجرى اختيار جمعية الجسر للمرة الثانية على التوالي، لتحديد واقتراح المؤسسات المدرسية، التي هي في حاجة إلى مكتبات بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بفضل الشراكة التي تربطها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، وفي هذا الإطار جرى اختيار 11 مؤسسة للتعليم الأساسي تنتمي لنيابات الدارالبيضاء للاستفادة من احتضان إكدوم، وهي للاخديجة بمديونة، ومولاي الحسن ببن مسيك، وللا الياقوت بمولاي رشيد، ومعاوية بن أبي سفيان بالفداء، وفاطمة الفهرية بالنواصر، وللا كنزة بعين السبع، ومدرسة أحد بالحي الحسني، والخنساء بالبرنوصي، والإنارة بعين الشق، والزرقطوني بأنفا، والخنساء بالمحمدية. وقال المدير العام لمؤسسة إكدوم، عبد الرحيم الغياتي في تصريح لبيان اليوم «باحتضان هذه المدارس، تلتزم إكدوم ليس فقط بتجهيزها بالمكتبات المدرسية، والمساهمة في تمويل هذه المكتبات المدرسية، طبقا لمخطط العمل المقترح من قبل المجلس التدبيري لكل مؤسسة مدرسية على حدة، بغلاف مالي يصل إلى 275 ألف درهم، في حدود 25.000 درهم لكل مدرسة على مدة سنة، بل تلتزم، أيضا، بالمساهمة الفعالة في مجلس تدبير هذه المؤسسات بتعيين ممثل لها لحضور اجتماعات هذه المجالس، واقتراح مبادرات ذات طبيعة بيداغوجية وتكوينية، إضافة إلى العمل على إنشاء مجموعة من المدارس بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى». وأشار المدير العام، أن إستراتيجية «إكدوم» تندرج في إطار سياسة مجموعة الشركة العامة على صعيد احترام المعايير الاجتماعية والبيئية، فهي تبادر، منذ العديد من السنوات في أعمال اجتماعية على غرار اتفاقية «غرين شيب» الموقعة بين إكدوم وجمعية «الجسر»، من أجل جمع المعدات المعلوماتية المتقادمة، بهدف إعادة تصنيعها في المقاولات المجهرية المحدثة، من قبل الشباب داخل الجمعية، أو عملية نظارات القلب للدخول 2010-2009، التي وزعت خلالها آلاف من المحفظات على التلاميذ منحدرين من مناطق معوزة، عن طريق جمعيات جهوية. واستطرد «إكدوم تدعم أيضا جمعية قرى الأطفال المسعفين، عبر تقديم الأدوية، وتمويل عدة مشاريع منها فتح مدارس بمناطق قروية مع جمعية زاكورة، ومشروع دار الطالبة بمدرسة الفنون الجميلة.هذا إضافة إلى دورها في التحسيس بضرورة تمدرس الفتاة القروية، وتوفير مكتبات لفائدة عدة مدارس بالمدار القروي، زيادة على دعم التلاميذ الأمازيغيين، وذلك باحتضان مشروع جمعية فاعلة في مجال التشجيع على تمدرس الأطفال، وتساهم المؤسسة بتعاون مع نادي الروطاري منذ عدة سنوات في منح مئات من المحفظات للجمعية و تساهم إيكدوم كل سنة بمبلغ مليون درهم في العمل الجمعوي». من جهته، صرح محمد لحلو، رئيس جمعية الجسر، أن الجمعية ستعمل من خلال هذه الشراكة من أجل إعادة التأهيل والإسهام في تحسين نتائج المنظومة التربوية المعتمدة من قبل بلادنا، من خلال الإسهام في تطوير منهجيات وشروط التعلم، وفتح المدرسة على محيطها، وذلك بتنظيم أنشطة لنمو وتطوير التلاميذ، وتنظيم لقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين، وتكوين التلاميذ والاساتذة. وأضاف لحلو، أنه بات بإمكان تلميذات وتلاميذ المستوى الابتدائي ب11 مؤسسة مدرسية للتعليم الأساسي بجهة الدارالبيضاء، التوفر على خزانات متنوعة بها مجموعة من المقررات والكتب الدراسية والموسوعات والقصص، وغيرها من المؤلفات التي تستطيع توفير المعلومة الدراسية وتوسيع مدارك وقدرات التلاميذ الثقافية والمعرفية، وذلك بمعدل 12 خزانة بكل مؤسسة على حدة، توضع داخل الأقسام حتى يتم تشغيلها والاستفادة منها. من جانبه أكد نصر الدين الحافي، السكرتير العام لجمعة الجسر، أن هدف الجمعية هو تحسيس وتعبئة الشبكة المقاولاتية للانخراط في التربية. وأشار إلى أن هذا الانخراط يتجسد في دعم متعدد الأشكال للمدرسة من خلال توفير الكتب الدراسية في مختلف المواد التعليمية، والعمل على تحسين المدركات اللغوية للتلاميذ خاصة في اللغة الفرنسية.