رصد ما يناهز 9 ملايين درهم لاقتناء الأعلاف المدعمة والمخصص للقطاع للتعاونيات والجمعيات بالإقليم أطلقت المديرية الجهوية للفلاحة منتصف الشهر الجاري عددا من الإجراءات الرامية إلى الحد من آثار الجفاف بإقليميآسفيواليوسفية، وذلك برسم الموسم الفلاحي 2012/2011. ويتم بموجب هذه الإجراءات التي تضمنها هذا العرض، الذي قدمته مؤخرا المديرية الفلاحية بالمنطقة أمام اللجنة التقنية التابعة لولاية جهة دكالة - عبدة، رصد ما يناهز 9 ملايين درهم برسم 2012 لاقتناء الأعلاف المدعمة بأسفي والمخصص للقطاع المنظم (التعاونيات والجمعيات). كما استفاد إقليماليوسفية، في نفس الإطار، من البرنامج الاستعجالي برسم 2011 الذي يهم دعم الأعلاف المركبة في حدود 220 درهم للقنطار مع تحمل مصاريف النقل من المراكز الرئيسية إلى نقط البيع، وذلك بكمية تبلغ 166 ألف قنطار تتحمل فيها الدولة مصاريف النقل بالنسبة للأعلاف المركبة. وأفاد التقرير المعنون ب»الظرفية الفلاحية الراهنة» بالإقليمين أنه نظرا لاستعجاليه الحالة فإن وزارة الفلاحة والصيد البحري منكبة في الوقت الحالي على إعداد برنامج خاص باقتناء الشعير المدعم. وتندرج هذه العملية في إطار البرنامج الوطني الخاص بحماية الماشية، الذي يشمل إلى جانب دعم الأعلاف المركبة و الشعير ودعم النقل، برنامجا خاصا بالتأطير الصحي لمحاربة أمراض الماشية و تسريع صرف تعويضات الفلاحين المنخرطين في برنامج التأمين ضد المخاطر المناخية، وذلك عبر التتبع اليومي للحالة العامة للموسم الفلاحي، حيث سيتم الإعلان عن الشطر الثاني من التدابير، في حالة إذا تطورت الأمور سلبا. وسجل التقرير بخصوص الحالة المناخية في الموسم الفلاحي الحالي ضعف التساقطات المطرية منذ أواخر شهر نونبر 2011 إذ بلغت 166 ملم، مع تفاوت حسب الدوائر، مسجلة بذلك ناقص 36 في المائة مقارنة بالموسم 2011/2010 وناقص 55 في المائة مقارنة بمعدل تساقطات 10 سنوات، علاوة على انخفاض درجات الحرارة مقارنة مع المواسم الفارطة. وأبرز التقرير في هذا الصدد أن المناخ المعتاد بالمنطقة يتميز بكونه مناخ شبه جاف إلى جاف يصل معدل التساقطات به إلى 325 مم، بينما تصل درجة الحرارة الدنيا إلى 6 والعليا إلى 35. وتتميز تربتها بنوعية التيرس بأرضي عبدة ورملي وأحرش بالأراضي الساحلية. وعلى مستوى المياه، وخاصة في إقليمآسفي، تتوفر المنطقة على مياه جوفية، منها فرشة مائية بجماعة أيير وأخرى بالمنطقة السفلى لواد تانسيف (لمعاشات اتوابت). أما المياه السطحية فتتواجد بواد تانسيفت بالمنطقة الجنوبية. وأدت قلة التساقطات المطرية وانخفاض في درجة الحرارة بالمنطقة إلى بروز آثار سلبية تمثلت في تراجع الحالة النباتية للمزروعات خاصة في المناطق الداخلية مع تسجيل بعض الأضرار في الحبوب والقطاني تراوحت نسبها، حسب نفس المصدر، ما بين 1 و20 في المائة. ونجم عن هذه الحالة تباطؤ في نمو الزراعات وضعف المراعي وتراجع المساحات المنجزة من الزراعات الربيعية وخاصة الذرة، مقارنة مع المواسم الماضية. ولهذا بلغ مجموع المساحة المزروعة خلال الموسم الفلاحي الحالي والمتمثلة أساسا في زراعة الحبوب الخريفية والدرة والقطاني والكلأ والخضروات 219 ألف و839 هكتار مقابل 238 ألف و252 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2011/2010 أي بانخفاض بلغت نسبته ناقص 8 في المائة. وبلغت المساحة المؤمنة ضد المخاطر المناخية، حسب ذات المصدر 12.000 هكتار أي زائد 160 في المائة مقارنة مع البرنامج المخصص لإقليم اسفي فيما قبل. وتصل المساحة الصالحة للزراعة عادة بهذه المنطقة إلى 349 ألف و835 هكتار منها 343 ألف و835 هكتار أراضي بورية، وستة آلاف هكتار سقوية و15 ألف و26 هكتار ملك غابوي، و62 ألف و800 هكتار رعوية فيما تصل مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة إلى 5079 هكتار. ويبلغ عدد الفلاحين بها إلى 48 ألف و182 فلاح من عدد الساكنة الإجمالي الذي يصل إلى 634 الف و304 نسمة خمسون في المائة منهم قرويون. وعلى هذا الأساس قسم التقرير إقليمآسفي إلى أربعة مناطق للإنتاج الفلاحي تتمثل في سهل دكالة عبدة الذي يتميز بمناخ شبه جاف وأراضي خصبة معروفة بإنتاج الحبوب والقطاني وتربية الأغنام، ومنطقة السقي الكبير المتميزة أيضا بمناخ شبه جاف وأراضي خصبة مع إمكانية السقي وهي معروفة بزراعة الشمندر والبدور المختارة، وإنتاج الحليب ولحوم الأبقار والمنطقة الساحلية المتميزة بمناخ محيطي وتساقطات مطرية مرتفعة وأراضي رملية وحجرية متخصصة في إنتاج الخضر والذرة بالإضافة إلى منطقة هضاب الميسات، التي تتميز بمناخ جد ملائم لزراعة الأشجار المثمرة وتربية الأغنام والماعز. وبخصوص الإنتاج الحيواني، سجل التقرير، تسويق مليونين و260 ألف ليتر من الحليب مع إقراره بارتفاع أسعار الأعلاف بنسبة تتراوح ما بين 18 و44 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الفارط، بالإضافة إلى الحالة المتوسطة للمراعي بالمناطق الساحلية وضعيفة بالهضاب الداخلية.