تنظم شعبة العلوم الإنسانية بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي وبمشاركة من معهد غوته بالرباط مهرجان «السينما والهندسة المعمارية»، من 22 إلى 25 مايو الجاري بمقر المدرسة بالرباط. ويدور موضوع هذه الدورة الأولى حول «المدينة والسينما»؛ حيث يتعلق الأمر بمعالجة علاقة «مدينة - سينما» والتي سيتم تحليلها من خلال مساءلة العلاقة بين «الهندسة المعمارية والسينما» و«بحث أشكال تجلياتها» و«مواجهة العلاقة بينهما» من أجل فهم مكان الهندسة المعمارية والمهندسين المعماريين في العمل السينمائي وتحليل تأثير السينما في الهندسة المعمارية. وذلك للوقوف على تأثير هذه العلاقات وفهم تأثير هذا التقارب على النشاطين والفوائد التي يمكن أن يجنيها كل منهما من أجل أداء الأدوار المنتظرة منهما بشكل جيد. وستتمحور فعاليات هذه التظاهرة حول الأنشطة التالية: مائدتان مستديرتان: حيث يتناول المشاركون خلالهما موضوعان، وهما على التوالي: «مدينة السينما» و«المدينة في السينما». إذ سيكون على المهندسين المعماريين في المائدة المستديرة الأولى مساءلة السينما، و«صُنّاعها». وفي المائدة الثانية، سيكون على السينمائيين مساءلة المهندسين المعماريين وغيرهم من «صُنّاع المدينة» على ما تمثله السينما بالنسبة للمدينة ومدى مساهمتها في معالجة سياسة المدينة، على سبيل المثال، وورشة استئناس حول التقنيات السينمائية لقائدة طلاب المدرسة لتحسيسهم بأهميتها وتعريفهم بطرائق توظيفها في طرح أفكارهم وعرض مقترحاتهم. وسيشرف على هذه الورشة سينمائي مختص سيعمل على تمكينهم من استخدامها من خلال مواضيع مختارة لمساعدتهم على فهم مكانة الهندسة المعمارية في السينما وتحليل تأثير السينما في الهندسة المعمارية، بالإضافة إلى تقديم أربعة عروض سينمائية في الهواء الطلق بساحة المدرسة؛ حيث سيتم عرض أربعة أفلام وثائقية مغربية حول قضايا العمارة إلى جانب أربعة أشرطة مطولة: فيلمان من الفضاء الجرماني (متروبوليس لفريتز لانكَ وأجنحة الرغبة لفيم فاندرس) وفيلمان مغربيان يعالج كل منهما الدارالبيضاء بطريقته الخاصة (بيضاوة لعبد القادر لكَطع، وكازانيكرا لنور الدين لخماري). وتهدف هذه التظاهرة إلى أن تكون فضاء أكاديميا للتفكير والحوار وتبادل الآراء بين المهندسين المعماريين وصانعي الأفلام. كما أنها تسعي لأن تكون مفتوحة على جميع المهتمين بقضايا المدينة والسينما ليس بالمغرب فقط بل وكذلك في الفضاء المتوسطي وعلى الصعيد الدولي.