محامون إسبان يقدمون تفاصيل عمليات الإبادة الجماعية داخل مخيمات تندوف يعقد محامو ضحايا صحراويين تعرضوا لعمليات تعذيب وحشية داخل مخيمات تندوف وتعرضت أسرهم وأهاليهم لعمليات إبادة جماعية مؤتمرا صحافيا، يومه الخميس، سيتم خلاله تقديم تفاصيل ضافية حول المحاكمة المرتقبة لعناصر من قيادة «البوليساريو». ويأتي هذا المؤتمر الصحفي عقب قبول المحكمة الوطنية الإسبانية، وهي أعلى جهة للتقاضي بإسبانيا، الشكوى المرفوعة من قبل صحراويين ضد قادة «للبوليساريو»، بخصوص جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويوجد من بين قادة «البوليساريو» الذين قدمت شكوى في حقهم، الممثل السابق «للبوليساريو» بإسبانيا، إبراهيم غالي «حاليا بالجزائر» و»وزير الإعلام» في الجمهورية الصحراوية المزعومة، سيد أحمد بطل، و»وزير التربية» بشير مصطفى السيد. كما يوجد ضمن قائمة المتابعين خليل سيدي امحمد خليل «وزير المستعمرات»، ومحمد خداد، المنسق الحالي مع بعثة المينورسو، المدير التنفيذي السابق للأمن العسكري. وكان ضحايا «البوليساريو»، منهم حسين بايدة، وهو مناضل صحراوي في مجال حقوق الإنسان وأحد ضحايا «البوليساريو والناشطين الحقوقيين داهي أغاي والسعداني ماء العينين، ابنة الراحل الوالي الشيخ سلامة أحد الشخصيات البارزة داخل «البوليساريو»، قد قدموا لممثلي الصحافة الإسبانية ومراسلي الصحافة الدولية المعتمدة في مدريد شهادات عن تجاربهم المريرة في سجون «البوليساريو» فوق التراب الجزائري. وتستند الدعوى التي يرفعها ضحايا التعذيب الوحشي والإبادة الجماعية لذويهم إلى أدلة دامغة على المعاناة والإذلال اللذين تعرض لها عدد كبير من الصحراويين على يد قادة «للبوليساريو». وهي الأدلة التي دفعت قاضي المحكمة المركزية للتحقيق رقم «5 « التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية إلى قبول الشكوى التي رفعها، في 14 دجنبر 2007 ، ضحايا «البوليساريو» ومنظمة صحراوية غير حكومية. وتعتبر هذه المحاكمة، بحسب تصريح أدلى به أحمد سالم لطافي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو الكوركاس لبيان اليوم، حدثا هاما جدا يأتي بعد سبع وثلاثين سنة من غطرسة قيادة البوليساريو المدعومة من الجزائر من أجل خلق نزاع مفتعل، ارتكبت، لإذكاء ناره، العديد من الجرائم الوحشية لازالت آثار التعذيب موشومة على أجساد الضحايا، ولازالت أصوات من بقي من المعذبين منهم على قيد الحياة ترتفع بشكايات مطالبة بالكشف عن مصير شيوخ وأطفال ونساء ورجال ابتلعتهم السجون والمعتقلات، وآخرين تمت إبادتهم لمجرد تعبير عن رأي . وأوضح أحمد سالم لطافي أن ساعة الحقيقة دقت اليوم في سياق يطبعه كشف الغطاء عن حقيقة الطابع الإرهابي لقادة البوليساريو، وتميزه إسهامات تصريحات كريستوفر روس في تنوير الرأي العام الدولي حول تورط جماعة عبد العزيز ومن ورائه الاستخبارات الجزائرية في حالة اللااستقرار بشمال مالي التي باتت تهدد أمن وسلامة المنطقة بأسرها، خاصة بعد الأدلة الدامغة التي تثبت تغلغل البوليساريو في العديد من المنظمات الإرهابية. وشدد سالم لطافي على أن محاكمة إبراهيم غالي المستقر حاليا بالجزائر وسيد أحمد بطل، وبشير مصطفى السيد وخليل سيدي امحمد خليل ومحمد خداد، وغيرهم لا تعتبر فقط رد اعتبار للضحايا، بل يمكن اعتبارها أيضا محطة تاريخية في تاريخ النزاع المفتعل في الصحراء هامة تتزامن ومساهمة المغرب في الحملة الدولية بشمال مالي، وتأتي مباشرة بعد تصريحات المبعوث الأممي كريستوفر روس الذي أكد للمنتظم الدولي أن المشاورات غير الرسمية لم ولم تعطي نتيجة تذكر في ظل تعنث الجزائر وصنيعتها البوليساريو .