النضال المشرف للمرأة المغربية من أجل التحرر والمساواة، يلتقي ويتكامل مع النضال الأعم في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. في البيان الختامي لمؤتمر منتدى المناصفة والمساواة اختتمت أشغال المؤتمر التأسيسي لمنتدى المناصفة والمساواة بانتخاب، فاطمة السباعي عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، منسقة وطنية للمنتدى، كما صادق هذا الأخير، قبل ذلك ، بالإجماع على الأوراق التنظيمية والتأطيرية للمنتدى. وفي نهاية أشغاله، أصدر مؤتمر المنتدى بيانا ختاميا حيي فيه عاليا كل النساء بمناسبة العيد العالمي للمرأة، وجدد، بالمناسبة، تذكيره بالقناعة المبدئية الراسخة لحزب التقدم والاشتراكية، أن النضال المشرف للمرأة المغربية من أجل التحرر والمساواة، يلتقي ويتكامل مع النضال الأعم في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكد المؤتمر في ذات البيان، عزم المنتدى تعزيز النضال الوطني، في إطار حزب التقدم والاشتراكية، من أجل تثبيت الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع على مقترح منح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا منسجما مع إقرار الجهوية الموسعة، باعتباره حلا جديا وذا مصداقية للقضية المفتعلة حول وحدتنا الترابية، مع مطالبة المجتمع الدولي بالتعاطي الإيجابي مع هذا التوجه الوجيه. وفي مايلي النص الكامل للبيان الختامي. نظم حزب التقدم والاشتراكية المؤتمر الوطني التأسيسي لمنتدى المناصفة والمساواة، يوم السبت 7 مارس 2015، ببوزنيقة، تحت شعار " المناصفة طريقنا إلى المساواة في مغرب المؤسسات " بمشاركة مكثفة لمندوبات ومندوبي الفروع الإقليمية بمختلف أقاليم المملكة، والذين فاق عددهم 1200 مؤتمرة ومؤتمر. شهدت الجلسة الافتتاحية التي ترأستها الرفيقة شرفات أفيلال، نجاحا باهرا، وتميزت بالكلمة التوجيهية الهامة للأمين العام للحزب، الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الذي استحضر، من خلالها، لمحات مشرقة من تاريخ الحزب في نضاله في سبيل القضية النسائية، بوصفها قضية مركزية، بالنظر إلى هويته ومرجعيته التقدمية والديمقراطية والحداثية. كما وضع مبادرة تأسيس المنتدى في سياقاته التنظيمية والسياسية، من حيث ما تشكله من إضافة نوعية وأداة عملية قوية، كفيلة بتعزيز حضور الحزب في أوساط ومعارك المرأة المغربية، وفي المجتمع بصورة أعم، ومن حيث ما تجسده من آلية لترصيد ودعم المكتسبات التي تحققت للنساء المغربيات، خاصة، في ظل الحكومة الحالية، وبلورة الأهداف المستقبلية التي لا تزال مطروحة على جدول نضال حزب التقدم والاشتراكية في هذا الإطار، ترسيخا لمغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية. الجلسة الافتتاحية، أيضا، تميزت بكلمة اللجنة التحضيرية الوطنية التي ألقتها الرفيقة فاطمة السباعي، منسقة اللجنة، وركزت فيها على الوظائف والمهام التي تنتظر المنتدى، لاسيما تلك المتعلقة بجعل المنتدى رافدا أساسيا من روافد الحزب، وفضاء للتفكير والاقتراح والعمل، تكريسا وتعزيزا لتواجد الحزب في قلب قضية المرأة المغربية. كما هنأت، من خلال كلمتها، جميع الرفيقات والرفاق على جهودهم وتضحياتهم الكبيرة، في سبيل إنجاح محطة المؤتمر البارزة، والذي استمرت تحضيراته الجادة والمثمرة لشهور. وبعد النقاش المستفيض والحيوي لمختلف الجوانب والقضايا المطروحة على أنظار المؤتمر، صادق هذا الأخير، بالإجماع على الأوراق التنظيمية والتأطيرية للمنتدى ، كما انتخب مجلسا وطنيا، وأفرز الرفيقة فاطمة السباعي منسقة وطنية لمنتدى حزب التقدم والاشتراكية للمناصفة والمساواة، وأصدر هذا البيان الختامي : 1 يحيي المؤتمر عاليا كل النساء بمناسبة العيد العالمي للمرأة، ويجدد، بالمناسبة، تذكيره بالقناعة المبدئية الراسخة لحزب التقدم والاشتراكية، أن النضال المشرف للمرأة المغربية من أجل التحرر والمساواة، يلتقي ويتكامل مع النضال الأعم في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. 2 يؤكد المؤتمر على عزم المنتدى تعزيز النضال الوطني، في إطار حزب التقدم والاشتراكية، من أجل تثبيت الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع على مقترح منح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا منسجما مع إقرار الجهوية الموسعة، باعتباره حلا جديا وذا مصداقية للقضية المفتعلة حول وحدتنا الترابية، ويطالب المجتمع الدولي بالتعاطي الإيجابي مع هذا التوجه الوجيه. 3 يعتبر المؤتمر تأسيس المنتدى عنصرا من عناصر تتويج المسار المتألق لحزب التقدم والاشتراكية في تطوير وتعزيز وتنويع أدواته وآلياته التنظيمية، وقفزة نوعية على صعيد تثمين نضال المرأة المغربية على كافة الواجهات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، من أجل مواصلة بناء مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية، الذي تشكل منه قضايا النساء جزءا غير متجزء. 4 يستحضر المؤتمر، باعتزاز، المقتضيات الإيجابية والمتقدمة لدستور 2011، فيما يتصل بإقرار الحقوق الأساسية للمرأة المغربية، وآلية دستورية مصاحبة لاحتضانها، تتمثل في هيئة المناصفة ومكافحة جميع أشكال التمييز، ويؤكد، في هذا السياق، على قناعة حزب التقدم والاشتراكية، في كون بلوغ غاية المناصفة والمساواة، يستلزم تظافر جهود جميع المؤسسات والهيئات، في التقائية تامة وخلاقة مع فعاليات النسيج الثقافي والمدني والحقوقي والإعلامي . 5 استعرض المؤتمر الوضعية العامة للمرأة المغربية، وما تحقق في شأنها من إيجابيات ومكتسبات وتراكمات، خاصة منذ حكومة التناوب التوافقي، وإلى غاية الحكومة الحالية، التي يساهم فيها حزب التقدم والاشتراكية بشكل مميز وبارز، ويؤكد أن مسار تمكين النساء من جميع حقوقهن المشروعة لا يزال طويلا وشاقا، ويقتضي استمرار التعبئة النضالية، والتواجد الناجع على كل الواجهات النضالية، سواء كانت مؤسساتية أو جماهيرية. 6 يهيب المؤتمر بكل نساء حزب التقدم والاشتراكية الى الانخراط القوي في استعدادات الحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بما يضمن تأكيد المكانة البارزة للحزب في المشهد السياسي الوطني، وبما يخدم تعزيز مكانة المرأة التقدمية في مختلف المؤسسات والهيئات المنتخبة، وبما يؤمن استمرار تفعيل الإصلاحات التي يساهم فيها الحزب، إلى جانب حلفائه، خدمة للمصالح العليا للوطن والشعب. 7 يجدد المؤتمر تضامنه المطلق واللامشروط مع جميع النضالات السلمية، والقضايا العادلة للشعوب، وخاصة النساء، عبر العالم، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني البطل، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 8 كما يدين المؤتمر كل أشكال التطرف والتعصب الأعمى، وكافة الأعمال الإرهابية الإجرامية، معتبرا أن الجواب الأمثل على مثل هذه الظواهر يكمن، بالأساس، في تعميق الديمقراطية، وترسيخ العدالة الاجتماعية. عاش المغرب حرا مزدهرا ومتقدما عاش حزب التقدم والاشتراكية عاش منتدى المناصفة والمساواة وحرر ببوزنيقة، في سابع مارس 2008