بسبب غياب الترشيحات و رفض رؤساء الأندية للقانون الأساسي قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تأجيل أشغال الجمع العام التأسيسي والانتخابي للعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، الذي كان مقرراً عقده في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، إلى وقت لاحق. ولم تحدد الجامعة في بلاغها المقتضب المنشور في موقعها الرسمي، موعداً جديداً لعقد الجمع العام التأسيسي والانتخابي للمولود الجديد، فيما عزت أسباب التأجيل إلى استنفاد المدة القانونية لوضع الترشيحات الخاصة برئاسة العصبة الاحترافية، والتي كان محدداً لها أجلاً أخيراً في الإثنين 16 مارس، دون توصل اللجنة الانتخابية بأي ترشيح. وتم تداول إسم عبد الله غلام بقوة في وسائل الإعلام الوطنية في الآونة كمرشح لرئاسة العصبة الإحترافية بعد أن قرر اعتزال التسيير الكروي عندما تقلد مسؤولية تصريف أعمال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وقبلها نائبا لرئيس الجامعة السابق علي الفاسي الفهري، إلا أن اتساع هوة رفض رؤساء الأندية للنظام الأساسي للعصبة الاحترافية، جعل الرجل يطالب بدوره بتعديل النظام ليتماشى وتطلعات الأندية المغربية. هذا وكان قرار التأجيل منتظراً بعد اللقاء العاصف نهاية الأسبوع الماضي، الذي جمع بين فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وسعيد الناصيري، رئيس الوداد، وحضره أيضاً محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي، حيث حاول لقجع بجميع الطرق إقناع الناصري بالانضمام إلى لائحة عبد الله غلام وشغل مهمة نائبه الأول، لكن الأخير رفض بشكل قاطع هذا المقترح، ليتمسك بمطالبته بإعادة النظر في القانون الأساسي للعصبة الاحترافية. و يأتي قرار الناصيري متوافقا مع قرار عدد من رؤساء الأندية، الذين رفضوا بشكل قاطع الموافقة على بعض البنود الخاصة بالقانون الكروي الجديد، وهو ما أجل الإعلان عن هذا القانون الجديد إلى غاية نهاية منافسة البطولة الوطنية لكز القدم. واعترضت العديد من الأندية الوطنية و في مقدمتها فريقي الكوكب المراكشي و الوداد البيضاوي على الطريقة التي اختار من خلالها فوزي لقجع رئيسا للعصبة الاحترافية دون تعديل القانون الأساسي. وكان فوزي لقجع أطلع جوزيف بلاتر رئيس الفيفا على آخر المستجدات والتطورات المرتبطة بإنشاء العصبة الإحترافية بعد أقل من أسبوعين وبالضبط يوم 25 مارس، والتي سيكون دورها الإشراف على مسابقتي دوري المحترفين والقسم الوطني الثاني. وقدم لقجع لبلاتر كافة الشروحات المرتبطة بالتعديلات التي تم إحداثها على هياكل العصبة الإحترافية والهيئات التي ستعزز مكتبها المديري (لجنة اللاعبين والمدربين والحكام والأطباء).
