أكدت جمعية صحراوية إن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا بالسمارة مصطفى ولد سلمى سيدي مولود تبرز بشكل جلي الاهتمام المتزايد لسكان مخيمات تندوف بمبادرة الحكم الذاتي. وأوضحت رابطة أنصار الحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية المغربية، فرع وادي الذهب لكويرة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن موقف ولد سلمى سيدي مولود، المفتش العام لشرطة ال»بوليساريو»، هي «نتيجة منطقية للدينامية الإيجابية التي أطلقها المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوب وتمكين السكان المحليين من تدبير شؤونهم في إطار السيادة المغربية». وأشادت الجمعية، من جهة أخرى، بالعودة المكثفة للصحراويين الذين فروا من مخيمات تندوف للالتحاق بالوطن الأم، مؤكدة أن هذه العودة دليل على فشل الأطروحة الانفصالية ل»البوليساريو»، ويأس سكان المخيمات من مناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب، والرامية إلى إطالة أمد هذا النزاع المفتعل، على حساب معاناة المحتجزين. وبهذه المناسبة، جدد الفرع الجهوي للجمعية، الذي يرأسه محمد يداس، تجنده الدائم من أجل الدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر السبيل الوحيد لحل هذا الخلاف المفتعل.