أكد السفير الألماني جورجين وولك بالرباط، على أن مهرجان وايمار، الذي تنظمه السفارة ابتداء من خامس ماي الجاري، والذي يشمل عدة مدن مغربية: الدارالبيضاء ومراكش وفاس والرباط.. يتوخى منه مد الجسور بين الشرق والغرب، مع العلم أن الفن أو الثقافة بشكل عام، تعد أهم فرصة لتحقيق التفاهم بين شعوب من ثقافات وعادات مختلفة. وأضاف السفير الألماني، خلال الندوة التي نظمتها السفارة، صباح أول أمس، بالمركز الثقافي الألماني بالدارالبيضاء، أن الطموح ينبني على القطع مع كل أشكال الجهل والأحكام المسبقة وسوء التفاهم المتبادل، الحاصل بين الطرفين معا، أي الشرق والغرب، في سبيل تحقيق التقارب وتكريس قيم التفاهم بينهما. وتمت الإشارة كذلك خلال هذه الندوة، إلى أن الفقرة الأساسية في المهرجان، تتمثل في العروض الفنية التي ستحييها الفرقة الموسيقية كلانغ فيرواتون، بعدة مدن مغربية. وأوضح المسؤول عن البرمجة الفنية من جهته، أن هذه الفرقة، قد نشأت أواخر التسعينات من القرن الماضي، من طرف عازفي الكمان أندريس راينر وجوزيف كرونير، بهدف ترجمة التصورات الموسيقية، ذات الطابع الخاص، لقائد الأركستر الألماني إينوش زو كتنبورغ. وقد استطاعت هذه الفرقة أن تفرض وجودها، بفضل تجربتها الموسيقية الحية والمنسجمة، وهو ما جعل المهتمين، يشبهونها بورشة عمل، حيث القائد والموسيقيين، ينهمكون في الشغل الموسيقي، على قدم المساواة. وتتألف الفرقة، من الموسيقيين الذين يؤدون ضمن فرق السمفونيات والأوبرا، ذات الشأن الكبير. وستحضر في هذه التظاهرة الثقافية، بكامل أفرادها، الذين يفوقون العشرين،حيث من المقرر أن تكون قد أحيت يوم أمس الأربعاء، أولى عروضها، وذلك بالمسرح الملكي بمراكش، كما ستحيي، يومه الخميس، في الساعة الثامنة ليلا، عرضا بعمالة فاس، يليهما، عرضان آخران في التوقيت ذاته، يوم غد الجمعة، بمسرح محمد الخامس، بالرباط، ويوم السبت القادم، بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء. غير أن المهرجان، لن ينحصر في هذه العروض الموسيقية، بل سيشمل لقاءات حول الإسلام، على وجه الخصوص، وعيا بأن هناك نقصا فادحا في المعلومات عن هذه الديانة، والتي تم الإمعان في إساءة فهمها، بعد أحداث حادي عشر شتنبر الإرهابية. ولفت السفير الألماني الانتباه، عند الحديث عن البرمجة الخاصة بهذه التظاهرة الثقافية، إلى أن ذلك لا يعني بأن نشاط المراكز الثقافية الألمانية، يظل محصورا في هذا الموعد السنوي، بل هناك برمجة متنوعة على امتداد السنة.