موسم الصيف.. الترخيص ل 52 شركة طيران ستؤمن 2060 رحلة أسبوعية منتظمة تربط المغرب ب 135 مطارا دوليا    توقيف مقدم شرطة بتطوان للاشتباه في تورطه في حيازة وترويج الكوكايين    تأجيل القرار النهائي بشأن الغاز الطبيعي بين نيجيريا والمغرب    مدينة محمد السادس طنجة تيك تستقطب شركتين صينيتين عملاقتين في صناعة مكونات السيارات    تصفيات المونديال.. بعثة المنتخب المغربي النسوي تحت 17 سنة تشد الرحال صوب الجزائر    التقدم والاشتراكية يشجب القرارات التأديبية في حق طلبة الطب    إضراب كتاب الضبط يؤجل محاكمة "مومو"    التويمي يخلف بودريقة بمرس السلطان    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع نمو الاقتصاد المغربي ب 3 بالمائة في 2024    دراسة: صيف 2023 الأكثر سخونة منذ 2000 عام    التقدم والاشتراكية" يدعو للتحرك من أجل وقف العدوان الصهيوني ويشجب القرارات التأديبية في حق طلبة الطب    الملك محمد السادس يهنئ الباراغواي    "فيفا" يعتمد برمجة جديدة للمسابقات    مطالبة للحكومة بمضاعفة الجهود لتحسين ولوج المغربيات إلى سوق الشغل    تسجيل أزيد من 130 ألف مترشح بمنصة التكوين على السياقة    وفاة "سيدة فن الأقصوصة المعاصر" الكندية آليس مونرو    "الصحة العالمية": أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    جمعية علمية تحذر من العواقب الصحية الوخيمة لقلة النوم    دراسة: الحر يؤدي إلى 150 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    انتخاب المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على أداء سلبي    استعدادا للصيف.. الترخيص ل 52 شركة طيران ستؤمن 2060 رحلة أسبوعية منتظمة    الفيفا يحسم موقفه من قضية اعتداء الشحات على الشيبي    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    زنيبر: رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان ثمرة للمنجز الذي راكمته المملكة    الرئيس السابق للغابون يُضرب عن الطعام احتجاجا على "التعذيب"    قصيدة: تكوين الخباثة    بوصلة السوسيولوجي المغربي الخمار العلمي تتوجه إلى "المعرفة والقيم من الفردانية إلى الفردنة" في أحدث إصداراته    طاقات وطنية مهاجرة … الهبري كنموذج    زلزال قوي يضرب دولة جديدة    أمريكا تشجع دولا عربية منها المغرب على المشاركة في قوة متعددة الجنسيات في غزة    معرض هواوي العالمي "XMAGE" ينطلق لأول مرة بعنوان "عالم يبعث على البهجة"    وفاة عازف الساكسفون الأميركي ديفيد سانبورن عن 78 عاما    رجوى الساهلي توجه رسالة خاصة للطيفة رأفت    معرض الكتاب يحتفي بالملحون في ليلة شعرية بعنوان "شعر الملحون في المغرب.. ثرات إنساني من إبداع مغربي" (صور)    الجديدة: حجز 20 طنا من الملابس المستعملة    الجيش الملكي ومولودية وجدة يواجهان الدشيرة وأولمبيك خريبكة للحاق بركب المتأهلين إلى المربع الذهبي    بلاغ جديد وهم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة    رسالتي الأخيرة    عملاق الدوري الإنجليزي يرغب في ضم نجم المنتخب المغربي    احتدام المعارك في غزة وصفقة أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل بقيمة مليار دولار    حصيلة حوادث السير بالمدن خلال أسبوع    كيف يعيش اللاجئون في مخيم نور شمس شرق طولكرم؟    الرئيس الروسي يزور الصين يومي 16 و17 ماي    بلينكن في كييف والمساعدات العسكرية الأمريكية "في طريقها إلى أوكرانيا"    لقاء تأبيني بمعرض الكتاب يستحضر أثر "صديق الكل" الراحل بهاء الدين الطود    دعوات لإلغاء ترخيص "أوبر" في مصر بعد محاولة اغتصاب جديدة    شبيبة البيجدي ترفض "استفزازات" ميراوي وتحذر تأجيج الاحتجاجات    المنتخب المغربي يستقبل زامبيا في 7 يونيو    هل يتجه المغرب إلى تصميم المدن الذكية ؟    الأمثال العامية بتطوان... (598)    بعد القضاء.. نواب يحاصرون وزير الصحة بعد ضجة لقاح "أسترازينيكا"    السعودية: لاحج بلا تصريح وستطبق الأنظمة بحزم في حق المخالفين    دراسة: البكتيريا الموجودة في الهواء البحري تقوي المناعة وتعزز القدرة على مقاومة الأمراض    الأمثال العامية بتطوان... (597)    الأمثال العامية بتطوان... (596)    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسريبات ويكيليكس تثير جدلا حول ثورة المعلومات
نشر في بيان اليوم يوم 14 - 12 - 2010

يسلط موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان أسانج الضوء على الخلافات بشأن أمن البيانات ويظهر أن ثورة المعلومات التي غذتها التكنولوجيا تفوق الجدل بشأن استخدامها.
وتتناقض حملة تشنها الولايات المتحدة فيما يبدو لإغلاق موقع ويكيليكس مع خطابها العلني عن حرية التعبير. وتأتي بعد بضعة أشهر من انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية لدول الخليج لتهديدها بتعليق خدمات أجهزة البلاكبيري بسبب الرقابة على الرسائل المشفرة.
وأحدثت إمكانية تحميل وتسريب نحو 250 ألف برقية دبلوماسية أمريكية سرية فضلا عن جميع الملفات العسكرية تقريبا لحربي العراق وأفغانستان زلازل أحاطت بكل هذه البيانات الحساسة.
ووجد موقع ويكيليكس على الانترنت نفسه مغلقا منذ ذلك الحين بعد ضغوط سياسية فيما يبدو على مقدمي الخدمة غير أن وجود خوادم بديلة تحمل نفس البيانات في عدة دول أوروبية يعني أن البيانات التي نشرت حتى الآن ستظل متاحة. ووجهت مواقع للتواصل الاجتماعي مثل تويتر المستخدمين بسرعة إلى المواقع الجديدة.
وقال جوناثان وود محلل القضايا العالمية بمؤسسة كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر «كان هناك دوما خلاف بين من يريدون أن تكون شبكة الانترنت مفتوحة وحرة ومن يعتبرون هذه مجازفة. من يريدون أن تخضع المعلومات للحماية والمراقبة. من الواضح أن هذا يبرز هذه الخلافات». ويبدو أن الآراء تزداد استقطابا.
وعبر مسؤولون وخبراء في مجال الأمن عن غضبهم بعد أن نشر موقع ويكيليكس قائمة بمنشات في أنحاء العالم تعتبرها الولايات المتحدة حيوية قائلة إنها تزيد مخاطر شن متشددين هجوما.
في الوقت نفسه دعت رسائل بالبريد الالكتروني تم تداولها ومواقع الكترونية تدعم أسانج مستخدمي الانترنت حول العالم إلى مكافحة الرقابة بنشر البرقيات على أوسع نطاق ممكن ومقاطعة المواقع مثل أمازون وبايبال التي اتخذت خطوات لإغلاق الموقع.
وقال وزير فرنسي إن باريس تبحث عن سبل لمنع محاولات لاستضافة الموقع في فرنسا ودعا بعض كبار الساسة الأمريكيين إلى توجيه الاتهام لأسانج بالخيانة أو معاملته كارهابي. وتقول ويكيليكس إن مواقعها تعرضت لهجمات الكترونية بشكل شبه متواصل.
وقالت جماعة مراسلون بلا حدود «هذه المرة الأولى التي نرى فيها محاولة على مستوى المجتمع الدولي للرقابة على موقع مكرس لمبدأ الشفافية».
وأضاف «نحن مصدومون لاكتشافنا أن سياسات دول مثل فرنسا والولايات المتحدة بشأن حرية التعبير تتفق مع سياسات الصين».
وأظهرت تسريبات ويكيليكس كم البيانات التي يمكن الاستيلاء عليها الآن دفعة واحدة واتساع نطاق انتشارها. وفي عقد سابق كان نقل هذا الكم من المعلومات الورقية يحتاج أسطولا من الشاحنات. الآن تتيح شبكة الانترنت نشرها عبر الحدود الدولية فورا.
وتقول شركات وحكومات إن ثمة ضرورة لاتخاذ إجراءات للسرية والخصوصية. ويجب أن تتمكن المؤسسات من الحفاظ على سرية تكنولوجيا الملكية فضلا عن معلومات الأعمال إذا كانت تريد المنافسة. على سبيل المثال يمكن أن تتعرض أرواح البشر للخطر حين يتم ذكر أسماء أشخاص يساعدون القوات الغربية في العراق أو أفغانستان.
ويشعر الناس بقلق متزايد بشأن أمن المعلومات الشخصية. وأحرجت الحكومة البريطانية عدة مرات بعد أن فقدت البيانات الشخصية للآلاف التي كانت محملة على الأقراص ووحدات الذاكرة المحمولة. في نهاية المطاف لا يريد أحد أن تتسرب بيانات بطاقته الائتمانية.
لكن لا يوجد اتفاق يذكر على الإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها لمنع إساءة استخدام البيانات أو ما إذا كان يمكن تطبيق إجراءات رقابية على مستوى وطني ناهيك عن المستوى الدولي.
وقال جاك همبروف الرئيس التنفيذي لمؤسسة فابورستريم الأمريكية للتكنولوجيا «أعتقد أن الحوار لم يواكب التكنولوجيا. الناس بدؤوا يدركون كم البيانات التي يتم تخزينها وكم المعلومات التي يمكن استنباطها منها... لا أظن أن هناك من سبيل للسيطرة عليها».
‪-1‬ موسكو رصدت قتلة ليتفيننكو لكن لندن طلبت منها عدم التحرك
أفادت وثيقة دبلوماسية مؤرخة العام 2006 كشفها موقع ويكيليكس أن روسيا أكدت أنها رصدت القتلة المفترضين للعميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو قبل أن يقضي مسموما في لندن في العام نفسه, لكن البريطانيين طلبوا منها عدم التحرك.
وقضى ليتفيننكو الذي تحول معارضا لفلاديمير بوتين الذي كان آنذاك رئيسا لروسيا, مسموما بمادة البلوتونيوم في احد فنادق لندن في نوفمبر 2006. واتهمت الشرطة البريطانية العميل السابق في الاستخبارات الروسية أندري لوغوفوي بالجريمة لكنها روسيا رفضت تسليمه.
وأشارت وثيقة دبلوماسية أرسلتها السفارة الأميركية في باريس إلى واشنطن في ديسمبر 2006 ونشرتها صحيفة (ذي غارديان), إلى «عشاء ودي» بين سفير الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب هنري كرامتون والممثل الخاص للرئاسة الروسية أناتولي سافونوف.
وأوردت الوثيقة أن «سافونوف أوضح أن السلطات الروسية في لندن علمت بوجود أفراد ينقلون مواد مشعة في المدينة ولاحقتهم, لكن البريطانيين أبلغوا (الروس) أنهم يخضعون للمراقبة قبل أن يحصل حادث التسميم».
وأكدت الصحيفة البريطانية أنها سألت العديد من الأشخاص القريبين من الملف عن تصريحات سافونوف, فاعتبروا أنه «لا يمكن تصديقها».
وشدد سافونوف أيضا على أن موسكو ليست ضالعة في الجريمة, الأمر الذي كانت أعلنته الحكومة الروسية, لكنه لم يدل بأي توضيحات إضافية وفق الوثيقة الدبلوماسية.
‪-2‬ مركز للمخابرات الأمريكية لمواجهة الأسلمة في اسبانيا
ذكرت برقية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة إلباييس أن السفارة الأمريكية في مدريد اقترحت إقامة مركز للمخابرات في مدينة كطالونيا بشمال إسبانيا لمواجهة «مركز رئيسي للنشاط الإسلامي الراديكالي».
وقالت البرقية المؤرخة في الثاني من أكتوبر 2007 إن السلطات الأمريكية والاسبانية حددت كطالونيا على أنه يوجد بها «عدد كبير من السكان المسلمين القابلين للتجنيد الجهادي»، وذلك في أعقاب زيادة عمليات المراقبة بعد تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 والتي أدت إلى قتل 191 شخصا.
وقالت البرقية التي صنفت على أنها سرية وأجازها على ما يبدو إدواردو اجويري الذي كان سفيرا في ذلك الوقت «نقترح بشكل محدد أن تصبح قنصليتنا العامة في برشلونة المنبر لمركز متعدد الوكالات للمخابرات ولمكافحة الإرهاب والجريمة بشكل منسق على نحو مشترك».
وقالت البرقية إن سكان برشلونة عاصمة كطالونيا يعتقدون بشكل تقليدي إنهم مختلفون ثقافيا عن باقي الإسبان وتأوي المدينة الآن مهاجرين كثيرين من شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا والذين يشعرون بالتهميش.
وأضافت البرقية «السلطات الاسبانية تقول لنا إنها تخشى التهديد الذي تمثله مجتمعات المهاجرين المجزأة والعرضة للتطرف ولكن لا توجد لديها معلومات مخابرات تذكر أو قدرة على اختراق تلك المجموعات».
وأشارت البرقية أيضا إلى اجتذاب كطالونيا لمهربي مخدرات ولأشخاص يغسلون أموالا كما أنها مقصد للاتجار بالبشر بالإضافة إلى أنها مأوى للجريمة المنظمة وتزييف الأموال.
وقالت إن «إسبانيا مازالت المنطقة الرئيسية لدخول وعبور الشحنات لكميات كبيرة من الكوكايين الأمريكي الجنوبي والحشيش المغربي والهيروين الأفغاني المتجه إلى أسواق المستهلكين في إسبانيا والاتحاد الأوروبي».
وأضافت السفارة أن برشلونة ثاني أكبر مدن إسبانيا ميناء رئيسي أيضا حيث يعمل رجال أمن أمريكيون مع سلطات الموانئ لفحص الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وخلصت البرقية إلى القول بان وجود فريق أمريكي يعمل من القنصلية الأمريكية في برشلونة «سيساعد في تعزيز الموارد والخبرة الحقيقية للسلطات الاسبانية والإقليمية». «الطبقة السياسية الاسبانية بدأت تتنبه للتهديد غير المحدد الذي يمثله ترابط الإرهاب والجريمة وتهريب المخدرات ومن المرجح أن تنظر بشكل إيجابي إلى اقتراحنا».
‪-3‬ شكوك ألمانيا في محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي
ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني أن كبار الدبلوماسيين الألمان يعتبرون تركيا اكبر مما يجب وغير عصرية بما يكفي للانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقالت المجلة إن هذه التعليقات أظهرت وجود شكوك لدى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اقوي مما كان يعتقد من قبل بان تركيا ستنجح في محاولتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبدأت تركيا مفاوضات رسمية للانضمام للاتحاد الأوروبي في 2005 ولكن شكوكا في بعض العواصم بشأن قبول دولة مسلمة تضم 74 مليون نسمة حالت دون ترحيب أوروبا بها.
وتتقدم محادثات الانضمام ببطء بسبب رفض تركيا فتح موانيها ومطاراتها أمام حركة المرور من قبرص في الوقت الذي يفرض فيه الاتحاد الأوروبي حصارا على الجيب التركي في شمال قبرص.
وذكرت دير شبيجل إن فيسترفيله أدلى بالتصريحات التي نشرها ويكيليكس لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نوفمبر 2009 بعد توليه منصبه الجديدة مباشرة .
وقالت إن نصوص الاجتماعات أظهرت قول فيسترفيله لكلينتون أنه إذا كان لألمانيا أن تأخذ قرارا بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي فإن الإجابة ستكون لا . وأضافت أن فيسترفيله يرى أن تركيا ليست عصرية بما يكفي.
وقالت المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي الشهر الماضي أن تقدم تركيا نحو الوفاء بمعايير الانضمام للاتحاد الأوروبي متفاوت وأنه على الرغم من تعزيزها المؤسسات الديمقراطية فلا بد وأن تظهر قدرا أكبر من الاحترام لحقوق الإنسان.
وانتقدت أيضا المفوضية الأوروبية في تقريرها السنوي بشأن التقدم في الدول الطامحة للانضمام للاتحاد الأوروبي أنقرة لعدم تطبيعها العلاقات مع قبرص أو الجزء الجنوبي من الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط والعضو في الاتحاد الأوروبي.
وقالت ألمانيا إنه يتعين على كل من الطرفين في الجزيرة المقسمة التحرك لكسر الجمود. وتعتزم المستشارة أنجيلا ميركل السفر إلى هناك في يناير لتقديم مساعدة ألمانيا.
ويشك المسؤولون الأتراك في أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تستغل قضية قبرص لإحباط محاولتها الانضمام للاتحاد وأنها أصبحت محبطة على نحو متزايد إزاء الوتيرة التي تسير بها محادثات الانضمام.
وابلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت الماضي، عبر الهاتف أن أعمال ويكيليكس «مؤسفة» واتفق الزعيمان على ألا يتسبب ذلك في الإضرار بالعلاقات.
‪-4‬ أمريكا قلقة من الفساد في أوزبكستان
ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس أن الفساد متفش في أوزبكستان وان حكومة هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى مرتبطة بالجريمة المنظمة.
وكشفت البرقيات المسربة عن وجود علاقات دقيقة بين الولايات المتحدة وحكومة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف التي تقدم الدعم للحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وأوزبكستان إحدى الحلقات فيما تصفه الولايات المتحدة بشبكتها الشمالية للتوزيع والتي تنقل إمدادات إلى أفغانستان عبر دول من بينها أذربيجان وروسيا ولاتفيا وجورجيا وقازاخستان وطاجيسكتان.
وتوضح البرقيات التي نشرها ويكيليكس بالتفصيل واقعة حدثت العام الماضي هدد فيها كريموف بوقف عملية الإمداد بعد أن قدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جائزة لأحد المدافعين عن حقوق الإنسان في أوزبكستان.
وقالت البرقيات إن السفارة شعرت بقلق من «اللهجة الباردة» لاستياء كريموف من لفتة كلينتون . وكتب دبلوماسيون بأنه يوجد «عدد من القضايا المهمة المطروحة على الطاولة الآن» من بينها خط الإمداد لأفغانستان.
وذكرت البرقيات أنه في مارس 2009 وبخ كريموف الغاضب بشكل شخصي السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند «بتهديد ضمني بوقف نقل الشحنات إلى القوات الأمريكية في أفغانستان عن طريق شبكة التوزيع الشمالية».
وهدأ نورلاند من غضب كريموف ولكنه قال محذرا واشنطن في برقية «بوضوح الضغط عليه (ولاسيما في العلن) قد يكلفنا عملية العبور».
وتنتقد جماعات حقوق الإنسان كريموف بسبب سجل يقولون إنه يتضمن استخدام التعذيب في السجون. وينفي كريموف الذي يتولى السلطة منذ 20 عاما هذه الاتهامات.
والتقت كلينتون مع كريموف هذا الشهر في العاصمة طشقند. ودافعت عن زيارتها لأوزبكستان بوصفها فرصة للضغط من أجل حقوق الإنسان في الوقت الذي يتم فيه تعميق التعاون الأمني.
‪-5‬ أستراليا ترى أن إيران ليست دولة مارقة
ذكرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس أن استراليا على خلاف مع حليفتها الأمنية الرئيسية الولايات المتحدة بشأن إيران قائلة إنها ليست «دولة مارقة» وأن برنامجها للأسلحة النووية للردع.
وتكشف أيضا الوثائق التي نشرتها صحيفة سيدني مورننج هيرالد أن أكبر هيئة أمنية استرالية تعتقد أن إيران ترى أن أفضل وسيلة لها لضمان الأمن القومي هي إجراء «مساومة كبيرة» مع الولايات المتحدة.
ولكن مكتب التقييمات الوطنية (أونا) اتفق مع مخاوف واشنطن بأن سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يمكن أن يؤدي إلى حرب تقليدية أو نووية مشيرا إلى أن صراعا بين إسرائيل وإيران يمثل أكبر تحد لاستقرار الشرق الأوسط.
وأبدى أونا قلقا أيضا من أن الانتشار النووي في الشرق الأوسط قد يدفع دول جنوب شرق آسيا إلى السعي لامتلاك قدرات نووية.
وذكرت البرقيات الدبلوماسية الأمريكية الصادرة من كانبيرا عام 2008 أن بيتر فارجيس الذي كان رئيسا لأونا في ذلك الوقت ابلغ الولايات المتحدة»من الخطأ اعتبار إيران دولة مارقة».
وقالت البرقيات إن أونا سعى إلى وجهة نظر متوازنة بشأن إيران بوصفها طرفا دبلوماسيا محنكا وليس طرفا يمكن أن يتصرف برعونة او بشكل غير منطقي.
وقالت برقية دبلوماسية أمريكية من كانبيرا في 2008 إن أونا يعتقد أن رغبة طهران في تطوير أسلحة نووية ربما كان الدافع وراءها رغبة في ردع إسرائيل والولايات المتحدة عن مهاجمتها وليس شن هجوم في الشرق الأوسط.
وذكرت السفارة الأمريكية لواشنطن أن «أونا ينظر إلى البرنامج النووي لطهران في إطار نموذج (قوانين الردع) مشيرا إلى قدرة إيران على إنتاج سلاح ربما تكون كافية لتلبية أهدافها الأمنية.
«على الرغم من ذلك فان المخابرات الاسترالية تعتبر سعي طهران لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في دائرة الوقود النووي وبرنامج أسلحة سريا قائما منذ فترة طويلة واستمرار العمل بشأن انظمة الاطلاق مؤشرات قوية على أن الوضع النهائي المفضل لدى طهران يتضمن ترسانة نووية».
وأعرب أونا عن اعتقاده بأن «حيازة إيران لأسلحة نووية أمر لا مفر منه» وان الحكومة الاسترالية تشعر بقلق من أن مثل هذه الخطوة قد تشهد انتشارا نوويا في جنوب شرق آسيا.
وابلغ تقرير للسفارة الأمريكية في مارس 2009 واشنطن بأن استراليا «قلقة إزاء احتمال أن يدفع تجدد الانتشار النووي في الشرق الأوسط دول جنوب شرق آسيا إلى التخلي عن (معاهدة حظر الانتشار النووي) والسعي إلى امتلاك قدرات نووية خاصة بها مما قد يشكل تهديدا مباشرا لاستراليا».
وقالت وكالة أمنية استرالية إن «أكثر الوسائل فعالية والتي يمكن لطهران أن تضمن بها أمنها القومي ستكون إقامة علاقة إستراتيجية مع الولايات المتحدة من خلال (مساومة كبيرة)».
‪-6‬ واشنطن تولي اهتماما كبيرا لقنوات الاتصال الفاتيكانية
كشفت برقيات دبلوماسية أميركية سربها موقع ويكيليكس أن الأميركيين يصغون باهتمام كبير إلى صوت الفاتيكان وقنواته غير الرسمية كجماعة سانت ايجيديو, في قضايا تتراوح من الشرق الأوسط إلى الكونغو الديمقراطية, مرورا بالصين وكوبا وإيران.
وبحسب هذه البرقيات التابعة لوزارة الخارجية الأميركية والتي سربها موقع ويكيليكس واطلعت عليها صحيفة لوموند الفرنسية فإن تأثير «الدبلوماسية الفاتيكانية» مبالغ فيه أحيانا.
وتؤكد هذه البرقيات أن سفارة الولايات المتحدة في الكرسي الرسولي مهتمة على ما يبدو بعلاقاتها مع الكنيستين السرية والرسمية في الصين حيث لديها «مصادر معلومات ممتازة حول المنشقين وحقوق الإنسان والحرية الدينية وسيطرة الحكومة على السكان», وكذلك في كوريا الشمالية التي «تقصدها بانتظام منظمات خيرية كاثوليكية».
وتضيف هذه البرقيات أن الدبلوماسيين الأميركيين التقوا راهبة مقربة من فيدل كاسترو للاطلاع منها على الحال الصحية للزعيم الكوبي, وان هذه الراهبة «لديها على ما يبدو إمكانية جيدة للوصول إليه, ولكن يبدو أيضا انه لديه هو تأثير كبير عليها».
وبحسب البرقيات الدبلوماسية فإن الخارجية الأميركية أبدت قلقا بشأن موقف الفاتيكان من موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي, وهو مطلب تركي تسانده واشنطن. وبعدما بدا الكاردينال راتزينغر, الذي أصبح لاحقا البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر, في 2004 متشككا حيال هذا الانضمام, أوضح الفاتيكان للمسؤولين الأميركيين أن الكاردينال كان يتحدث يومها «باسمه الشخصي» وأن موقفه ذاك لا يعكس موقف الكرسي الرسولي المؤيد لانضمام أنقرة إلى الكتلة الأوروبية.
وفي 2002, في خضم الانتفاضة الثانية طلب الأميركيون من الفاتيكان مناشدة رئيس السلطة الفلسطينية في حينه ياسر عرفات «وقف العنف», بحسب إحدى هذه البرقيات.
وبحسب برقيات أخرى فقد كان الفاتيكان في 2003 معارضا بقوة لأي تدخل عسكري في العراق. وحفلت البرقيات الصادرة في أبريل 2007 بسرد لتحفظات الفاتيكان على الوضع في هذا البلد.
وأعرب الأميركيون, بحسب الوثائق, عن أسفهم لعدم استخدام الكرسي الرسولي بشكل أفضل «علاقاته الجيدة مع إيران» لما فيه مصلحة لبنان أو لحل أزمة الملف النووي الإيراني.
وأظهرت وثائق ويكيليكس أيضا أن الفاتيكان حض الأميركيين على الإبقاء على علاقات جيدة مع سوريا وإيران. وفي 2008 أقنع السفير الأميركي في روما البابا بنديكتوس السادس عشر بعدم استقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي طلب موعدا للقاء الحبر الأعظم.
وبحسب البرقيات الأميركية التي سربها ويكيليكس فان الدبلوماسيين الأميركيين رحبوا بالعمل الذي تقوم به جماعة سانت ايجيديو المتخصصة في حل النزاعات والحوار بين الأديان, معتبرين أن أفراد هذه الجماعة بإمكانهم أيضا أن يكونوا «مصادر جيدة للمعلومات».
وفي 2001 أكد الدبلوماسيون الأميركيون أن السفارة الأميركية في روما طلبت من سانت ايجيديو انخراطا اكبر في المفاوضات حول إقليم كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث كانت تدور حرب أهلية. وطلب الفاتيكان زيادة الضغوط الأميركية والبريطانية من اجل انسحاب القوات الأوغندية والرواندية من كيفو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.