وجه تلاميذ ثانوية التفاح بتيزي نسلي نداء للمجتمع المدني للمحافظة على البيئة عبر تنظيم أيام بيئية يومي 13 و14 من داخل ثانوية التفاح لتدريب التلميذ على حب البيئة والمحافظة على المحيط .وقد عملت مجموعة حماية البيئة على نشر الوعي البيئي وسط التلاميذ المتمدرسين من خلال إشراكهم في عمليات تشجير, وكذا تنظيف المحيط بغرس روح حب الطبيعة في قلوبهم, وكذا تنمية الحس البيئي لدى هذه الشريحة. وفي هذا السياق أكد الأستاذ إدريس مجواني، أن المنطقة تشهد "تدهورا بيئيا" بسبب نقص "الحس البيئي" لدى الإنسان بشكل عام. وأوضح السيد أن هذا التدهور البيئي يتجلى في تدهور الغطاء النباتي وكثرة الأوساخ ومياه الصرف الصحي وأضاف أن المبادرة تهدف إلى "تجاوز هذه المظاهر السلبية" من خلال تطبيق برنامج عمل يحمل شعار "بيئتي أمانة في عنقي". يضم هذا البرنامج حسب المتحدث، عدة نشاطات تحسيسية من بينها تنظيم أيام وعروض وندوات توعوية حول المحيط والمؤسسات التربوية بتنسيق مع ممثلين عن المياه والغابات ،وفي هذا الإطار، دعا ذات المتحدث إلى تنسيق الجهود لتجاوز هذه العراقيل من خلال توعية المواطنين باعتبار أن المحافظة على البيئة هي "مسؤولية جماعية" مركزا على دور التربية في هذا المجال خاصة مع تعارض المسؤولية الأخلاقية والقانونية. كما وجهت مجموعة حماية البيئة نداءها إلى الأسر والمؤسسات التربوية بغرض توعية الطفل وتحسيسه بضرورة المحافظة على البيئة والمساهمة في جعل المحيط الذي نعيشه سواء داخل البيت أو في الحي والمدرسة نظيفا وملائما. حيث تكمن، حسب المتدخلين الخطة أو الإستراتيجية التي تعتمدها في تنظيم أيام دراسية وحملات تحسيسية بالاشتراك مع مؤسسات تربوية ومختلف الفاعلين ولجان و جمعيات الأحياء حول المحافظة على البيئة. كما تهدف الإستراتيجية كذلك إلى إشراك مجموعة كبيرة من التلاميذ في عمليات التحسيس بهدف تعريفهم بدورهم في الانخراط في لجان الأحياء والمهمة النبيلة والمثالية التي يقومون بها للحفاظ على الحي والبيئة بصفة عامة. كما ستعمل المجموعة على رفع تقرير اقتراحات للمسؤولين الجماعيين لتحمل المسؤولية للبحث عن بدائل لتحسين الوجه البيئي للمنطقة بتوفير حاويات لجمع النفايات ومعالجة مشكل الصرف الصحي ودعم الأسر الفقيرة لأنها الأكثر استغلالا للموارد الغابوية . ورغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها هذه الأخيرة, يرى التلاميذ اللذين انخرطوا بشكل عفوي وجماعي يعبر عن حسهم البيئي أنه بات من الضروري أن ترفع درجة الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بواجبات كل فرد، من خلال منع رمي الأوساخ في مختلف الأماكن، بالإضافة إلى احترام المساحات المخصصة لرمي الفضلات المنزلية وعقلنة طريقة استغلال مختلف الموارد الطبيعية. ومن خلال الملاحظة تبين أن الكثير من السكان على وعي بأهمية البيئة ، وأن سوء تدبيرها ينعكس بصورة سلبية على محيطهم وعلى صحة أبنائهم بالدرجة الأولى، حيث تحول مختلف الأحياء إلى مرتع وتجمع لمختلف أنواع الحشرات و الفضلات خاصة في فصل الصيف، حيث تزيد الحرارة العالية من خطورة الإصابة بأمراض جلدية وتنفسية مختلفة .