لقجع يقدم وصفة الحكومة لتحقيق التوازن بين الأولويات الاجتماعية واستدامة المالية العمومية    "دور المجتمع المدني في التنمية المحلية" موضوع ندوة وطنية بجماعة تيسينت إقليم طاطا    الجيش الجزائري يواصل تصفية الشباب الصحراويين بدم بارد..    "وسيط المملكة" يأسف على عدم توصله بمشاريع القوانين من أجل إبداء الرأي متحدثا في البرلمان عن "انعدام الإرادة"    رغم الجفاف.. المغرب أول مصدر للطماطم إلى أوروبا    بورصة البيضاء تفتتح التداولات بالأخضر    تراجع أسعار الذهب العالمية مع ارتفاع الدولار    هذا ما قررته المحكمة في قضية "مومو" ومن معه    جوائز مسابقات الدورة 13 لمهرجان الرشيدية السينمائي    تكريم أعتز به من مهرجان الرشيدية السينمائي    العالم الافتراضي يخلق توجسا وسط المغاربة بسبب أثمان أضاحي العيد    أمريكا: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل    مباراة كرة قدم في الدوري الجزائري تتحول إلى "مأساة"    اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين يدخل حيز التنفيذ    استقالة مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية الأمريكية بسبب الحرب في غزة    غوتيريش يطالب بوقف الحرب على غزة    جود بيلينغهام يحرز جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني    أول تعليق لمدرب الوداد الرياضي بعد الهزيمة أمام آسفي    ضربة جزاء الرجاء أمام اتحاد طنجة تثير الجدل    الركراكي يعلن عن قائمة "الأسود" في تصفيات مونديال 2026    رئيس جماعة مرتيل يستقبل المقيم الدائم الجديد لمؤسسة كونراد أديناور المغرب    تفاصيل مباحثات بوريطة مع نظيره الصيني ببكين    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    مغربي ضمن المتوجين بجوائز "ديوان العرب" الثقافية في دورتها العاشرة    شكيب بنموسى يستقبل الرياضيين المنعم عليهم بشرف أداء مناسك الحج    أولمبياكوس يُعول على الكعبي للتتويج بالمؤتمر الأوروبي    نادي إندهوفن يجدد الثقة في الصيباري    طواف المغرب الدولي للدراجات يشهد مشاركة 18 منتخبا وفريقا    المكسيك تطلب الانضمام إلى قضية "الإبادة" ضد إسرائيل أمام محكمة "العدل الدولية"    بصدد موقف وزير العدل من "عقود الزواج" في الفنادق    وزارة الداخلية تستنفر مصالحها الترابية لتيسير العطلة الصيفية بالمغرب    كيوسك الأربعاء | اكتشاف جديد للغاز بمنطقة اللوكوس    المغرب يخلد يوم إفريقيا في نيويورك    النفط يرتفع مع التوقعات بإبقاء كبار المنتجين على تخفيضات الإنتاج    قراءة في تطورات ما بعد حادث وفاة رئيسي و مرافقيه..    توقعات أحوال الطقس ليوم الأربعاء    سلطات سبتة تُعلن قرب استخدام تقنية التعرف على الوجوه بمعبر "تراخال"    29 قتيلا و2760 جريحا حصيلة حوادث السير بالمدن خلال أسبوع    قراءة في ندوة الركراكي : أنا من يتحمل مسؤولية اختياراتي    الإسراع في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي    ماذا نعرف عن الولاية الهندية التي تحمل مفتاح إعادة انتخاب ناريندرا مودي؟    البِطنة تُذهب الفطنة    صندوق النقد يرفع توقعات النمو في الصين إلى 5 بالمئة    وزيرة الانتقال الطاقي تقول إن تصاميم مشروع خط الغاز المغربي- النيجيري "قد انتهت"    القضاء يدين مختلسي أموال مخالفات السير بالحبس النافذ والغرامة    حكم قضائي غير مسبوق لصالح مغربية أصيبت بمضاعفات بسبب لقاح أسترازينيكا    الأمثال العامية بتطوان... (610)    وسط أجواء روحانية.. حجاج الناظور يغادرون إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج    الرباط.. استقبال الأبطال الرياضيين المنعم عليهم من طرف صاحب الجلالة بأداء مناسك الحج    عمالة تاونات تودع حجاجها المتوجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام    ٱيت الطالب: المغرب يضطلع بدور محوري في تعزيز السيادة اللقاحية بإفريقيا    ملابس النجمات تتضامن مع غزة ضد الرقابة    ايت طالب يناشد من الأمم المتحدة إنقاذ المنظومة الصحية في فلسطين    بعد فوضى سوء التنظيم.. سامي يوسف يوجه رسالة خاصة لجمهوره بمهرجان فاس    "مستر كريزي" يعلن اعتزال الراب    خبراء ينصحون بفترات راحة لممارسي رياضة الركض    كيف اكتشف المتحف البريطاني بعد عامين سرقة مجوهرات وبيعها على موقع التسوق "إيباي"؟    الغضب يؤذي القلب وقد يقتلك .. كيف؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زاوية الشيخ نموذج للامبالاة والمعاناة المستمرة
نشر في بني ملال أون لاين يوم 20 - 04 - 2012

منوغرافية المدينة :
للزائر وحده الحق في تحليل الامور بدقة والتعبير عن ما يراه واقعا معيشا ,أما أهل البلدة فقد اماتهم الله لسنين ثم بعثوا فمنهم أبكم ومنهم من فرض عليه الصمت وعدم البوح والكلام ,هاته البلدة التي تعتبر احدى جواهر الأطلس المتوسط والتي تقع على الطريق الرابطة بين مراكش ومكناس الشيئ الذي لعب أكثر من دور في اتخادها لاسم طريق السلطان قديما عندما كان يمر بها المولى اسماعيل في ركب الحجيج ومع بالغ الحسرة والتاسف وبالرغم من ما تحضى به هاته البلدة من مكانة تاريخية واستراتيجية كبيرة الا عبث الأقدار ابى الا أن يضعها في ايادي غير أمينة جعلت واقعها مرا للغاية ورسمت بمداد أسود على وجناتها أشد معالم الؤس والمعاناة ,كما كان لتدخل سياسة المخزن كذالك بالغ الاثر في أن يتم التعتيم على معضم المعالم التي زخرت بها البلدة وجعلها واحدة من قلاع الفساد الجنسي والاخلاقي الحصينة والتي يشتهر بها الأطلس بشقيه الصغير والمتوسط فعلى غرار : عين اللوح و تغسالين و اموزار الى ما دون ذالك واللائحة طويلة من معاقل الفساد التي تم تكريسها لخدمة مصالح لوبيات المال والاعمال بالمغرب بالدرجة الأولى وكذا خدمة مصالح الجهاز المخزني في تكريس الخوف والقمع وبسط النفوذ لابقاء الناس في حالة شبه مشلولة يعجزون معها عن القيام بأي رد فعل كيفما كان نوعه ,أود التلميح فقط أن المواطن المغربي مشلول مبدايا فلتطمان سلطاتنا وأجهزتنا الأمنية فنحن لن نطالب سوى بقطعة خبز حرفي كما جاء لصاحبنا الأستاذ محمد شكري في روايته او بلفض أبلغ ان صح التعبير : فالمواطن المغربي أصبح اليوم وفي فترة تتزامن مع الربيع العربي وما يعرفه العالم من قلاقل سياسية وعسكرية ,المواطن المغربي لا يطالب سوى بالحقوق التي تتمتع بها الحيوانات في بلدان ترفع هي الأخرى مثلنا شعارات من قبيل الدمقراطية_ النزاهة _حقوق الانسان,,,شفافية القضاء,,,وكنموذج للمعاناة التي لا تنتهي ارتأيت اليوم وانا كاتب هذه الاسطر أن أضع في الواجهة وتحت مجهر التحليل بلدة زاوية الشيخ كنموذج لكل ما سلف ذكره
الحقيقة المزيفة :
عذرا لقرائنا الكرام ان لم ألتزم بمبدئية المنوغرافية الا أنني وانا أحد الغيورين على هذه البلدة ووطننا الحبيب المغرب بصفة عامة وجدت ان ما يذاع وينشر من بهرجة وتزويق للاعلام الرسمي يتنافى كليا وما تعانيه هذه البلدة المهمشة فالحقيقة التي يروجونها على زاوية الشيخ واقليم بني ملال عامة لا تمث بصلة الى الواقع المعيش والدليل على ذالك حال ساكنتها المزري وانتشار نسبة الفقر بينهم وغياب أي فرصة للشغل باستتناء موسم جني الزيتون والذي يدوم لشهرين أو يزيد تغيب بدونه أي فرصة كيف ما كان نوعها للشغل وكسب قوت اليوم وحتى موسم الزيتون الذي تحدثنا عنه فالفضل في تشغيل اليد العاملة فيه يعود للفلاحين ذوي الحقول والضيعات أولائك الناس البسطاء الذين يحملون في قلوبهم طيبوبة لا مثيل لها لا يسلمون بدورهم بين الحين والآخر من بطش البلطجية تارة وانتهازية السلطة تارة أخرى وحتى لا أتهم بالمبالغة في ما اقول فسأورد لكم نمادج لكل ذالك
دعونا اولا نفضح الحقيقة المزيفة الشائعة أما البقية فتأتي في سطور
........
شيخ في ثوب شاب :
قد يستغرب البعض من لهذه العناوين لكنني استغربت أكثر عندما اطلعت على حقيقة الامور فبين فساد جنسي وأخلاقي وساكنة مقهورة مطأطأة الرأس وسلطات مخزنية انتهازية وطاغية زد على ذالك ادارات عمومية شبه ميتة ولا تعرف أجهزتها ولا كوادرها الحركة نهائيا الا عندما تدير رحى طحن الفاكتورات في دهاليز مكاتب الماء والكهرباء .الصحة والتعليم (والهضرة عليك ألحادر عينيك ) ناهيك عن المجالس البلدية المتعاقبة وفضائحها التي لا تنتهي أما ذكر بعض الاماكن فتقشعر لها الأبدان ليس تأسفا ولكن خوفا من الحديث عنها لانها ملغومة وتصيب لعنتها كل من حاول كشف المستور والذي عملت جاهدا اليوم والى حدود كتابة هاته الأسطر جادا على التطرق لكل ما فيه حتى أضع الرأي العام الوطني أمام حقيقة ما يحدث ويدور في دوواوير الزاوية التي كنيت بهذا الاسم نسبة الى الوالي الصالح محمد بن ناصر التمغروتي ذاك الورع العلامة رحمه الله الذي استقر في هذه البلدة الا أن أيادي التواطئ اللعينة لم يرتح لها بال حتى أحاطت قبره ومسجده وأقولها بواضح العبارة ومن غير خوف بأحد دوواوير الفساد والبغاء :مستنقع نتن ان صح التعبير للجريمة وترويج المخدرات أو بالأحرى سوق سوداء للاتجار بالاجسام البشرية في البغاء مقابل دراهم معدودات وهي الفضيحة الكبرى والمعنونة بدوار الزاوية القديمة كل هذا وأكثر مما سنورده بحول من الله وقوة جعل البلدة تشيخ قبل الأوان بالرغم من المحاولات اليائسة للوبيات المستفيدة من كل ما تطرقنا اليه والتي تحاول أن تظهر البلدة في ثوب شاب يرع الا أن العكس كان أصح ومع كامل الأسف
درك أسفل :
ونعتدر للناس الشرفاء من اللذين يزاولون هذه المهنة التي أريد لها أن تكون شريفة وكان الهدف من ورائها حماية المواطن والسهر على أمنه وراحته الا أنه ومع كامل الأسف كانت كل خلايا الدرك الملكي التي تعاقبت على بلدتنا لا يهمها سوى جمع الايتاوات من الرواتب الشهرية التي تخصصها لهم البترونات التي سلف ذكرها من اللائي يبعن اللحوم البشرية في سوق الدعارة علاوة على تجار المخدرات وبائعي المخدرات مع احتراماتي لكل الكرابة والبزناسة الذين أعرفهم وتربطني بهم علاقة من قبيل الصداقة
فدركنا الأسفل منذ ان وضع رجله بالبلدة وهو سائر في طريق المخالفات فكل الناس الذين التقيتهم من الساكنة همهم الوحيد هو الحديث عن التجاوزات التي يقدم عليها عناصر مركز الدرك الملكي فبين مشتكي من الرشوة والمحسوبية والزبونية التي تطال كل تعاملات المركز المذكور مع المواطنين وآخر يتحدث عن الايتاوات والرواتب الشهرية التي يقولون بكون تجار المخدرات وبائعي الخمور علاوة عن باترونات الزاوية القديمة يخصصونها لأفراد ومسؤولين في جهاز الدرك مقابل سكوتهم عما يحدث من انتهاكات وخروقات صريحة للقانون أما شريحة أخرى فتتحدث عن الرشاوي التي يتقاضاها عناصر الجهاز السالف الذكر من أرباب سيارات النقل الى ضواحي البلدة أولئك الفئة الذين ينقلون الأشخاص بطرق غير قانونية وفي سيارات لا تحترم مبادئ السلامة الطرقية والأمن في نقل الأشخاص على الطريق وبين هذا وذاك مما نعيشه واقعا ملموسا تبقى كواليس هذه الادارة مجهولة الملامح
ولتجاوزات هذا الجهاز المخزني عناوين عريضة أخرى يعلمها الصغير قبل الكبير من أهل زاوية الشيخ يتحدث عليها الناس بشكل ملفت للانتباه فعلى غرار فضيحة صاحبنا المقدم مول الموطور الذي يعرف العامة قصته مع عناصر الدرك الملكي حيث كان رسولهم الأمين الذي يسلطونه على مختلف المنحرفين من مروجي الخمور والدعارة ليجمع من عندهم الرواتب التي كانو يجودون بها ,هذا الأخير لم يسلم بدوره من مكر الدرك الأسفل حيث تمت متابعته وايداعه السجن لسنوات بتهمة انتحال صفة رجل أمن أما ما أصبح يروج مؤخرا فيمكن اعتباره خطيرا للغاية خصوصا بعدما أصبح العديد من المواطنين يشتكون من كون بعض الشكايات التي يودعونها لذى المركز المذكور لا يظهر لها أثر خصوصا عندما يتعلق الأمر بكون المشتكى به أحد اللوبيات المعروف من دوي النفود او من دفعوا مبلغ 3000درهم كما صرح بها أحد المشتكى بهم مأخرا حيث قال بالحرف أنا أعطيت مبلغ 3000 درهم فالبريكاد فاليفعل المشتكي ما يشاء وفعلا لم يظهر لشكاية المشتكي أثر الى حدود كتابة هاته الأسطر زد على ذالك ما روجته امرأة مشار اليها بكونها تتاجر في سوق الدعارة وبيع الاجساد البشرية عندما هددت حيا بأكمله بأن تودعهم السجن في حال ما ادا استمروا في مضايقتها بشكاياتهم ضددها نظرا للعلاقة التي تجمعها بأحد الأطر الفاسدة بجهاز القضاء في الجهة أضف الى ذالك علاقتها الحميمية مع لاجودان على حد قولها كونها لا تخاف السلطة وتعتبر نفسها فوق القانون ولهذه النماذج أمثلة عديدة لا حصر لها ولقد اوردنا هذا القليل فقط حتى نعطي ولو صورة بسيطة تساعدنا على كشف رموز اللوحة الغامضة للبلدة و للاقليم ككل .وأشير للاضافة فقط كون هذا الجهاز الامني بعناصره الحالية يحاول ما أمكنته المحاولة من السير قدما بالمهمات المنوطة به نظرا للضغوطات الكبيرة التي تمارس عليه من طرف جل فعاليات المجتمع المدني
سماسرة المال والاعمال :
بلدة زاوية الشيخ لها العديد من الأقنعة وتتحكم في أمورها جهات متواطأة مع بعض أجهزة المخزن على غرار أيت فلان وأيت فرتلان هاته العائلات الضاربةفي القدم والمتجدرة في البلدة لها تاريخ عريق وتمتاز بسيطرة النفوذ وثرائها نظرا لكونها تملك العديد من الاراضي الزراعية هذه العائلات الاقطاعية ان صح التعبير قفزت لتحتل مناصب مهمة بالبلدة على غرار المجلس البلدي مثلا علاوة على كونها وضفت أبناء لها في مناصب بالعديد من الادارات مثل الصحة والبريد والقضاء الشيئ الذي يجعلنا نصفها بلوبيات نظرا لاقدامها على احتكار سوق المال والأعمال وأهل البلدة البلدة يعرفون هؤلاء الاباطرة معرفة حقة فمنهم من احتكر سوق الدقيق والسكر كونهما المواد الأساسية ومنهم من بسط سيطرته على المواد الغدائية الأخرى كالزيت والسكر والشاي أما آخرون فقد وجهوا استتماراثهم الى الاراضي والعقارات وخير مثال على ذالك الفضيحة الكبرى التي تم السكوت عنها والتي كان بطل أحداثها المرحوم الجنرال أحمد كوريما هذا الأخير الذي اتخد من منطقة عين اكلي مكانا شيد به قصره وجنانه التي كانت تبهر كل زائري المنطقة بروعتها ومناظرها الخلابة حيث قام رحمه الله باستصلاح مجموعة من الأراضي مستثمرا في ذالك المال العام وهي الفضيحة السياسية التي تم السكوت عنها طبعا لأن الأمر تعلق بأحد جنرالات القوات المساعدة وأيضا لكون المرحوم كان الصديق الحميم لعمي ادريس البصري الذي كان سيجر المغرب الى هاوية لا أول لها ولا آخر لولى لطف الأقدار وشهامة ملكنا الهمام صاحب الجلالة سيدي محمد السادس نصره الله الذي تدخل في الوقت المناسب لحسم الامور
هذا كان في قديم تاريخ البلدة اما ما أصبحنا نعيشه كواقع معاصر اليوم هو ضهور مجموعة من اللوبيات من سماسرة المال والاعمال الذين نزعوا الأقنعة وبدأو في الاشتغال على المكشوف ويتعلق الأمر بمقاول يعرفه كل أهل البلدة حيث ضفر لوحده بكل صفقات المشاريع التي فوضها المجلس البلدي له من دون منافسة .هنا يتساءل الرأي العام المحلي هل كانت عماية فتح الأضرفة سليمة ؟؟؟ أم أن رئيس المجلس البلدي الذي أصبح عاجزا بالكل عندما قدم استقالته لأكثر من مرة بعدما ( عاقوا بيه وبفعايلوا ) هنا وعندما نرى المسؤولين يقدمون استقالاتهم هربا من تحمل المسؤولية بعدما نهبوا ميزانية الصندوق البلدي نستشف أن المغرب بعيد كل البعد عن بلوغ مرامي الاصلاح المنشود .
أما ما يفعله أحد أرباب ربا الفضل الذي يقرض الناس بمقابل مبلغ مالي آخر يدفعونه له مقابل ذالك القرض فقد أصبح كارثيا وامرا مفجعا للغاية خصوصا عندما سلك هذا الاخير سبل النصب والاحتيال حتى أن هناك عددا كبيرا من ساكنة البلدة ترامى لهم عن ممتلكات يملكونها من أراضي زراعية وبقع أرضية واستحوذ عليها بدعوى كونهم مدينين له بمبالغ خيالية اقترضوها منه وقد تحركت مجموعة من الجمعيات على غرار جمعية اولاد تيدرارين لمناصرة القضية الوطنية وكذا مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بتقديم جملة من الشكايات لدى وكيل الملك بكل من محكمتي قصبة تادلة وبني ملال ضد المعني بالأمر كل هذا وأكثر يجعلنا نقر بكون كل هؤلاء الطبقة من الناس لهم منطقهم الخاص في بلوغ مرامي الثراء بسرعة لدى لا بد من وضع محاسبة تكون زجرا وضربا على أيادي المتلاعبين من المسؤولين الذين يستغلون مناصبهم الادارية في ابتزاز المال العام
كل هذا يحيلنا الى واقع أسود يجعل من البلدة نمودجا للا مبالاة والمعاناة المستمرة فهذه الفوضى العارمة التي تتخبط فيها البلدة من غير رقيب ولا حسيب تصنع من حياة طبقة معينة من شرائح ساكنة البلدة حلقة مفرغة لدرجة تصل فيها الحياة الى نسبة الصفر وخير مثال على ذالك مجموعة من النقط السوداء التي تعتبر الزاوية القديمة خير دليل عليها حيث الوسط النتن والمحيط الفاسد الذي تنتج عنه جملة من المشاكل فعلاوة عن الطفولة المشردة التي تنتج عن العلاقات الغير الشرعية أو الهفوات التي تسقط فيها بعض بنات الشارع اللواتي يتاجرن بأنفسهن في سوق النخاسة مقابل دراهم معدودات تصل في بعض الأحيان الى أثمنة جد جد بخسة (10 دراهم ) لا تكفي حتى لشراء قنينة ماء .في بعض المرات تسقط تلك الفتيات في مغالطات أساليب منع الحمل مما ينتج عنه ميلاذ طفولة مشردة يقدر عليها من اول لحضة مصير البؤس والشقاء والانحراف هذه الطفولة التي تشكل هي بدورها طبقة منحرفة تأثر بشكل سلبي في واقع البلدة واهلها مما يزيد من نسبة الجريمة ....زد على ذالك كون الوسط كان نقطة سوداء تروج منها الخمور والمخدرات ووينشط فيها اقتصاد تستفيد منه باترونات لها شراكة مع بعض الاجهزة الأمنية الفاسدة هذا الاقتصاد الذي يقوم على عرق بنات لا يكون من نصيبهن الشيء الكثير بالرغم من أنهن المحرك الرئيسي لتلك العجلة ومع ذالك تسيطر جهات معينة على زمام الأمور .هذه النقطة السوداء تمت محاربتها الى حين
هذا الدوار المعروف بالزاوية القديمة لا بد له من اعادة هيكلته واعماره نظرا للاهمية التاريخية التي يكتسبها خصوصا كونه يضم زاوية وضريح الولي الصالح محمد بن ناصر الذي كنيت البلدة باسمه
موقع أهل الأدب والفكر :
نور الدين عرفاوي : الاهتمام بالشأن المحلي يجب ان يكون محط اهتمام من قبل كل القوى الحية ذالك أن حاجيات المدينة أكبر بكثير من أن تكون انشغال جهة دون آخرى خاصة على المستوى الثقافي حيث البنية التحتية الثقافية تكاد تكون شبه منعدمة فلا مسرح ولا دار للثقافة ولا سينما نحن نعيش فقط على عطاء نخبة صنعتها الجمعية الثقافية ابان سنواتها المجيدة والتفكير في خلق بنية تحتية ثقافية من شأنه أن يفيد النخبة الثقافية في المدينة حيث نعتقد أن الثقافة هي العمود الاساسي في التنمية لانه يمس بالدرجة الأولى العنصر البشري
عبد القادر بوبول : لا أضن أن زاوية الشيخ يمكن أن تحقق تنميتها في غياب نخبة سياسية نزيهة ومبدعة وفي غياب وعاء عقاري يشكل أكبر المعيقات ثم انني أشدد على ضرورة تجديد الوجوه المشتغلة في الحقل السياسي والجمعوي باعتبارها تحقق استمرارية الوضع المأساوي وتغلبها المصالح الشخصية فقط عوض الكفاءة والقوة الاقتراحية للرفع من الأداء الاقتصادي في المدينة ولرفع الحيف عنها
الاستاذ الباحث عادل علاوي :بصفتي أحد الغيورين على المدينة العتيقة زاوية الشيخ أضن ان المشاكل التي تتخبط فيها تهم كل ما هو تنموي بحيث تفقد الى أبسط الوسائل الكفيلة بأن تكون متنفسا لكل مواطن يقطن بها وأمثلة ذالك غياب الفضاء الثقافي: دار الثقافة _مشكل انعدام التشبيك بين جمعيات المجتمع المدني _عدم اشراك الساكنة في تدبير عموميات الشأن المحلي رغم الحراك الشبابي الذي لمسته المدينة مؤخرا وأطره شباب محاربة الفساد الا أن هذه المحاولة تبقى نسبية ولم ترقى بعد الى المستوى المنتظر ومن جهة اخرى وباعتباري باحث آثار تحزني غيرة على انذثار الموروث الثقافي للمدينة الذي يطمس الهوية المحلية وهذا يحتاج الى تدخل فوري ومستعجل حتى تكون المدينة قلعة ومنبر ثراتي وتاريخي وجيولوجي بامتياز .
اذن وبعد هذه الشهادات المعبرة لرواد من نخبة اهل الادب والفكر والفن على غرار الفنان والشاعر الزجلي عبد القادر بوبول والرائد الفكري نور الدين عرفاوي والأستاذ الكبير الباحث عادل علاوي والذي يعد من ابناء المنطقة الذي حصل على شواهد واعترافات غاية في الامتياز مثلا الأطروحة الوطنية التي ناقشها بامتياز والتي حملت عنوان :الحمامات الرومانية في المغرب الكبير أو ما كان يعرف قديما بموريطانيا الطنجية وهو يعتبر أحد النماذج الحية لابناء متفوقين من المنطقة الذين طالهم التهميش والاقصاء فقط لأنهم من أبناء منطقة وضعت في التقسيم الخرائطي السياسي في خانة ما يعرف بالمغرب الغير النافع وحتى لا أكشف أسرار أكثر قد لا تروق فئة عريضة من مسؤولينا الأوفياء نكتفي بهذا القدر حتى ننتقل بكم قرائنا الكرام الى نماذج أخرى من اللامبالاة على مستوى الادارة العمومية المحلية بالبلدة
السلطات المحلية بزاوية الشيخ النموذج الخجول للادارة الفعالة :
صراحة لا أعرف من أي الجهات أبدأ أو عن أي مخالفات الادارة العمومية بالبلدة أقول فابتداء من دار الضو ومرورا بسيدي الوالي مول السبيطار وصولا الى المجلس البلدي ....فتجاوزات هاته الادارات وغيرها لها عناوين عريضة للغاية فمثلا غندما نتحدث عن الوالي مول السبيطار الذي استنزف امكانيات المستوصف الصحي بالبلدة لدرجة تركه بدون انارة وبدون أبسط متطلبات السلامة الضرورية حيث هم الوالي الذكتور مول السبيطار فقط منصب على قنينات الخمر بالأشكال والأنواع اذ لا يكاد يفيق من ثملة حتى يعيد الكرة لمرة ثانية بأخرى أكثر وأكثر تاركا النساء الحوامل يلدن في المستوصف البلدي على انارة الشموع وفي غياب شبه تام للأطر الصحية وكأن أولائك النسوة في ليلة عيساوية ينتضرن حضرة الباشا حمو أو شمهروش أو ميرة مولات الوادوعلى ذكر الواد فان واد ايقور الذي يمر بالقرب من المستوصف الصحي البلدي أتا على الأخضر واليابس من جنبات المستوصف الصحي الخارجية بسيوله في حين استنزف الوالي مول القراعي المعروف بالذكتور مول السبيطار ما بقي بالداخل حتى أصبح شبه ما يكون بمكان للعبادة والتزهد الصوفي ولعل وفاة الشهيد عبد اللطيف جعفري الذي لم يجد ولو درة أوكسجين تنقد حياته من الموت المحتوم حتى لفض المسكين أنفاسه الأخيرة في غياب تام لأي رعاية صحية لهو أكبر نمادج اللا مبالاة والمعاناة المستمرة ........


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.