سجلت جهات عليا في البلاد أخيراً، تقصير عدد من الجهات الحكومية و المصالح و الادرات العمومية والخاصة بدورها في العناية بالعلم الوطني، وتعرضه للتلف أو تغير لونه بسبب عوامل الطقس، ما دعا وزارة الداخلية للتدخل بشكل حازم، عبر مخاطبة رجالاتها والخاصة، بهدف التأكيد على تفعيل نظام مراقبة و صيانة العلم الوطني المغربي والحرص على المحافظة عليه. ويأتي تدخل الوزارة، وسط مطالبات تبناها مراقبون بضرورة الاهتمام بالعلم الوطني ، خصوصاً أنه يحمل رمز وطني وتوظيفه بشكل مناسب كآلية لتعزيز الوطنية. ووفقاً لبرقية صادرة من وزارة الداخلية في مناسبات سابقة فإن الوزارة لاحظت اتجاه بعض الجهات الحكومية والمؤسسات العمومية و الخاصة والشركات، والفنادق إلى رفع العلم الوطني وهو باهت اللون، أو ممزق الأطراف، مشيرة إلى مخالفة ذلك لنظام العلم القاضي بالمحافظة عليه، والتقيد برفعه وإنزاله في الأوقات والأوضاع المحددة. وأكدت الوزارة في برقيتها ضرورة تنفيذ ما يقتضيه نظام العلم، والعمل بما قضت به لائحته التنظيمية، والتي تنص على استبدال العلم المستعمل بعلم جديد قبل أن يصبح العلم المستعمل في حال غير لائقة. "علم المملكة هو اللواء الأحمر الذي تتوسطه نجمة خضراء خماسية الفروع ". بهذا العدد المحدود من الكلمات تعرف لنا الفقرة الأولى بالفصل الرابع بدستور المملكة الراية المغربية. علمنا الوطني الذي يتملكنا شعور استثنائي كلما وقفنا أمامه، وكلما ارتفع خفاقا فوق منصات الملتقيات الدولية .... ليس قطعة ثوب، أو خرقة أو قماشا.... الراية الوطنية تجسيد للسيادة والاستقلال اللذان من أجل أن ينعم المغاربة بهما، وبكل ما يتفرع عنهما ( السيادة والاستقلال ) علينا أن نستحضر قافلة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم/ن من أجل أن تستمر هذه الراية بلونيها الناصعين وبدلالات ورمزية شكلها خفاقة فوق سماء بلد اسمه المملكة المغربية .....علينا أن نفتحر بأفراد قواتنا المسلحة الملكية الذين لا يغمض لهم/ن عين حماية لحوزة التراب الوطني ..... من أجل أن يظل العلم الوطني مرفرفا .....العلم الوطني خزان لتاريخ وحضارة الأمة المغربية ..... مناسبة هذا الحديث ما سجلناه من لا مبالات مسؤولي بعض الادارات العمومية بمدينة العيون الذين لا تكلف ثلة منهم نفسها عناء رفع عيونها لسطح بنايات القطاعات العمومية التي يوجدون على رأسها لمعاينة الحالة المستفزة التي أصبح عليها العلم الوطني ..... لون باهت ....قطعة الثوب ممزقة .....في الوقت الذي على هذا المسؤول أو ذاك أن لا يلج مقر عمله قبل الوقوف احتراما و اجلالا أمام رمز السيادة الوطنية ، ويردد في نفسه ما معناه " من أجل أن تظل مرفرفا في السماء يا علم وطني ، ورمز سيادتي ، فإنني سأكون مخلصا في أداء واجبي ، متشبعا بقيم الوطنية والمواطنة ، حاميا لثوابت الأمة المغربية " . الحالة التي بين ايدنا و التقطتها عدسة "CAP24 T.V" بعد زوال يوم الجمعة 24 ماي الجاري لبناية عمومية الا وهي دار الشباب الوفاق المتواجدة بتجزئة الوفاق كما توضح الصور تابعة المديرية الجهوية للشباب و الرياضة بالعيون التي عليها الانتباه لبعض التفاصيل ذات الدلالات الرمزية القوية لأن العلم الوطني المنصب فوق بنايتها ممزق و لاهي في حالة يرثى لها . العلم الوطني شكلا وألوانا محدد دستوريا . العلم الوطني ليس لعب عيال يا ناس .