أثارت حضور الممثل التركي "خالد أرغنش" ومشاركته في احتجاجات تركيا ضجة إعلامية كبيرة، ولم تأتِ تلك الضجة لكونه فناناً فقط بل لالتصاق دوره الأخير "السلطان سليمان" به، إلى درجة أن الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت الخبر بصيغة "السلطان يثور ضد أردوغان". ويعرف الجمهور السلطان من خلال المسلسل "حريم السلطان" الذي لقي متابعة واسعة، وقد حظيت مشاركته مع زوجته في تلك المظاهرات بمتابعة كبيرة أيضاً، وظهر السلطان مرتدياً "كمامة" على فمه منعاً لاستنشاق الغاز المسيل للدموع، بينما وضعت زوجته قطعة قماش على وجهها لحمايته من الغازات.
ولا يبدو استبدال اسم الفنان باسم "السلطان" بلا هدف، إذ إن لقب "السلطان" خدم موضوع تغطية مشاركته، لدرجة أن خبر تظاهره غطى على أخبار مشاركة بقية الفنانين.
وانتشرت النكات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل بلد بحسب أحداثه الداخلية، إذ ركّز المصريون على فكرة المطالبة بإسقاط حكم المرشد مباشرة دون تضييع وقت لأكثر من سنتين: "اهتفوا يسقط يسقط حكم المرشد، بلاش ما تضيعوا سنتين ببلاش"، وكتبت أخرى على تويتر: "نهارك مش فايت يا أردوغان"، فيما قالت إحداهن : "لو مش عاجبكم أردوغان.. هاتوه وخدوا مرسي وقنديل".
وشارك في المظاهرات عدد من الفنانين الأتراك، فحرصت الممثلة التركية هزال كايا الشهيرة ب"فريحة" أن تشارك هي الأخرى بالتظاهرات رافعة لافتة تقول: "لستِ وحدك يا إسطنبول".
وكان من المفترض أن تأخذ المظاهرة الأكثر حشداً بمشاركة العديد من الفنانين الأتراك منحى سلمياً يوم الجمعة، إلا أن الأمور جرت بما لا تشتهي السفن، وأخذت منحى اشتباكياً عنيفاً بين المتظاهرين السلميين والشرطة التركية.
واستخدمت الشرطة في الاشتباكات التي اندلعت قنابل مسيلة للدموع والمياه لتفرقة المتظاهرين، ما أغضب المشاهير الأتراك أكثر، وأعرب الكثير منهم عن رفضهم لاستخدام العنف ضد المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكان أولهم الممثل الشهير كيفانش تاتيلونغ المعروف ب"مهند".
يُذكر أنه حتى الآن المظاهرات والاشتباكات مازالت جارية في تركيا، وليومنا هذا اعتقل حوالي 1000 وأصيب قرابة 80 شخصاً مع إطلاق سراح بعض المتظاهرين المعتقلين.