أكد المحلل السياسي عبد المالك العلوي أن انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس بمدينة مراكش تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس" يسجل عودة المغرب إلى الواجهة ميداينا للدفاع عن القضية الفلسطينية". وقال العلوي، في مقال تحليلي نشر على الموقع الإلكتروني للأسبوعية الفرنسية ( لونوفيل أوبسيرفاتور)إن الاهتمام البالغ بهذا المؤتمر والبعد الذي أعطي له يؤشران على أن المغرب "بصدد التموقع من جديد على الساحة الدولية في ظرفية جد خاصة لمبادرة الوساطة الأمريكية في الشرق الأوسط"، مضيفا أن هذا الاجتماع جعل المغرب يتموقع أيضا في مركز الريادة بخصوص ملف الحفاظ على هوية القدس. وذكر العلوي بأن انعقاد الدورة ال20 للجنة القدس يأتي بعد سنة 2013 حافلة بالأنشطة الملكية على الصعيد الدولي تميزت على الخصوص " بجولتين إفريقيتين ولقاء قمة بالولايات المتحدةالأمريكية مع الرئيس باراك أوباما والذي وضح خلاله الحليف الأمريكي موقفه بشأن ملف الصحراء الشائك". وأضاف أن المملكة " تسعى في ذات الوقت إلى توظيف عمقها الإفريقي، الاقتصادي بامتياز، كرافد لسياستها عبر الأطلسي ". وكانت أشغال الدورة العشرين للجنة القدس قد توجت، ظهر اليوم السبت، بصدور بيان ختامي أشاد بالجهود التي مافتئ يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس اللجنة، لحماية المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة. وأعربت اللجنة عن إدانتها وشجبها لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف، داعية جميع مكونات المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياتها إزاء القدس الشريف. كما دعا البيان الختامي الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المادي اللازم لوكالة بيت مال القدس حتى ترتقي إلى مستوى تطلعات الحكومات والشعوب الإسلامية في الدفاع ميدانيا عن القدس الشريف.