بعد ايام من صدور الجزء الاول من مذكراته، تعرض المحجوبي احرضان لسلسة من الانتقادات كانت اهمها تلك التي صدرت عن بنسعيد آيت يدر، الذي وصف مذكرات الزايغ ب"مذكرات التضليل"، خاصة فيما يتعلق الاتهامات الموجهة للمهدي بنبركة في قضية اغتيال عباس المسعدي.. مذكرات احرضان لم تترك المنتسبين لحزب الاستقلال في موقع المتفرج، خاصة ان المذكرات تحدثت عن ضلوع الحزب في بعض الاحداث التي عرفها المغرب مباشرة بعد الاستقلال، حيث انتفض الاستقلالي العربي المساري بقوة ضد احرضان واصفا ذاكرته ب"كلام حشايشية وليس كلام عقلاء"، خاصة فيما يتعلق بحديثه عن علال الفاسي وأوفقير ..
وقال المساري، في حديثه لجريدة أخبار اليوم، "أثار انتباهي ما كتبتموه حول شهادته(احرضان) المتعلقة بأوفقير ووصفه بالرجل الوطني، والتفسير الوحيد الذي وجدته لهذا الوصف، هو كونه يعبر عن تضامن الضباط السابقين في صفوف الجيش الفرنسي، لكونهم كانوا يحيون نفس العلم. .. فأن يقول إن إوفقير كان رجلا وطنيا بصراحة "ماقابطش".
ورد العربي المساري بكثير من الاستنكار على احرضان بخصوص حديثه عن الزعيم علال "لقد قيلت الكثير من الأمور المختلقة حول علال الفاسي ومدينة تطوان، وذهبوا إلى أنه اجتمع في أحد فنادق المدينة بالمهدي بنبركة وخططوا هناك لغزو الريف، وهذا أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه كلام (حشايشية) وليس كلام عقلاء"، وذلك ردا على ما جاء في مذكرات احرضان حول الزعيم الاستقلالي علال الفاسي، التي قال فيها أحرضان، في فقرة تحت عنوان "مسلسل القتل"، ان علال الفاسي لم يأبه لمن كانوا يموتون بالتعذيب في "جنان بريشة" بينما هو يستمتع بموسيقى الطرب الأندلسي، وأنه قال للخطيب الذي نبهه بضرورة احترام المعذبين "فليموتوا على وقع الآلة"..
إلى ذلك وجه عادل تشيكيطو، برلماني حزب الاستقلال، انتقادات حادة للزعيم الحركي المحجوبي أحرضان وذلك على خلفية ما تضمنته مذكراته الأخيرة من شهادات في حق علال الفاسي والمهدي بنبركة ومحمد أوفقير.
و سخر تشيكيطو من أحرضان، على صفحته الفيسبوكية، بالقول "علينا المطالبة بسن قانون يمنع على الذين تعدى سنهم السبعين كتابة مذكراتهم"..
وأضاف تشيكيطو "أقسم إنها النكسة، حسب أحرضان، أوفقير وطني وعلال الفاسي وبنبركة خائنان! لو قدر لي أن أشهد وفاة عميل الاستعمار لما شرفني أن أقدم فيه العزاء»، قبل أن يختم "أصلا أحرضان خطأ في التاريخ...فكيف له أن يكتب التاريخ ؟".