محمد بوداري(تصوير عابد الشعر) تميزت أولى جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب، أمس الاثنين 19 دجنبر الحالي، بمجموعة من الأحداث التي أعطت للجلسة نكهة خاصة. فبالإضافة لانسحاب نواب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتجاجا على ما اعتبروه "خرقا للدستور" في إشارة إلى الفصل 14 من القانون التنظيمي للمجلس، أثارت "الرايسة تاباعمرانت" انتباه الحضور، بزيّها الخاص الذي يحمل حرف "أزا"، وهو الرمز الذي يعبر عن اللغة والثقافة الامازيغيتين. وتكون تاباعمرانت بذلك أول نائب برلماني أدخل حرف تيفيناغ إلى قبة البرلمان بشكل فعلي ومن باب الدفاع عن الأمازيغية. وكان منظر النواب وهم يراجعون الدستور ودليل النائب، للإطلاع على المواد المتعلقة بحالة التنافي، كما لو أنهم طلبة يتهيئون لاجتياز الامتحانات. وفضلا عن نائبات العدالة والتنمية والاستقلال، تميزت الجلسة بحضور لافت للبرلمانيات المحجّبات، إذ كانت أغلبية البرلمانيات يرتدين الحجاب، وهو ما علّق عليه أحد الظرفاء بالقول: la pgdisation du parlement كما تميزت الجلسة أيضا بعودة الوزير الاتحادي ادريس لشكر المكلف بالعلاقة مع البرلمان، إلى عادته أيام المعارضة حيث "كشكش وأرغد واربد"، إلى جانب رفيقه عبد الهادي خيرات الذي لم يكفّ عن الصراخ أثناء الجلسة، وهو ما فسّره برلمانيون برغبة خيرات في إعادة "أمجاد" الإتحاد الاشتراكي السابقة في المعارضة من أول جلسة.