لفئة المصابين بارتفاع ضغط الدم، أوصى رئيس قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في الجامعة الأميركيَّة في بيروت الدكتور علي أبو ألفا، بالاتصال بالطبيب المعالج خلال شهر رمضان وبعده، وذلك لمتابعة الحال الصحيَّة. وشدَّد د. أبو ألفا على ضرورة تناول العقاقير المُعالجة لضغط الدم بعد الإفطار، حين يكون الجسم مشبعًا بالماء، مع وجوب إجراء تعديلات على جدول الأدوية في بعض الحالات تحت إشراف الطبيب.
ونصح الدكتور هذه الفئة بضرورة الانتباه إلى علامات ارتفاع الضغط، مثل: الدوار والصداع وغياب التركيز، مع قياس الضغط من وقت لآخر، وممارسة رياضة المشي التي تساعد على التحكُّم في ضغط الدم.
فالصيام مُناسبة حسب د. أبو ألفا للإقلاع عن التدخين الذي قد يسهم في رفع ضغط الدم الانقباضي وزيادة خطر احتمالات الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية، لافتًا إلى أنَّ "شهر رمضان فرصة ذهبيَّة لإنقاص الوزن والسيطرة على الضغط".
وفي شأن التوصيات الغذائيَّة لهذه الفئة، فهي تتركَّز على الإكثار من شرب السوائل والعصائر الطبيعيَّة غير المحلَّاة بين الإفطار والسحور، وذلك لتجنُّب الشعور بالعطش والجفاف، كما الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه في رمضان لزخورها بالبوتاسيوم، الذي يُساعد في تنظيم ضغط الدم، إلَّا إذا كان البوتاسيوم ممنوعًا من قبل الطبيب. وبالمُقابل، من الهام التقليل من استهلاك الأطعمة الدسمة. ويُفيد تناول الأسماك، نظرًا إلى أنَّها تحتوي على أحماض دهنيَّة، ما يُساعد في تنظيم ضغط الدم.
وللأسماك تأثير واق على شرايين القلب والأوعية الدمويَّة. ويُفيد أيضًا تناول منتجات الحليب لاحتوائها على الكالسيوم الذي يلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم وصحَّة العظام، مع الامتناع عن إضافة الملح أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح (الصوديوم) بكثرة إذ إنَّها قد ترفع الضغط وتولِّد الشعور بالعطش.
