منعت السلطات الأمنية المغربية، صباح اليوم الاثنين، ممتهنات التهريب من ولوج المعبر الحدودي “باب سبتة”، بسبب عددهن الذي قدر بالآلاف، وذلك تخوفا من وقوع احتجاجات أو عمليات تخريب، حيث كانت معلومات قوية قد انتشرت عن عزم المهربين تنظيم احتجاجات ضد الاجراءات التي تقوم بها السلطات الاسبانية للحد من الاكتضاض. وعاينت شمال بوست العدد الهائل لممتهنات التهريب والمقدر بالالاف اللائي توجهن صباحا إلى المعبر الحدودي محاولات الولوج الى المدينةالمحتلة للعمل، الشيء الذي لم يكن بإمكان المصالح الامنية السماح به خشية حدوث فوضى الازدحام أو تنفيذ أنشطة احتجاجية. ورفعت النساء الممتهنات للتهريب عبر معبر باب سبتة “تارخال”، شعارات تندد بما يحدث معهن من منع وحرمان من طرف السلطات مما يعتبرنه حقهن في كسب قوتهم، كما طالبن بإيجاد حل لوضعيتهن وذلك قبل أن تعمل القوات العمومية على تفريقهن حيث لم تسجل أي حالات احتكاك أو سقوط جرحى. وتعاني السلطات الاسبانية بمدينة سبتةالمحتلة من نقص حاد في رجال الأمن بسبب نقل أغلبهم إلى منطقة كاطلونيا التي تعرف توترا وأزمة سياسية غير مسبوقة، الشيء الذي يجعل الاجراءات المتخدة على الجانب الاسباني للحدود بطيئة واستثنائية مما يزيد من مستوى الاكتضاض ويشجع على التدافع والتسابق بين ممتهني التهريب المحدد مسبقا عدد المسموح لهم بالدخول إلى المدينةالمحتلة، مما يضاعف بشكل كبير امكانية وقوع جرحى وقتلى خلال التدافع.