أحالت النيابة العامة بابتدائية تطوان، ملف الرياضي المتهم بخرق الحجر الصحي وإهانة شرطي في سد للمراقبة، على الغرفة الاستئنافية بذات المحكمة، بعد ثلاثة أيام فقط من النطق بالحكم الابتدائي، وهي سرعة غير مسبوقة في تاريخ إدراج جلسات الاستئناف. وأدرجت الغرفة الاستئنافية بابتدائية تطوان، قضية المتهم وهو رياضي معروف وابن أحد أبرز اباطرة المقالع بالشمال، في جلسة يوم أمس الخميس، رغم أن إدراج الملفات المستأنفة على الجلسات لا تتم عادة إلا بعد انصرام الأجل القانوني للطعن بالاستئناف المحدد قانونا في 10 أيام ابتداء من تاريخ التبليغ بالحكم. وكان الحكم الابتدائي الذي صدر في حق المتهم، يوم الإثنين 27 أبريل الماضي، والقاضي بإطلاق سراحه والاكتفاء بحبسه بما قضى (10 أيام)، قد أثار الرأي العام المحلي وخلق احتقانا بين المواطنين خاصة الذين صدرت في حقهم أو في حق أفراد من عائلاتهم أحكام نافذة وموقوفة التنفيذ بسبب خرقهم للحجر الصحي أو عدم ارتداءهم للكمامات. واعتبر مدونون ومتابعون للشأن العام على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك إدراج جلسة الاستئناف في ظرف قياسي وإحالة المتهم على أول الجلسات، قبل أن يتم تأخيرها ليوم الخميس المقبل 07 ماي من أجل استدعاء المتهم والطرف المدني المتمثل في رجل الأمن الضحية، كان محاولة لاستصدار حكم انتهائي مؤيد للحكم الابتدائي. وكانت عناصر الشرطة بسد للمراقبة في طريق الملاليين بتطوان، قد أوقفت، سيارة على متنها الشخص المتهم، وبعد تنبيهه أنه خرق اجراءات الحجر الصحي بخروجه دون سبب طارئ وعدم ارتداءه للكمامة الواقية، دخل في مشادات مع الشرطة، وصلت حد إهانتهم وتوعدهم، قبل أن يتم توقيفه ومتابعته بإهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه وبمناسبتها والعصيان وخرق حالة الطوارئ الصحية.