أعطى مجلس الوزراء الإسباني الضوء الأخضر لتعديل جديد لتبادل الاعتراف بين إسبانيا والمغرب بشأن تبادل رخص القيادة، لإزالة العوائق عند توظيف سائقين محترفين جدد للشاحنات. في السياق ذاته، يتخوف عدد من الشركات المغربية من هذا القرار، الذي سيرحل أغلب سائقي الشاحنات المغاربة نحو إسبانيا، الأمر الذي سيؤثر على الشركات المغربية التي ستضطر لجلب سائقين متدربين لتعويض السائقين المحترفين. وينتظر أن ترسل وزارة النقل واللوجستيك ردها بخصوص الاعتراف المتبادل بشأن رخص القيادة بين المغرب وإسبانيا، حيث تتجه الجمعيات المهنية ل"باطرونا النقل" بالمغرب لرفض هذا الاعتراف المتبادل. ويأتي هذا الاعتراف من جانب واحد، استجابة لطلبات بعض الشركات الإسبانية بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة مع المغرب، بعد الموافقة على "تعديلات جديدة على مذكرات التبادل المتعلقة بالاتفاق بين إسبانيا والمغرب بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة وتبادلها، بالإضافة إلى التطبيق المؤقت". سيتم تطبيق هذه الاتفاقية مؤقتا بعد شهر واحد من تاريخ استلام المذكرة الشفوية من السفارة المغربية، وستدخل حيز التنفيذ من تاريخ آخر إخطار يبلغ بموجبه الطرفان بالامتثال للإجراءات الداخلية اللازمة. لدخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن النقص في السائقين المحترفين لا يمثل مشكلة لإسبانيا فحسب، بل يؤثر حاليًا على أوروبا بأكملها. وفي الواقع، تحاول المؤسسات الإسبانية أيضًا تطوير سياسات لمواجهة هذه الصعوبات، من خلال الالتزام بتبسيط إجراءات الاعتراف برخص القيادة الأجنبية أحد الإجراءات الأكثر طلبًا. وتقدر المنصة الإلكترونية لنقل البضائع عن طريق البر أنه يوجد في إسبانيا نقص في 20 ألف سائق محترف لنقل البضائع والركاب، وفي الواقع ليس هذا هو الإجراء الوحيد الذي يتم اتخاذه للتخفيف من هذا الوضع. ومن خلال سياسات أخرى مثل التمويل الجزئي للحصول على التصاريح اللازمة للوصول إلى هذه الوظائف، تسعى الإدارات إلى مكافحة الوضع الذي يهدد بالتفاقم، حيث أن متوسط عمر القطاع متقدم للغاية وقريبا قد يرتفع عدد الوظائف الشاغرة كثيرا. اكبر سنا.