اصبح الكل اليوم يردد مقولة شباب طنجة المولع بكرة القدم "طنجاوي وراسي عالي " حيت انتقلت من تخليد انتصار فريق المدينة وحجز مقعده في قسم الكبار الى استعمال المقولة بعد انتصار ساكنة طنجة و تركيع الشركة الاستعمارية امانديس وجرها الى تنازلات مهمة قد تؤدي بها الى المغادرة الطوعية وذلك بالنظر الى التكاليف الباهضة التي يجب توفيرها لتطبيق العقد وبالتالي حجز المدينة مكانتها بين المدن الكبرى ،كل المغاربة اليوم يشيدون بالاحتجاجات الحضارية لمدينة طنجة وقدرة طنجاوة على فرض امر واقع لصالحهم ،فليس فقط شركة veolia تعاني من متاعب واحتجاجات في الدول الاروبية …المانيا …رومانيا …ولكن ايضا في بلد كان مستعمرة لفرنسا ولازال اللوبي الفرنسي له اليد الطولى في تسيير البلد، نعم يحق لطنجاوة الافتخار سواءا استمرت الاحتجاجات ام توقفت فجزء كبير من الاهداف تحققت وستحقق واظن ان وزارة الداخلية قد فهمت الدرس وانها ستستغل اقرب فرصة لتعويض التدبير المفوض للقطاعات الاجتماعية بشركات التنمية المحلية ،فلن تقامر الوزارة باستقرار المغرب لارضاء فرنسا وهو نفس الشئ الذي حصل عندما سحبت ona استثماراتها من صناعة المواد الغدائية …بعد احتجاج المغاربة على الاحتكار المؤدي لرفع الاسعار . طنجت انتصرت فعلا بساكنتها الواعية ،وليس بجمعيات تحت الطلب ما ان يتم استدعائهم حتى يهرعون لتوفير خدمات تحت الطلب ،جمعيات وهمية لاوجود لها الا في طوابع تستعمل فقط عند طلبات الاستفادة من الدعم او ختم بيانات هزلية تدعو الساكنة الى توقيف الاحتجاجات ،لم تكلف تلك الجمعيات المنعم عليها من طرف المقدمين والشيوخ والقياد حتى تغيير كلمات البيان، طوال الحراك لم اسمع بنادي اتحاد طنجة او جمعيات السهول والهضاب او روابط التجار قد شاركت بالاحتجاجات فلماذا اليوم اصبحت تصدر البيانات كما لو انها كانت تشارك بقيادة الاحتجاجات مع الاسف اصبحت بعض الجمعيات تقدم خدمات تحت الطلب عوض ان تكون ضمير المجتمع وصوته الحي ،فلن يضيرنا من يصوغ موقفا داعما للاحتجاج او طالبا توقيفه لامد ،ولكن نستسغر بحق من يدعي انه من المجتمع المدني او انه فاعل جمعوي، فالفاعل دائما مرفوع الراس عكس المفعول به .