انطلقت صبيحة اليوم اشغال ازالة السور الشرقي لكلية الشريعة ، وهو أحد النقط السوداء بهذه المنارة العلمية الذي بقي لسنوات يهدد ساكنة الحي ، بحيث تم بناؤه أواسط القرن المنصرم ليعمر أزيد من 70 سنة منذ أن كان واهب الكلية المرحوم ايحيا بن ايدر يستغل المنشأة كضيعة فلاحية تتوسطها فيلا لاستقبال زبنائه من السياح الذين يتوافدون على فندقه "سانكو" بمدينة اكادير . وتأتي ازالة السور تتمة لأشغال بناء مسجد خاص بالطلبة والطاقم الادراي والتربوي بالكلية ، على مساحة تناهز 500متر مربع ، وتكفل بمصاريف بنائه أربعة محسنين ، ويضم مسجدا للذكور والاناث بالاضافة إلى جزء سيخصص لاحتضان خزانة بالبحث العلمي و تخصيص جناح للباحثين في مستوى الدكتوراة ، وتعزيزه بخزانة تحتوي على كتب ناذرة ، في انتظار بناء خزانة في ظل ان الكلية تحتوي على وقف من الكتب القيمة لعلماء كبار كالدكتور رمزي و الزيتوني بحيث تجاوز عدد الكتب الموقفة في هذا الاطار أزيد 30 الف من الكتب والمؤلفات القيمة و الناذرة. وقد خلف ازالة هذا الجزء من السور الذي يبلغ حوالي 30 مترا في الطول ومترين في علوه ردود فعل استحسنتها الساكنة بالمزار ، كما أن البادرة التي تبنتها عمادة كلية الشريعة تعتبر واحدة من الحسنات للعميد عبد العزيز بلاوي الذي عين مؤخرا والذي صرح للموقع بأن الكلية تسعى إلى الانفتاح على محيطها من خلال المساهمة بما يتوفر لديها من الامكانيات المحدودجة في خلق رونق للحي وفضاء يليق بساكنته التي احتضنت الطلبة منذ سنة 1978 ، والتي حينها كان الطالب (ة)يجد في الاسر القليلة المحيطة بالكلية والتي لاتتجاوز 8أسر الصدر الحنون والمعيل والمعين على تكاليف العيش والدليل على ذلك أن ثمن الغرف حينها لم يكن يتجاوز ثمنا رمزيا لايتعدى الخمسون درهما ، كما أن الدليل على تلك الاواصر التي جمعت طلبة الكلية بساكنة الحي خصوصا والمزار عموما هو العلاقات التي نسجت بين الساكنة والطلبة الذين فضل اغلبهم الزواج والاستقرار و التعيين بالمنطقة في اطار الوظائف التي تمنحها الاجازة في الشريعة . وتبقى الدعوة من جديد موجهة للمجلس البلدي والمجلس الاقليمي وعامل الاقليم لاحتضان هذه التجربة ومحاولة تعزيز ميزانية الاستثمار التي تصرفها الكية في تزيين مدخلها حتى يليق بهذه المعلمة التي تعتبر الثانية على الصعيد الوطني التي تحمل اسم جامعة القرويين الام و التي يتجاوز عمرها 1400سنة .