احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت التابعة لجامعة ابن زهر، اليوم السبت 12 دجنبر 2014، برنامجا احتفاليا تحسيسيا نظمه طلبة الإجازة المهنية بالكلية السالفة الذكر، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (داء السيدا) تحت شعار : ” سوس تنادي لا للسيدا في بلادي ” بحضور عميد الكلية عبداللطيف الخنيفل وإعلاميين جهويين ووطنيين ورجال السلطة المحلية مدنية وعسكرية، كما نظم الطلاب والطالبات في الفترة الأولى من البرنامج تم خلالها تواصل وذلك بمشاركة بين الجمعيتين الهلال الأحمر المغربي وجمعية لمحاربة داء السيداء وجمعية صوت الطفل الى انخراطهم ومشاركتهم التضامنية في هذا الحفل, بالإضافة إلى وقفة ابداعية ورسم شارة داء السيدا في الساحة تارودانت، بعدها النشيد الوطني يليه المقرئ لتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. وقد فتحت الأستاذة لمياء بنجلون الإحتفال بالملحون والشعر الأمازيغي وزجل جميل وسكيتش عن التعبير الجسدي ومجموعة الدقة الرودانية ومجموعة الراب التنشيطي التحسيسي تذكر بأهمية الموضوع وخطورته على الشباب للإشارة الى ممثلي الهلال الأحمر المغربي وجمعية محاربة داء السيدا لتقديم العروض داخل الأروقة المنصوبة في الساحة قرب منصة الحفل وتوزيع مطويات وشارات محاربة الداء بأن فعلت قضية هذا المرض وجعلتها بادية للعيان وأخرجت مرض السيدا من التابوهات الجاهزة حتى يماط اللثام عن هذا الداء الكوني وتحرير المصابين به من الإقصاء المجتمعي . وتجدر الإشارة إلى ان هذا اليوم الإحتفالي لاق اهتمام وترحيب كبير من طرف الطلبة والمواطنين والمواطنات الرودانيين، حيث استطاعت الجهة المنظمة من خلال تحسيس من طرف الطلبة بخطورة داء السيدا وبأهمية الوقاية منه ومن التعفنات المنقولة جنسيا، وابقاء الجسم في صحة جيدة دائما لمنع العدوى من الإنتقال وتجنب الإتصال مع العوامل المعدية، وبالتالي الحد من فرص دخول الفيروس من الجسم. هذا ، وقد انصبت بعض المحاور على توضيح المفاهيم المغلوطة حول داء السيدا بعد التطرق إلى كرونولوجيا ظهور الداء ومراحل تطوره التاريخية ونظرة المجتمع المغربي وخاصة السوسي إلى تلك العلاقات الجنسية الغير المحمية التي تكون أحد أسباب انتشار هذا الوباء كما تحدت على أن مرض السيدا يجد ضالته في النفوس المهووسة بالجنس والمتجردة من العفة والأخلاق الحميدة التي من المفترض يجب أن تتوافر في المجتمعات. وللإشارة عن قلق متزايد إزاء انتشار مرض السيدا في بعض المناطق بجهة سوس ماسة درعة، مثل مدينة تارودانت وهوارة وشتوكة أيت بها أكثر المناطق تعرضا لداء السيدا جراء اليد العاملة التي تعمل في الضيعات الفلاحية المستهدفة بهذا الداء الذي أصبح مشكلة متفاقمة في أرجاء البلاد ويهدد بتفاقم مشكلة النمو الديموغرافي ويعتبر توسع انتقال العدوى من فئة محددة إلى الغالبية هو الحدث الجديد لانتقال السيدا في أوساط النساء اللائي يشكلن 40% من بين كافة حالات العدوى الجديدة. واختتم الإحتفال هذا بفتح باب النقاش و الأسئلة في وجه الطلبة الذين تفاعلوا مع الإحتفال، و ذلك بطرحهم عدة أسئلة في ما بينهم و استفسارات حول المرض و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة و الغامضة للبعض حول هذا الفيروس و طرق انتقاله.