دعت قيادات شبابية باحزاب الكتلة الديمقراطية الشباب المغربي النشيط بعوالم مواقع التواصل الإجتماعي إلى ضرورة ترجمة النضال الإلكتروني إلى مبادرات شبابية واقعية، بغية ترسيخ وعي سياسي شبابي يدفعهم للإقبال على المشاركة بفعالية اكبر في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. يأتي ذلك، وقد جمعت طاولة مستديرة بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بإنزكان، كلا من هشام باصور عضو المكتب المركزي للشبيبة الشغيلة والمنسق الإقليمي للشبيبة الاستقلالية ومحمد أمنون إعلامي وعضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، ويوسف العمادي الصحفي عضو لجنة الإعلام والتواصل باللجنة الإدارية للحزب والكاتب الجهوي للشبيبة الإتحادية. وهو اللقاء المنظم من طرف الشبيبة الاتحادية بانزكان، بتنسيق مع مكتب الفرع. وأكد هشام باصور عضو المكتب المركزي للشبيبة الشغيلة لقد كان ظل الشاب المغربي فاعلا رئيسيا و اساسيا في النضال الإلكتروني من خلال قدرته الفعالة على التفاعل مع الحدث والتعبئة للانشطة النضالية البارزة التي غالبا ما تخرج من رحم الواقع الافتراضي الذي استمال الشباب، وفي إجابة له عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على الرأي العام، اعتبر هشام باصور الذي يحظى بصفة منسق إقليمي للشبيبة الاستقلالية، أن مواقع التواصل الإجتماعي هي واجهة لتعبير المواطن المغربي بكل حرية، الأمر الذي دفعه إلى استغلال كل الوسائل المتاحة لتعبير عن مواقفه و ميولاته و انتقادته. من جهته، شدد الشاب محمد أمنون عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بأن العالم الافتراضي و الاعلام و سيلة لضغط من يمتلكها بامكانه خلق الفرق و الضغط و احداث التغيير. كما أشار محمد أمنون الفاعل في المجال الإعلامي بأن موقع التواصل الاجتماعي 'الفايس بوك" يتحكم في مزاجية وتصور المغاربة اتجاه انشغالاتهم اليومية و يأثر في المركز، مذكرا بأن الوسائل المتاحة للشباب في التعبير عن رأيه والتفاعل مع جديد عوالم التكنلولجيا الرقمية جلعه أكثر انخراطا في التواصل مع العالم الأزرق (الفايس بوك) أكتر من الشيوخ، مؤكدا بأن الشاب المغربي مازال قادرا على الُثأتير و خلق الرأي العام حول القضايا التي يوجه لها بوصلة انتقاده. يوسف العمادي الصحفي والكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية بسوس، أبرز في كلمته بأن شرارة التغيير انطلقت من رحم مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا بأن شباب اليوم جعل من حائطه بموقع الفايسبوك وتغيدراته في العالم الإفتراضي منبرا لصياغة رأيه و مواقفه بكل استقلالية وموضوعية اتجاه كافة المستجدات التي تشغل الرأي العام من أحداث ووقائع. مستدلا بالجدل الذي خلقته واقعة ''الكراطة" واحداث فيضانات الجنوب، وما أضحى يعرف بقضية"بنات الصايا" بانزكان ولافتة" الميني" بانزا شمال أكادير. وارتباطا بتأثير بالمواقع التواصل الاجتماعي في دعم المشاركة السياسية، أوضح يوسف العمادي عضو لجنة الاعلام والتواصل داخل اللجنة الإدارية للحزب أن الثورة التكنولوجية في عوالم الويب، ربطتنا بالواقع و عكست لنا آراء ووجهات نظر المواطن المغربي حول الواقع الاجتماعي و السياسي المعاصر، مفيدا بأنها صنعت مقاومة افتراضية شرسة تعكس لنا مدى تشبت الشباب بالتغيير.