في أول مقابلة له بعد اخلاء سبيله، قدم “ايريك لوران”، الصحافي والكاتب الفرنسي روايته لقصة “ابتزازا الملك محمد السادس”، معتبرا أن ما صرحه به الطرف المغربي فيه بعض من “التحريف”، قائلا إنه “لم تكن لديه رغبة في ابتزاز الملك لكن محامي القصر هو من عرض عليه المال من أجل التراجع عن نشر كتابه”. ويحكي “لوران” في حوار مع “لوموند” نشر في عدد غد الاثنين تفاصيل القصة قائلا: “إنه في 23 يوليوز طلبت لقاء منير الماجيدي سكرتير الملك، ووفقا لما صرح به محامي المملكة فقد أخبرته أنني أعد كتابا استثنائيا حول المغرب، وهذا صحيح، لكن قول محامي الرباط بأني طلبت 3 ملايين كي لا أنشره عار من الصحة تماما”، مضيفا: “أتحدى “دوبون موريتي” والمغرب بأن يكون لهم أدنى إثبات على ذلك، حيث لم تكن هناك أي محاولة ابتزاز، واتصالي بمنير الماجيدي كان لسبب بسيط جدا، هو أنه في ذلك الكتاب هناك معلومات حول العائلة الملكية كنا نريد التحقق منها مع القصر”. وسرد “لوران” روايته لقصة الابتزاز قائلا إنه عوض أن يلتقي الماجدي استقبله هشام الناصري، محام القصر، الذي ضرب له موعدا في 11 غشت بعد أن يعود من رحلته من اليابان، مشيرا إلى أن اللقاء تم فعلا، مؤكدا أنه خلال اللقاء شرح للناصري أن ما يريده هو التأكد من بعض المعطيات التي وصفها ب “الحساسة”، والتي تتعلق بالراحل الحسن الثاني، فكان جواب الناصري هو أنه “ليست هناك رغبة في نشر ذلك الكتاب”، فرد عليه “لوران”، حسب روايته، قائلا: “حسنا هذا شيء آخر”. “لوران”، وفي حواره اتهم محامي المملكة “دوبون موريتي” بأنه “تجاوز جميع الحدود ووصل به الحد إلى اختراع الحقائق” على حد تعبيره، قائلا إنه في التسجيل الصوتي “لم يسمع أبدا أنه كان يقوم بالابتزاز” مضيفا: “لا توجد أي لحظة في التسجيل تظهر أنه كانت لي رغبة في ابتزاز ملك المغرب من خلال أحد محاميه”، حسب قوله. لوران أكد ايضا أن الناصري “هو من عرض فكرة التوقف عن الكتابة مقابل المال”، قائلا: “أنا لم أت بهدف عقد صفقة بل إجراء حوار”، حسب تعبيره، ملمحا إلى أنه قبل بعرض الناصري “أولا موضوع الكتاب هو حساس للغاية وأنا مارست المهنة لأكثر من 30 سنة وأعترف أنني متعب قليلا، وقلت لما لا أقبل بالصفقة”. ويردف قائلا: “زوجتي مريضة جدا وحالتها معقدة فهي تعاني من سرطان عام، وحالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم….. لدى كنت مندهشا من أن المبادرة جاءت منه”. وأكد “لوران” أنه خلال مقابلته الثانية مع الناصري في 28 غشت كان هذا الأخير يضع هاتفه على الطاولة، مشيرا إلى أنه لو كانت له رغبة في الابتزاز لكان طلب منه إبعاده. وأكد المتحدث أن الناصري كان قد طلب منه الكشف عن مصادره، وهو الأمر الذي رفضه تماما، قائلا: “إنه لن يعرض حياتهم للخطر”.