تأهل نادي إنتر ميلان الإيطالي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد تغلبه على مضيفه تشيلسي الانجليزي مساء الثلاثاء بهدف الكاميروني صامويل إيتو في مباراة الإياب. وكان الإنتر قد فاز في مباراة الذهاب على ملعبه بهدفين لهدف، وعاد على ملعب ستامفورد بريدج في لندن ليؤكد تفوقه، وسجل إيتو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79. صعب ذلك من مهمة أصحاب الأرض الذين كان عليهم تسجيل هدفين على الأقل في عشر دقائق لضمان معادلة النتيجة.ولكن الضيوف حافظوا على نظافة شباكهم وحرموا فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من إحراز ولو هدف التعادل لتحسين النتيجة. ومثل الفوز نصرا معنويا كبيرا للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي تمكن من الإطاحة بفريقه السابق. فأمام اكثر من 38 الف متفرج, فك انتر ميلان عقدة دور ال 16 حيث انتهى مشواره في المواسم الثلاثة الاخيرة على يد فالنسيا الاسباني وليفربول ومانشستر يونايتد الانجليزيين على التوالي. وأنقذ إنتر سمعة الأندية الإيطالية في المسابقة بعد خروج ميلان ويوفنتوس وفيورنتينا.وكانت مباراة الثلاثاء الأولى لمورينيو على ملعب تشيلسي منذ أن ترك تدريبه في سبتمبر/أيلول 2007 بعد ثلاثة أعوام من النجاح أحرز خلالها لقب الدوري مرتين وكأس انجلترا وكأس رابطة الأندية مرتين, كما قاد الفريق الى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا. ودخل تشليسي الى المباراة وهو لم يذق طعم الهزيمة على ارضه في هذه المسابقة في 21 مباراة على التوالي (15 فوزا و6 تعادلات). وبدأ انتر اللقاء بضغط على مضيفه ولكن كانت الفرصة الحقيقية الاولى لصاحب الارض بكرة ارضية قوية سددها الألماني مايكل بالاك في الدقيقة 11. ثم غابت بعدها الفرص وتغلبت الجوانب التكتيكية على الطابع المهاري وسط اندفاع كبير من لاعبي الفريقين وخشونة متبادلة وصلت في اكثر من مناسبة لحدود العراك. وفي نهاية الشوط الأول كاد الفرنسي نيكولا انيلكا يضع أصاحب الارض في بعد عرضية من العاجي ديدييه دروجبا لكن الحارس البرازيلي جوليو سيزار ثم مواطنه المدافع لوسيو أنقذا الموقف. وفي بداية الشوط الثاني, فرض تشيلسي سيطرته الميدانية وحاصر لاعبي الإنتر في نصف ملعبهم وأنقذ سيزار مرماه من تسديدة مالودا في الدقيقة 52. وأحس لاعبو الإنتر بخطورة الموقف وبدأوا في مبادلة أصحاب الأرض الهجمات بقيادة الهولندي ويسلي شنايدر والمقدوني جوران بانديف. وظهرت الخطورة الحقيقة للضيوف عبر الارجنتيني دييجو ميليتو الذي كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة طولية متقنة من شنايدر, الا انه فرط بهذه الفرصة الذهبية بعدما سدد الكرة على يمين مرمى الفريق اللندني في الدقيقة 65. وتعقدت مهمة الفريق اللندني وتكرر سيناريو خسارته الاخيرة في ملعبه عام 2006 عندما وضع ايتو انتر ميلان في المقدمة في الدقيقة 79 بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة رائعة من شنايدر ثم توغل ووضع الكرة على يسار الحارس ترنبول. وتلقى تشيلسي ضربة اضافية بطرد دروجبا بعد اعتدائه على موتا في الدقيقة 86 ما صعب من مهمته حتى في ادراك التعادل. وفي المباراة الثانية على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" وامام 40 الف متفرج, سقط اشبيلية الاسباني وتوقف مشواره في المسابقة بعد هزيمته من سيسكا موسكو الروسي بهدفين لهدف ليتأهل الفريق الروسي إلى ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه. كان الفريقان تعادلا 1-1 ذهابا قبل اسبوعين في موسكو.