لم تتلاش بعد تداعيات محاولة الهروب الفاشلة لمغربي ذو جنسية فرنسية، من أحد سجون بلجيكا السنة الفارطة، وقد أعلن، أمس الخميس، في فرنسا عن اعتقال أربعة أشخاص و ذلك على خلفية محاولة تهريب محمد بن عبد الحق، من أحد سجون بلجيكا من خلال استعمال رشاشات من نوع "كلاشنيكوف". ونقلت صحيفة "Libération" الفرنسية اعتقال أربعة أشخاص بينهم امرأتان إحداهما محامية على خلفية محاولة تهريب محمد عبد الحق، المغربي المعروف بكونه "بارون" مخدرات وقد كان يتزعم شبكة دولية للاتجار في المخدرات، والذي كان يقضي في سجن بلجيكي حكما ب10 سنوات سجنا نافذا، قبل أن تعمد بلجيكا لتسليمه إلى فرنسا التي يتمتع بجنسيتها. ووفق نفس المصدر فقد اعتقل الأشخاص الأربعة فجر أول أمس الأربعاء بمنطقة "كريل" وأن من بينهم محامية في هيئة المحاماة في العاصمة الفرنسية باريس، وتبلغ من العمر 31 سنة، وكانت تعمل مستشارة قانونية لمحمد بن عبد الحق.وكان أربعة أشخاص، في 13 أبريل 2014، متنكرين في أزياء لرجال الأمن قد فتحوا النار على حراس في سجن "سان جيل" في محاولة منهم تهريب محمد عبد الحق، 35 سنة، مستعملين في هجومهم بنادق آلية من نوع "كلاشنيكوف" لكن المهاجمين لم يدركوا مرماهم. وكان المهاجمون الأربعة فتحوا النار على حراس السجن قبل أن يتخذوا رهينة استعملوها درعا بشريا للهروب بعيدا عن السجن حيث كان يقبع محمد بن عبد الحق الذي سلم إلى فرنسا التي اضطلعت بالتحقيق في محاولة تهريبه. ووفق نفس المصدر فإن المحققين الفرنسيين مقتنعين بتورط المعتقلين في محاولة الهروب الفاشلة، التي قلبت بلجيكا رأسا على عقب، وأثارت جدلا حول تحصين سجون بلجيكا.
