ايدت المحكمة الاستئناف الحكم الصادر من طرف محكمة الابتدائية بسرقسطة، والقاضي بسجن زوجة مغربية 18 سنة، بعد ادانتها بخنق طفلتها حتى الموت. وكانت المتهمة "اكرام. ب" البالغة من العمر 28 سنة، قد اعتقلت اواخر سنة 2014، بعد ان اشتبه الاطباء في قتل رضيعها، خاصة ان طلفلة اخرى للمتهمة توفيت في ظروف مماثلة. التحريات الأمنية التي قامت بها عناصر الشرطة، كشفت أن المغربية سبق وفقدت ابنتها البالغة ثلاثة أشهر أيضا في ظروف مماثلة يوليوز 2011، بعد نقص في الأوكسجين، حيث منعت الأم وقتها الأطباء من إجراء تشريح للجثة لأسباب وصفتها بالدينية. وفي سنة 2013 نقلت الأم، ابنتها البالغة من العمر سنتين إلى مستشفى سرقسطة الإسباني، وهي تعاني من نفس أعراض الاختناق، لكن الأطباء تمكنوا من إنقاذها. وأفادت المتهمة خلال الاستماع إليها أن بناتها "يسكنهن" الجن، وأنها حاولت إخراجه من أجسادهن، لكنها نفت أن تكون قامت بقتل الفتاتين البالغتين من العمر 3 أشهر ومحاولة قتل الثالثة. وكانت محكمة مقاطعة سرقسطة قد حكمت على المتهمة بالسجن 18 سنة سجنا، رغم نفيها بتعمد قتل صغيرتها، حيث طالب محاميها بتبرئتة. النيابة العامة من جهتها طالبت بالحكم على المتهمة ب 55 سنة سجنا، معتبرة انها تسببت في قتل طفلة اخرى في سنة 2011، ومحاولة قتل ثالثة في سنة 2013، الا انها نجت بعد اسعافه من طرف الاطباء. وبرأت هئية المحكمة المتهمة من جريمة قتل الطلفة التي توفيت في سنة 2011، لعدم اخضاع جثتها انذاك للتشريح الطبي، وعدم وجود ادلة ثابتة تدين المتهمة، كما برأتها من جريمة محاولة قتل الطفلة الثالثة لعدم وجود ادلة كافية لادنتها. عائلة المدانة اكدت ان الاخيرة طانت تعتقد ان ارواحا شريرة كانت تحاول الاستلاء على اطفالها، مما خلق لها نوع من الرهاب جعلها تعمد الى قتل اطفالها لتخليصهم من الارواح الشريرة.