تعرضت مجموعة من الفعاليات و الهيئات المدنية و الحقوقية الداعمة لحركة 20 فبراير بالحسيمة امس الجمعة لتدخل امني اثناء محاولتهم تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بما اسمته بالاعتقالات العشوائية التي طالت مجموعة من شباب المنطقة واستنكار التعذيب الذي مورس وما زال يمارس في حق المعتقلين، وللمطالبة بإطلاق سراحهم وفتح تحقيق جدي وموضوعي حول الأحداث والتجاوزات التي عرفتها المنطقة بعيد المسيرات السلمية ليوم 20 فبراير. وعملت قوات الامن على محاصرة المحتجين و تقطيع اللافتة المركزية للوقفة والتي كانت تحمل شعار: "لا للترهيب والاعتقال، نعم للحرية والكرامة وإطلاق سراح جميع المعتقلين"، واتلاف عدد من اللوحات التي كتب عليها مجموعة من الشعارات كما شرعوا في تعنيف المحتجين وركلهم وضربهم بالهراوات. ليقوم المحتجون بعد ذلك لتوقيف شكلهم الاحتجاجي مؤكدين في نفس الوقت على تشبثهم بمطالبهم استمرار حركتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم . هذا وعبرت هذه الهيئات الفعاليات المنظمة لهذه الوقفة التنديد بما اسمته أشكال الحصار والتنكيل التي تمارس على الأنشطة الاحتجاجية، وذلك للحيلولة دون فضح الجرائم والتجاوزات التي ارتكبت وما زالت في حق شباب المنطقة، وكذلك استنكار كل مظاهر العسكرة التي تعيشها مختلف المدن والمراكز الحضرية بإقليم الحسيمة وفي غيره من الأقاليم حسب تعبيرها . تصوير: محمد الحوزي