عادل الزوبري صحفي و مصمم مواقع إخبارية يفتح قلبه لزوار دنيابريس دنيا بريس تحاور الصحفي عادل الزوبري رئيس تحرير جريدة بلا فران أجرى معه الحوار عبد الجليل ادريوش أولا وقبل كل شيء نرحب بضيفنا الأستاذ عادل الزوبري رئيس تحرير جريدة بلا فران في هذا الحوار ا لخاص بجريدة دنيا بريس. شكرا لك جزيلا زميلي عبد الجليل ادريوش على الترحاب و على هذه اللإلفاتة الحسنة و أتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على زوار منبركم الراقي دنيا بريس الذي بالمناسبة أود أن أثمن مجهودات الجبارة التي يبذلها طاقمكم في سبيل الرقي بالإعلام الإلكتروني في المغرب. 1*كيف جاءت فكرة تأسيس جريدة بلا فران ؟ فالحقيقة أنا كنت من مدمني مجلة نيشان و معجب بخطها التحريري و الطريقة التي تتناول بها المواضيع فمنذ عددها الأول و أنا أتمنى لو أشاهد منبرا بالريف ناطق بالدارجة المغربية و الأمازيغية و حاولت الإتصال بالعديد من الزملاء للإخراج مشروع مجلة ورقية إلى حيز الوجود فبعد العديد من التشاورات، نالت الفكرة اعجاب زوملائي انذاك و قمنا بإختيار اسم “مازال (المغرب كما هو)” لكن غياب الدعم جعلنا نؤجل الفكرة، وشاءت الأقدار أن أهاجر إلى اسبانيا لألتحق بأسرتي فبعد مدة ظهر ملحق تريكيل التابع لموقع هسبريس الذي أحيا الفكرة من جديد فعلى ذكر تريكيل أود أن أتقدم بتحياتي للمشرف عليه صديقي و زميلي سعد جلال فبالصدفة اتصل بي صديقي رمسيس بولعيون يقترح علي فكرة موقع الكتروني ساخر ناطق بالدارجة المغربية فبعد مناقاشتنا للموضوع و اختيار الملاحق و الخط التحريري الذي ينهجه الموقع قمنا بإخراجه للوجود في فاتح يناير من سنة 2010. 2* لماذا جريدة بلا فران تعتمد على السخرية في خطها التحريري ؟ إنطلقنا من المقولة الشعبية المغربية المعروفة كثرة الهم تتظحك إخطرنا هذا الخط التحريري الساخر فالمغرب الكل مهموم، هم السياسة هم الفلوس هم الخدمة .... و رغم كل هذا فالمغارب شعب ضاحك ومعروفين بالشدّان و التريكيل على كل ما يعاش في مجتمعنا، فأردنا أن تكون لهذه السخرية دور في بلورة أفكار جديدة نافعة و في نفس الوقت محاربة الفساد و كل من يسانده. و بالسخرية يمكن أن نصل لأكبر عدد من الناس و بإمكانها أن تكون بديلة للخطاب الرسمي. و لغة الخشب التي تطغى على الإعلام الرسمي، و إختيارنا للدرجة ينصب في هذا الإتجاه لأن الدارجة المغربية هي أصلا ساخرة و ديال الشدان و كذلك كسرنا فيها القاعدة ديال لغة الخشب. 3 * ما هي المشاكل و الاكراهات التي تواجهها الصحافة الالكترونية بالمغرب ؟ هناك العديد من المشاكل تتخبط فيها الصحافة الإلكترونية منها عدم وجود اطار قانوني يدافع على الناشر في المواقع الإلكترونية فالبرغم من تأسيس النقابة الوطنية للصحافة الإلكترونية إلا أن هذا الإطار أرى أنه جامد و لم أعد أسمع عنه منذ الفترة التي أوسس فيها و أيضا كثرة المتطفلون على الميدان فكل من له خبرة في تصميم موقع الكتروني نجده يختار أن يكون موقعه اخباري مع أنه ليست لديه أي دراية بمجال الصحافة، تجده يعتمد على تقنية كوبي كولي و بالتالي حقوق الناشر غير محفوظة في الصحافة الإلكترونية بالإضافة لغياب دعم الدولة عكس الإعلام المكتوب و انعدام ثقافة الإعلان في المواقع الإلكترونية لدى المستثمرين و رجال الأعمال بالرغم من وجود اقبال على الاعلام الإلكتروني لا نظير له. 4 * أين وصلت حرية التعبير و الصحافة في المغرب ؟ هاد السؤال واش بصح ولا غير ديال التريكيل. بكل صراحة و لكي لا أكون عدمي و يتهمني البعض بالسوداوية، إذا قارئنا حرية التعبير و الصحافة في المغرب مع الحرية في الموزنبيق و كوريا الشمالية، و ليبيا، سنكون في الرتبة الأولى. إن الصورة التي يريد المسؤولين عن الإعلام تسويقها مغلوطة، من وجهة نظري البسيطة لا يوجد حرية تعبير في بلاد كلها خطوط حمراء 5 * هل فعلا كانت الحكومة المغربية محقة في إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالمغرب ؟ إن الحديث عن موضوع قناة الجزيرة و مشكلها مع الحكومة المغربية، الهدرة فيه طويلة و بزاف كاع. في البداية يجب أن نكون واقعيين الجزيرة تعمل بإحترافية على عكس ما جاء في بيان وزارة الإتصال، بالفعل من الصعب أن تتقبل إعايرك شي حد فدارك، و لكن المغرب رفع شعار الإنفتاح على الإعلام الخارجي، إذا خاص إكون قد كلمتوا و يقبل بالإجابيات و السلبيات ديال الإنفتاح. و إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالمغرب خطأ فادح قامة به الدول حيت دبا اللي جبدات على رصها النحل ديال بصح. 6 * كيف تنظر إلى الواقع الحزبي بالمغرب ؟ علاش مزال كاين هاد المصطلح في المغرب، لا أعتقد أن هناك ما يسمى بالأحزاب بالمغرب، من الأجدر تسميتها دكاكين سياسية موسمية تفتح أبوابها كل إنتخابات، لتحصل على مناصب من ثم تغلق أبوابها من جديد، و لكي نعرف واقع الأحزاب أو الدكاكين يكفينا نشوفوا عند دوك الشراف اللي كا يسيروها، إنها أحزاب هرمة و أصابتها الشيخوخة بكل ما تحمله الكلمة من معنا، و إلى عولنا علها راه و الله ما نتحركوا من بلصتنا 7 * في نظرك هل سوف تستطيع مدونة السير الجديدة المغربية أن تحقق ما كانت تسعى إليه ؟ مدونة السير نعم ستحقق كل أهدافها: أكبر عدد من السجناء، إغتناء رجال الأمن اللي غا يوليو من أغنياء البلاد، غلاء المعيشة، و غا تعمر خنشة الدولة.... ياك هدي هي الأهداف ديال المدونة و لا أنا غالط 8 * هل من طموح تريد تحقيقه ما هو.. وماذا قطعت منه حتى الآن؟ أكيد كل واحد منا له طموحات و أهداف يسعى إلى تحقيقها، و من بين طموحاتي حاليا إنجاح موقع بلافران و الإجتهاد أكثر في المضمون كإنجاز روبورطاجات و تحقيقات بالصوت و الصورة و بدون خطوط حمراء و أيضا إصدار مجلة ورقية تنهج نفس الخط التحريري و هناك العديد من الأفكار و المفاجاءات التي سيكتشفها الزوار انطلاقا من السنة الجديدة 2011 . كما يعلم العديد من الأصدقاء و متتبعي موقع بلافران أنه استطاع أن يصل لعدد لابأس به من الزوار في وقت وجيزوحسب ترتيبه العالمي في موقع ألكسا خير دليل، و أيضا بات من المواقع التي تفرض نفسه في الساحة الإعلامية إلا أننا لم نصل بعد لمرادنا و نعتبر أنفسنا لازالنا فالبداية معتمدين على مجهوداتنا الشخصية في ظل غياب أي دعم مادي لكن عزيمتنا و إرادتنا تجعلنا مصرين أن نساهم في تطوير المشهد الإعلامي اللإلكتروني و الرقي به. 9 * ماذا تعني لك هذه الكلمات ؟ السخرية / طريق الجدية السياسة/ سيف ذو حدين الحرية/ منعدمة فالمغرب الإرهاب/ الارهاب تهمة لا يمكن توجيهها للمسلم الصالح الصادق لأنه أبعد مخلوق عن الارهاب الأمن/ كيحضر و كيغيب (يضحك) 10* كلمة أخيرة أتمنى أن أرى جميع المواقع اللإخبارية الجادة تمارس عملها بكل حرية و تحضى أيضا بدعم من الدولة كالصحافة المكتوبة و تكون أسرة واحدة تجمع شملها و لا تقع في الأخطاء التي وقعت فيها الجرائد الوطنية التي أصبحت منشور للسب و القذف و الشتم التي لا تخدم ولا تنفع القارئ المغربي في شيء. و أشكرك مرة أخرى زميلي عبد الجليل على هاته اللإستضافة متمنيا لك و لمنبركم التوفيق و النجاح. أجرى معه الحوار : عبد الجليل ادريوش [email protected]
