تايمز: الرئيس التونسي بن علي يستعد لمغادرة تونسأفادت صحيفة نيويورك تايمز، أن متظاهرين اجتاحوا قصرًا تابعًا لأحد أفراد عائلة الرئيس التونسي، بوم أمس الخميس، فيما ترددت أنباء عن هروب عدد من أفراد العائلة الحاكمة خارج البلاد، وأن الرئيس زين العابدين بن علي لديه ثلاثة طائرات هليكوبتر مليئة بالوقود جاهزة لنقله إلى مالطا في حال تأزُّم الأمور. على جانب آخر، أعلن وزير الخارجية التونسي كمال مرجان، استقالته من منصبه، احتجاجًا على سقوط قتلى في الاحتجاجات التي تلف تونس حاليًا، فيما سقط 6 قتلى جدد في تجدد الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين. وجاء في رسالة من مرجان إلى الشعب التونسي قوله: “أنا الذي كنت شاهدًا على كل الأحداث التي تجري منذ17 ديسمبر، فإني لم أعد قادرًا على القيام بواجباتي الوطنية بكل شفافية وصدق”. وأضاف: “ها أنا أقدم استقالتي من الحكومة التونسية، كما أتقدم بتعازيَّ إلى كل عائلات الشهداء بكامل تراب الجمهورية، وأسفي الكبير على ما يحصل في هذه الأيام، ولست مسئولًا على ما يحصل اليوم من مجازر في حق الشعب التونسي، وليعلم الجميع أن النهب والسرقات القائمة حاليًا إنما هي عصابات تابعة للنظام العاجز والشعب التونسي منها براء.. عاشت تونس حرة وديمقراطية”. وكان قد لقي 7 أشخاص مصرعهم، في تجدد المواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة، مع سماع أصوات لإطلاق نار كثيف، وذلك بعد ساعات من انسحاب الجيش. وقالت فضائية “الجزيرة” في تقرير لها: إن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن التونسية تجددت في العاصمة، وسقط 6 قتلى في المواجهات، كما أنه تتواتر أنباء عن رحيل عائلة الرئيس التونسي إلى خارج البلاد. وكانت مصادر إعلامية قد قالت: إن أربعة أشخاص قتلوا في الساعات القليلة الماضية في تونس بينهم ثلاثة في مدينة منزل بورقيبة والرابع في مدينة بنزرت شمال البلاد، كما أوردت وكالة “رويترز” أن شخصًا قتل في اشتباكات في ضاحية التضامن بالعاصمة التونسية الليلة الماضية. وقال شهود عيان: إن الشاب القتيل ويدعى مجدي نصري أصيب بطلقة في رأسه خلال مواجهة مع الشرطة قبل ساعة من فرض حظر التجول الليلي. وكان الجيش التونسي قد انسحب اليوم الخميس من العاصمة التونسية، حيث تمركزت وحدات خاصة تابعة للشرطة في وسط المدينة، وما زالت القوات الخاصة تحاصر العاصمة التونسية الخميس بعد أول ليلة فرض فيها حظر التجول. وانتشرت مدرعات ووحدات التدخل التابعة للشرطة في مكان دبابات الجيش في جادة الحبيب بورقيبة، وقرب ساحة برشلونة، على مقربة من محطة كبيرة لقطارات الضاحية الجنوبية والترامواي. ولم يبق سوى آليتين للجيش على متنهما جنود مسلحون في ساحة ابن خلدون، مقابل السفارة الفرنسية. من جهتها، أعلنت سهير بلحسن، رئيسة الفدرالية الدولية لروابط حقوق الإنسان، أمس الخميس، أن بحوزتها لائحة بأسماء 58 شخصًا قتلوا، منذ اندلاع أعمال العنف في تونس منتصف ديسمبر، منددة ب”مجزرة متواصلة”.