أحدث الحضور المفاجئ لوزير المالية السابق ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار "صلاح الدين مزوار" ارتباكا لمنظمي المعرض الجهوي للفلاحة الأول لدكالة عبدة الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي بفضاء مفتاح الخير بمدينة آسفي. فقبل حضور الوفد الرسمي المكون من والي جهة دكالة عبدة والكاتب العام لوزارة الفلاحة والكاتب العام لوزارة الثقافة سبقهم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى مكان التدشين حيث استقبله رئيس الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة "عمر الكردودي" إستقبالا رسميا وقدمه من أجل التحية والسلام على أعضاء الغرفة الفلاحية ، كما قام بجولة رفقته بين أروقة المعرض بحضور ممثلي وسائل الإعلام وجمهور غفير من الضيوف . هذا وقد احتج عدد كبير من أعضاء الغرفة الفلاحية للطريقة التي استقبل بها رئيس الغرفة زعيم حزب سياسي واحتجوا لتحويل معرض فلاحي إلى مجال للدعاية السياسية المجانية لحزب معين . إلى ذلك فقد استغرب مجموعة من زوار المعرض عرض منتوجات لا علاقة لها بالمجال الفلاحي وفسح المجال لمشاركة صانعات للحلويات وكذا شركات متخصصة في بيع الأثاث المنزلي بالإضافة إلى مقاهي مما حوله إلى معرض تجاري محض . هذا ويتساءل المتتبعون لشؤون الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة عن أسباب إحجام المنظمين الكشف عن ميزانية هذا المعرض خصوصا بعد ورود أخبار عن تخصيص أجنحة فاخرة لأعضاء الغرفة الفلاحية بفنادق مصنفة وطيلة فترة المعرض ، بالإضافة إلى بعض الضيوف مما يشكل هدرا للمال العام .