نظمت جماعة العدل والإحسان مساء يوم الجمعة 4 يونيو 2010 مسيرة جماهيرية حاشدة احتفالية بمناسبة عودة الدكتور المهندس لطفي حساني إلى أرض الوطن بعد مشاركته ضمن الفعاليات العالمية المشاركة في أسطول الحرية الذي كان ينوي التوجه إلى غزة وفك الحصار عنها لكن الهمجية الصهيونية قامت بقصف الأسطول وسقط إثر ذلك عدد من الشهداء ونم اعتقال باقي الفعاليات، ، حيث أنه في حدود الساعة السادسة مساء بدأت هذه القوات في محاولات بائسة يائسة منع التجوال بالشارع وتفريق جموع المواطنين وأعضاء جماعة العدل والإحسان رجالا ونساء وأطفالا وشيوخ الذين بدؤوا يتقاطرون على ساحة 16 غشت مكان انطلاق المسيرة كلهم أمل في معانقة البطل المهندس لطفي حساني وتأكيد تضامنهم ومساندتهم المطلق والأبدية للشعب الفلسطيني وهو الشيء الذي عهد دائما على ساكنة وجدة الأبية المجاهدة. وعند الساعة السادسة والنصف بالضبط تعالت التكبيرات والشعارات والهتافات والزغاريد فرحا وسرورا بعودة الابن المجاهد، الذي تشرفت الجهة الشرقية ومدينة وجدة أن يكون لها ممثلا في أسطول الحرية، وتجمع الجماهير الغفيرة، وارتفعت الرايات الفلسطينية وصور المهندس لطفي حساني وباقي الوفد المغربي المشارك في أسطول الحرية. لافتات كتب على بعضها " ساكنة مدينة وجدة تستقبل العائد من الأسر الصهيوني البطل المجاهد لطفي حساني "، وأمام الحشد الهائل من الجماهير الشعبية التي توافدت على مكان انطلاق المسيرة قامت القوات المخزنية بإنزال مكثفا، لكن رغم ذلك استمر الحفل والاستقبال وأبت الجماهير الحاشدة إلا تعبر عن تضامنها المطلق مع إخواننا في غزة وتنديدها بالغطرسة الصهيونية وتخاذل الدولة المغربية وجبنها. واستمر صمود الجماهير الوجدية لمدة تزيد عن الساعتين، وتحولت المسيرة إلى وقفة ضخمة، وفي ختام الوقفة ألقى المهندس لطفي حساني شكر في بدايتها ساكنة وجدة عن الحفاوة الكبيرة التي استقبلته بها وأن كل فرد حضر إلى هذه الوقفة فهو مشارك ومساهم في محاولات رفع الحصار عن شعبنا الفلسطيني في غزة، وتحدث عن الأهداف التي كانت مرسوم لأسطول الحرية المتمثلة في مساعدة الفلسطينيى بقطاع غزة الذين يعيشون في سجن كبير لا ماء ولا دواء ولا طعام ولا غطاء، وأكد على أن الأسطول قدد حقق جزءا كبيرا من أهدافه وهو فضح الممارسات الصهيونية البشعة في حق أبناء الشعب الفلسطيني وأن الضغط سيتواصل حتى يتم فك الحصار عن غزة وأن القصف والقتل والأسر لن يثنينا عن مواصلة معركة التحرير ومواصلة الدعم المادي والمعنوي بكل أشكاله نصرة لقضايا الأمة. كما نوه بالاستقبال الشعبي والحفاوة التي حظي بها الوفد المغربي من قبل الشعب الأردني وحيا كذلك المواقف الرجولة للدولة التركية حكومة وشعبا، وأدان بشدة تعامل المخزن المغربي مع العائدين وكأنهم مجرمون حيث تم منع استقبالهم بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم تنظيم مهرجان خطابي ومؤتمر صحفي ليلة هذا اليوم الجمعة 4 يونيو 2010 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا.