يتوجه المؤمنون في بلادنا المؤمنة(على الدوام) الى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة والحج.والكثير منهم ذهبوا الى هناك في هذه الايام المباركة لأداء مناسك العمرة ..ولأن العمرة مستحبة وتأتي في أوقات غير أوقات الحج فإننا لانلجأ الى الحديث المكشوف بخصوص من يذهب الى مكة والديار المقدسة في المدينة وسواها لهذا الغرض المشروع الذي لايمنع عنه قانون أو عرف او شريعة.. وينصب إهتمامنا بمناسك الحج..ففي واحدة من المرات إتصل بي صديقي المعين حديثا في دائرة وقفية ليبلغني انه قد أدى المناسك وإنه حلق شعره بالكامل. رغم أني أعرف إن ماعلى سطح الرأس لايعدوأكثر من كم مائة شعراية.وأنه إرتدى اللباس الأبيض وإنه كرر الأمر لثلاث مرات متتالية مستغلا علاقته الوظيفية . واحد ثاني قدم رشوة لموظف وجعل اسمه بدلا من حاج آخر وعندما عاد ذهب الى دار صاحبنا ليبرأه الذمة !وحين علم المسكين ان هذا هو الذي سرق نصيبه الذي قررته له القرعة انهال عليه بالضرب والشتائم وقال له:إذهب انت غير برئ الذمة.. المشكلة ان البعض من المشتغلين بالشوؤن الشرعية والموظفين الحكوميين والوزراء والمدراء العامين والدلالات واصحاب الاموال وسواهم يكررون مشاركاتهم في مواسم الحج غير ملتفتين الى عناء الفقراء من المؤمنين وكأنهم هم المؤمنون لوحدهم وبقية الشعب كفار فجرة..وظنهم إنها (تعبر على رب العالمين)!! بل هم واهمون .فإذا عبرت على الملائكة فإنها لن تعبر على الله الذي لاتأخذه سنة ولانوم كما تأخذنا.. يتباهى الكثير من الساسة وأعضاء البرلمان إنهم يمضون الى مكةالمكرمة دون أن يأخذهم الحياء أو يترددوا. ويتباهى التجار وأصحاب الاموال والوظائف بذلك..مثلما تباهت (راقصات شارع الهرم ) بقولهن الشهير::(أصلي أنا ربنا وفئني ورحت مكة ورحت العمرة).!وكقول احداهن:(انا ربنا وفئني للرئصاه دي) ! من جانبي ولأني أرفض العمل بنظام الرشوة والواسطة فقد قررت أن لاأذهب الى الحج طوال السنوات الماضية وفضلت الذهاب الى بلدان عديدة في القارات الخمس للإستمتاع بالأجواء الحالمة, ويعلم الله إني لم اذهب في تلك الرحلات على حسابي الخاص فانا بلاحساب إلا من حساب الله ,وكلها كانت بدعوة من منظمات تعمل في مجال الصحافة..لكني هذا العام أجد أن ذهابي الى الديار المقدسة أمسى وأضحى وصار وأصبح ملحا وضرورة وسوف أفعل المستحيل لاذهب حتى لو وجهت نداءا الى السلطات السعودية لتسهيل دخولي أراض المملكة ..يعني أصير حجي لو بالعفرته. إلهي بجاهي وجاه كل من عنده جاه في بلد لاجاه له ولاإتجاه غير وجهة حجاج العراق من السياسيين ولاتوفقهم ابدا لانهم سرقوا حقوق سواهم .ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.. يارب وصلنا على بيتك زي موصلت السياسيين والمتنفذين واصحاب المل الحرام وانت ادرى بحالهم,,وكما قال العبد الصالح ماأكثر الضجيج وماأقل الحجيج,,أو قوله..ماحج إلا إياي وعلي بن يقطين وبغلتي هذه..