في خطوة تصعيدية، قرر تيار أحمد الزيدي، عدم الترشح لعضوية المكتب السياسي للاتحاد، والتصويت بأوراق بيضاء على المرشحين للمكتب السياسي خلال اجتماع اللجنة الإدارية المقررة اليوم، وذلك احتجاجا على الأجواء التي مر فيها انتخاب اللجنة الإدارية. الزيدي، قال إن اجتماعا ضم حوالي 60 عضوا قياديا، وطنيا ومحليا، قرروا مقاطعة الترشح للمكتب السياسي، وتشكيل تيار «مناهض لكل انحراف سيعرفه الحزب». وعلق الزيدي «عندما كنا ننتقد ما جرى في المؤتمر، كان يقال بأننا نزايد من أجل أن تكون لنا مقاعد في المكتب السياسي، واليوم، قررنا أن نترك لهم القيادة»؛ وأشار الزيدي إلى أن التيار المعارض للكاتب الأول الجديد، سيكون له «تنظيم وتأطير ميداني». وحسب مصادرنا، أنه سيصدر بيان عن الاجتماع يشرح أسباب اتخاذ هذا الموقف، ويعلن تكوين هيكلة لهذا التيار. اللقاء عقد مساء أول أمس في بيت الوزير الاتحادي السابق أحمد رضى الشامي، في الدارالبيضاء، وضم حوالي 10 برلمانيين، وعدد من الكتاب الجهويين، والإقليميين بالحزب، ومن أبرز الحاضرين، أحمد الزيدي، رئيس الفريق الاتحادي بالبرلمان، وزوبيدة بوعياد، الرئيسة السابقة للفريق الاتحادي بمجلس المستشارين، وعلي سالم الشكاف، برلماني الغرفة الثانية المستقيل من لجنة الخارجية، وجمال أغماني، الوزير السابق، والطيب منشد، وعبدالعالي دومو، وعلي اليازغي، والمهدي مزواري، وأحمد رضى الشامي، ومحمد عامر، وجواد شفيق، والطيب منشد، وإبراهيم الراشدي، والمعطي سهيل، وغيرهم. الاجتماع استمر من الساعة السادسة مساء إلى حوالي 11 ليلا، وتخللته خلافات حادة حول المشاركة أو مقاطعة الترشح لعضوية المكتب السياسي. وبرز خلال اللقاء أن الأغلبية كانت مع مقاطعة الترشح للمكتب السياسي، ومن أبرز الدعاة لهذا الموقف، هناك عبدالعالي دومو، وأحمد الزيدي، وزوبيدة بوعياد. فيما كان في الاتجاه الآخر، محمد عامر، وزير الجالية السابق، الذي دافع عن خيار المشاركة، في المكتب السياسي الجديد، وكان إلى جانبه، محمد رضى الشامي. هذا فيما طرح البعض مخاوفه من أن يستعمل الكاتب الأول الجديد سلطته في منح التزكيات، لإقصاء عناصر برلمانية من تيار الزيدي في الانتخابات المقبلة. وبعد نقاشا وأخذ ورد، تم ترجيح خيار حضور اجتماع اللجنة الإدارية، مع التصويت بأوارق بيضاء، ملغاة، وعدم الترشح. كما تم الاتفاق، على تكوين لجنة وطنية للتنسيق سيتم الإعلان عن اسمها لاحقا. وبرر أصحاب هذا القرار موقفهم، بأنهم يشكلون أقلية، داخل اللجنة الإدارية، بغض النظر عن ما وصفوه بالتزوير الذي وقع، وأن الكاتب الأول المنتخب إدريس لشكر، من حقه، أن يكون فريقا منسجما، وبالمقابل «يحتفظ تيار الزيدي بحقه في مقاومة أي انحرافات» و»التصدي لأي مس باستقلال القرار الحزبي»، حسب مصدر حضر الاجتماع. مصادر اتحادية رجحت أن يعرف اجتماع اللجنة الإدارية، المقرر اليوم، توترا بين أنصار الزيدي، وأنصار لشكر، كما توقعت بعض المصادر الاتحادية ألا يخلو الاجتماع من احتجاجات، خاصة من طرف أعضاء، وكتاب إقليميين لم يتمكنوا من الحصول على عضوية اللجنة الإدارية، خاصة أن عددا منهم وضعوا طعونا في عملية الانتخاب