عرفت العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم حادثا مأساويا، لحظة اندلاع حريق خطير، أودى بحياة ثمانية أشخاص بينهم طفلين، وحسب التحقيقات الأولية في مسببات الحريق، والتقييم الأولي للخسائر البشرية والمادية التي خلفته، فإن التحقيقات رجحت فرضية ان يكون هذا الحريق الأخطر من نوعه منذ أزيد من عشر سنوات. وحسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء، فإن الحريق شب في مبنى سكني شمال باريس العاصمة، ويفترض أن يكون الفعل إجراميا، حيث اندلع حريقان بنفس المبنى بفارق من الزمن لا يتعدى ساعتين. وقال الرئيس الفرنسي « فرانسوا هولاند » في بيان له، أن كل الجهود الممكنة سيتم بذلها من أجل كشف أسباب هذا الحادث. وقال المتحدث باسم الداخلية الفرنسية، أن الحريق الأول كان محدودا نجم عنه حرق لأوراق فقط، بينما الحريق الثاني كان مأساويا فعلا، مضيفا أن تلقي مصلحة الوقاية المدنية اتصاليين اثنين في الليلة ذاتها، يزيد من فرضية أن الحادث كان مدبرا. وأما حصيلة القتلى فهي مرتفعة جدا، إذ نجم الحادث عن مقتل 8 أشخاص وأربعة جرحى حالاتهم متفاوتة الخطورة، بينما أكدت الشرطة أن شخصان ألقيا بنفسيهما من النافذة عندما لم يستطيعا تحمل حرارة اللهيب الذي شب داخل المبنى