تراجع الملك محمد السادس للمرتبة الخامسة هذه السنة بين الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيرا بعد أن كان في المرتبة الثانية السنة الماضية، إلا أنه مازال يصنف ضمن العشرة الأوائل. وعرفت لائحة الشخصيات تغيرا أثر على ترتيب عدة شخصيات بحيث انتقل الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، إلى المرتبة الثانية لأول مرة، بعد أن تعود على تصدر اللائحة ليأخذ مكانه محمد الطيب إمام جامع الأزهر ورئيس جامعتها. وعزى المركز الملكي الإسلامي للدراسات الاستراتيجية الذي أصدر التقرير مرتبة الملك المتقدمة إلى قوة تأثيره على 32 مليون مواطن على الأقل، باعتباره الملك وأمير المؤمنين وحامي المذهب السني المالكي الذي تدين به غالبية دولته، إضافة إلى قيادته لإصلاحات دستورية. وأضاف التقرير، الذي يصدر بالتعاون مع مركز الوليد بن طلال للحوار الاسلامي المسيحي، أن سر تأثيره يعود إلى شرعيته المستمدة من كونه سليل أسرة علوية عمرها400سنة، وانه امير المؤمنين، بحيث يجمع الشرعيتين السياسية والدينية. وتابع التقرير أن العاهل المغربي يبسط تأثيره الديني على أجزاء معتبرة من إفريقيا، فهو قبل كل شيء يحكم 32 مليون مسلم سني مالكي، ويربط أواصر صوفية قوية مع أتباع الطريقة التيجانية بفضل تصادف وجود ضريح مؤسس الطريقة أحمد ابن محمد التيجاني على التراب المغربي، والذي تحول إلى ضريح يأمه ملايين المريدين من أقطاب إفريقية عدة. ووسع التقرير تأثير الملك ليشمل كل البلاد المسلمة وأرجعه إلى الاهتمام الذي يخصه للقدس ثالث أقدس مدن المسلمين، وكذا الفلسطينيين. وشهدت لائحة العشرة الأكثر تأثيرا هذه السنة تغييرات في ترتيب الشخصيات مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت تصدرها من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز يليه في المرتبة الثانية محمد السادس. وشملت اللائحة بالترتيب كلا من شيخ الأزهر محمد الطيب، ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، المرجع الشيعي الإيراني علي خامنئي، الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، الملك محمد السادس، رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبونغ يودهايونو، المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني، سلطان عمان قابوس بن سعيد آل سعيد، وأخيرا رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان.
