نظمت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال أمس الجمعة 20 ماي الجاري، حفلا كبيرا بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، احتفاء بتخرج الفوج 28 لعمداء الشرطة، الذين تفضل الملك محمد السادس، الله وأطلق عليه اسم » فوج الشريف الادريسي »، خلال حفل أداء القسم في عيد العرش المجيد. وحرص عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني على أن يكون هذا الحفل في مستوى الحدث، على اعتبار أن التخرج هو منعطف حاسم في المسار المهني للعمداء الجدد، حيث شدد على أهمية إشراك أسر وعائلات المتخرجين في هذا الحفل، واطلاعهم على مختلف مراحل التكوين التي تلقاها أبناؤهم، والاحتفاء بهم . وتخلل هذا الحفل عروض عسكرية على نغمات النشيد الوطني، وتبادل للعلم والشعار بين فوج العمداء المتخرجين وفوج العمداء الجدد، وهو من التقاليد المرعية في مختلف المعاهد الأمنية والعسكرية، حيث يسلم المتخرج لواء الفوج لخلفه، مع أدائه القسم على رعايته والوفاء لشعاره الخالد: الله الوطن الملك. وفي كلمته بهذه المناسبة، استعرض مدير المعهد الملكي للشرطة بعض ملامح الاستراتيجية الأمنية الجديدة، التي وضعها المدير العام للأمن الوطني، والتي تراهن بشكل أساسي على الاستثمار في التكوين الشرطي، وتطوير وعصرنة آليات العمل، وضمان القرب من المواطن، والانفتاح على مختلف العلوم والتقنيات الحديثة، بما يضمن تحقيق النجاعة في مكافحة التهديدات والتحديات الأمنية الراهنة. كما دعا العمداء الجدد إلى التحلي بالقيم الانسانية النبيلة، والتفاني في خدمة الوطن و المواطنين، وامتلاك المدارك والمهارات التي تمكنهم من مواكبة التطورات المتسارعة في المجال الأمني، مشددا على أهمية ارتكاز جميع تدخلاتهم على القانون، وان تكون في انسجام تام مع مبادئ حقوق الإنسان. وقد أشرف على هذا الحفل مدير المعهد الملكي للشرطة ومدراء المديريات المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ورؤساء مختلف مدارس التكوين الشرطي، كما حضره أكثر من 150 شخصا من عائلات وذوي العمداء المتخرجين، والذين أقيمت على شرفهم حفلة كبيرة بتوجيهات من المدير العام للأمن الوطني. يذكر أن فوج عمداء الشرطة المتخرجين بلغ عددهم 35 عميدا وعميدة، وقد تم تعيينهم في مختلف مصالح الأمن المركزية والاممركزة بعد الانتهاء من إجراءات حفل التخرج.