في لحظة اعتراف، كشف منير أكزناي، الذي اشتهر بلقب "قناص تارجيست"، أن الحقوقيين والجمعويين الذين التقاهم في أوربا وجالسهم، اكتشف أن اهتمامهم بقضيته لم يكن سوى مدخلا لتجنيده ضد الوطن. وأورد أكزناي، الذي استقال منذ أشهر من حزب العدالة والتنمية بالحسيمة، في تدوينة له على حسابه بالموقع الإجتماعي "الفايسبوك" أنه في مثل هذا اليوم :" غادرت المغرب مكرها بحثا عن وطن آخر، لم يكن يوما لي وطنا ،وجل من إلتيقتهم بأوربا من حقوقيين وجمعويين، وجل من جالستهم إكتشفت بأن إهتمامهم بقضيتي لم يكن سوى مدخلا لتجنيدي ضد الوطن؛ وإستغلال حالة الإحباط التي كانت لدي وكرهي للأوضاع السائدة في البلد لأهتف ضد الملك وضد المغرب". وأردف الملقب ب"قناص تارجيست" قائلا إن هؤلاء:" حينما فطنوا لعدم قدرتهم على ترويضي لخدمة مشاريعهم وسياساتهم الانفصالية والعدائية، انفضوا من حولي وكأني لم أعرفهم يوما". وكشف منير أكزناي، حبه للوطن "هو حب أحادي القطب لكن من كان حبه صادقا لا يمكن أن يبيعه ويتاجر به"، مضيفا :"صحيح أننا قلنا في هذا الوطن ما لم يقله مالك في الخمر؛ إنتقدناه وهجيناه بل و شيعنا نعشه ...صحيح أن الوطن الذي كنا نتغنا به ونحن أطفال ونرسم علمه بدفاترنا ونلتحف رايته ونقف مؤدين له التحية كل صباح إثنين، ليس هو هذا الوطن الذي يجلد أبناءه ويقيد حريتهم، ويحقننا كل يوم بجرعات زائدة من الإحباط ؛ويدفعنا لنراجع علاقة الحب التي سقطنا فيها سهوا...".