انطلقت مساء أمس الاثنين الدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي تحت شعار « التفاعل » الذي تسهر على تنظيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، وذلك بحضور مجموعة من الفعاليات المنتخبة والنقاد، إضافة إلى الفرق المشاركة من دول من أوروبا، آسيا، أمريكا، بالإضافة إلى مصر وتونس. وفي كلمة افتتاح الدورة قال عبد القادر كونكاي رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إن هذه التظاهرة التي تصل اليوم إلى دورتها الثلاثين، ترتكز على أهميتها الإستراتيجية لإشعاع مدينة الدارالبيضاء، لا سيما على المستوى الثقافي، كما أن هذه التظاهرة الثقافية أصبحت ملتقى لا محيد عنه، تهدف إلى ترسيخ قيم الاعتراف والتلاقح الثقافي لدى فئة الشباب. وذكر نفس المتحدث بالدور المهم الذي يلعبه المهرجان في التعريف بالمغرب في مختلف بقاع العالم، وشدد على أهمية المهرجان في تحقيق التفاعل في المسرح ومع المسرح ومن أجل المسرح، كما بين الدور الذي يلعبه تلقين الطلبة دراسة فنون المسرح وجعل الطالب مواطنا فاعلا ومسؤولا من خلال التكوينات الموازية داخل المهرجان. وتم أمس أيضا تكريم الممثل عبد القادر مطاع باعتباره أحد الوجوه البارزة في الدراما المغربية، وتكريم الكاتب والمخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، والإعلامي حميد سعدني . ورغبة من المهرجان في إنجاح دورته الثلاثين فنيا وثقافيا، تم الحرص على انتقاء عروض مسرحية جامعية واحترافية بفرجة هادفة الغرض منها إغناء تجربة الفنان المسرحي الجامعي وتحديث وتطوير هوية المهرجان الدولي للمسرح الجامعي. وستتوزع العروض المسرحية على الفضاءات التالية: المركب الثقافي مولاي رشيد، المركب الثقافي عين الشق، استديو الفنون الحية، المركب الثقافي الحسن الثاني، وفضاء عبد الله العروي بكلية الآداب بنمسيك.