يعد عبد الحق النوري من المواهب المغربية الشابة في الدوري الهولندي فقد كان في خط تصاعدي مع نادي اجاكس امستردام، بعدما صعد للفريق الأول عقب تألقه في فئة الشباب. إلا ان الأقدار غيرت مساره بعد تعرضه لوعكة صحية، خلال مباراة ودية جمعت فريق أجاكس بفريق فيردابريمن الهولندي يوم8 يوليوز 2017 بالنمسا. غيرت هذه الفاجعة مسار اللاعب المغربي الشاب إثر سقوطه على الأرض مغشيا عليه، ليتم نقله عبر مروحية خارج الملعب إلى إحدى المستشفيات العاصمة فيينا، حتى يتلقى الاسعافات الضرورية لكن الإصابة التي تعرض لها كانت صعبة ومعقدة على مستوى الدماغ، ليدخل اللاعب المغربي في غيبوبة لمدة ثلاث سنوات في انتظار القدر. فقد كشفت الفحوصات الطبية ان اللاعب تعرض لتلف في الدماغ وحياته مهددة بالخطر، ولن يتمكن من العودة للملاعب من جديد حتى لو تعافى من الإصابة، هذا الخبر خلق صدمة كبيرة لدة مكونات نادي أجاكس وجماهيره، ليظل النوري تحت العناية المركزة الفائقة لمدة شهر قبل ان يغادر المصلحة ويسترجع تنفسه الطبيعي. ففي سنة 2018 أعلنت أسرة اللاعب استفاقة عبد الحق من غيبوبته التي دخلها لمدة 13 شهرا، لتتحسن حالته شيئا ما مقارنة مع الفترة السابقة، ويصبح الآمل كبير لدى الطاقم الطبي وأهله لكي يسترجع حالته الطبيعية، بحيث كشف شقيقه عبد الرحيم لوسائل اعلام هولندية، ان حالته الصحية تحسنت مقارنة مع الماضي، وأنه بدأ يستطيع تحريك رأسه وفمه وحاجبيه، مضيفا انه أصبح قادرا على التواصل بالاشارة مع العائلة. وظلت عائلة النور متمسكة بالآمل والدعاء للخالق لكي يستعيد ابنها حالته الطبيعية منذ ان خرج من العناية المركزة سنة 2018، وبدأ يقوم ببعض الحركات التي كانت بشارة خير، إلى ان أعلنت وسائل اعلام هولندية يوم أمس الخميس مغادرته للمستشفى وعودته للمنزل، رفقة عائلته بعد استفاقته من الغيبوبة التي دامت ثلاثة سنوات. وأكد عبد الرحيم النوري في تصريح لشبكة « في بي » الهولندية ان شقيقه استفاق من غيبوبته التي دامت قرابة 3 سنوات، مضيفا ان عبد الحق لازال طريح الفراش اذ أنه يستطيع الأكل، وتحريك مل من حاجبيه وشفتيه، لكن دون ان يتكلم، ويستطيع متابعة مباريات كرة القدم رفقة العائلة والتفاعل معها. وقال « الآن بمجرد وصوله للمنزل، يعد هذا أفضل من المستشفيات ، أعتقد أن الخطوة المقبلة ستكون أن يكون واعيا لما يحدث حوله وأن يتعامل بشكل اعتيادي مع عائلته ». وتتمنى جماهيرأجاكس ان تشكل عودته للمنزل بداية للتعافي وسط دفئ العائلة حتى يتمكن من الكلام والحركة تدريجيا، وان يقف بجانبه القدر لكي يتماثل للشفاء ويتمكن من استعادة حياته الطبيعية.