عرفت بلدية الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية ، صباح اليوم الجمعة 21 مارس 2014 ، وقفة إحتجاجية أمام مقر قصر بلدية الفقيه بن صالح من طرف مناضلي جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح ومجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنيين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح إحتجاجا على السياسة التي ينهجها المجلس البلدي تجاه القضايا الاجتماعية خاصة قضية البطالة التي تعتبر نسيا منسيا، و لا تحظى بالإهتمام من طرف أعضاء هذا المجلس . ففي الوقت الذي يجب عليه أن يهتم بإيجاد حل جدري لمشكل البطالة التي يعاني منها عدد كبير من المعطلين بالمدينة ، يرى المحتجون أن هذا المجلس يهتم بمهرجان " التبوريدة " المسمى بألف فرس و فرس و لا يكثرت أو يهتم لألف معطل و معطل بل أكثر من ذلك ؛ حيث أنه يتم صرف و تبذير ملايين السنتيمات على هذا الموسم في الوقت الذي كان بالإمكان صرف تلك الأموال الطائلة لصالح أبناء المدينة المعطلين خاصة حاملي الشواهد منهم . و قد شهدت هذه الوقفة مجموعة من الشعارات المنددة بتبذير المال العام بالمهرجانات و المواسم ، و الداعية إلى إيجاد فرص حقيقية للشغل لفائدة معطلي المدينة المهمشين ، و ذلك بالمناصب الشاغرة في الإدارات المحلية ، و أيضا بالإدماج الفوري بالمكتب الشريف للفوسفاط الذي يستغل مساحة كبيرة من إقليم الفقيه بن صالح في إستخراج هذه المادة الفوسفاطية التي تذر أموالا ضخمة و بالعملة الصعبة في خزينة البلاد ، و كذا إيجاد حلول بديلة مستعجلة بالنسبة لمن تجاوز السن القانوني للوظيفة العمومية و المحدد في 45 سنة . و يذكر أن هذه الوقفة تأتي استمرارا للمسيرة النضالية التي بدأتها كل من مجموعة التحدي و جمعية الكرامة التصحيحة الساعية إلى تحقيق المطالب الاجتماعية التي يناديان بها ، و كانت آخر محطة نضالية لهما تعود ليوم الأحد الماضي ، حيث تم تنظيم مسيرة بشارع الحسن الثاني لتأكيد على شرعية المطالب و سلمية الإحتجاجات و التشبت بالنضال كخيار أوحد و وحيد من أجل تحقيق هذه المطالب المشروعة .
